من الشركة الفرنسية التي تظاهرت منظمة أوقفوا تسليح إسرائيل أمامها؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
باريس- شارك نشطاء في منظمة "أوقفوا تسليح إسرائيل" في وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء أمام المقر الرئيسي لشركة "داسو أفياسيون" المتخصصة في صناعة الطائرات الحربية.
وفي إطار فعالياتها للتنديد بالشركات الفرنسية التي تسلح إسرائيل اختارت المنظمة هذا اليوم لأنه يصادف "الذكرى الحزينة للشهر الرابع من العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
وحاولت الجزيرة نت الحصول على تصريحات من مسؤول في الشركة الفرنسية، لكنهم رفضوا التعليق على ما وصفوها بـ"الادعاءات الكاذبة".
شركة "داسو أفياسيون" الفرنسية لها مقر رئيسي في إسرائيل (الجزيرة) تعاون تاريخيتُعتبر إسرائيل واحدة من أوائل عملاء شركة "داسو أفياسيون"، فقد اشترت 24 طائرة من طراز "إم سي-450 أوراغين" في عام 1954.
وبناء على طلب الحكومة الفرنسية في عام 1962 صمم قسم الصواريخ في "داسو سان كلاود" الصاروخ الباليستي "إم سي-620 جيريشو" لصالح جيش الاحتلال.
وقد شاركت طائرات "ميراج 3" لأول مرة بالقتال في صفوف القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967، حيث حلقت أكثر من 12 طلعة جوية يوميا.
كما وقعت شركة "داسو" عقدا مع الشركة الإسرائيلية الناشئة "كوجناتا" التي تعمل حاليا على تطوير تقنيات المركبات العسكرية المستقلة للجيش الإسرائيلي.
ولا يقتصر التعاون الفرنسي الإسرائيلي على المجال العسكري فقط، فثمة شراكات أخرى في مجال تكنولوجيا المعلومات أيضا، فعلى سبيل المثال تُستخدم البرامج التي طورتها شركة "داسو سيستم" من قبل العديد من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك صناعات الطيران الإسرائيلية (آي إيه آي) و"إلبيت سيستمز" وشركة "رافائيل".
ولا تنكر الشركة الفرنسية تأسيس مقر رئيسي لها في إسرائيل، إذ نشرت العنوان على موقعها على الإنترنت، ويقع في رعنانا، وهي مدينة بنيت على أنقاض قرية تبصر الفلسطينية المهجرة في حرب عام 1948 (النكبة).
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رفض لحفل جمع تبرعات في باريس تقيمه منظمة إسرائيل للأبد.. يخالف القانون الفرنسي
أقامت جمعية "إسرائيل للأبد" حفل لجمع التبرعات في باريس بهدف دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وإحياء مشروع "إعادة توطين غزة"، وذلك بمشاركة كانت مقررة لوزير المالية الإسرائيلي والوزير بوزارة الحرب المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويعكس الحفل، الذي أثار موجة واسعة من الاعتراضات من قبل منظمات حقوقية، أجندة يمينية متطرفة، حيث ينكر بعض المتحدثين فيه وجود الشعب الفلسطيني ويدعون لسيطرة "إسرائيل" الكاملة على كافة الأراضي الفلسطينية.
هذه التبرعات، التي تشمل خصومات ضريبية، تثير جدلاً قانونياً في فرنسا، حيث يُحظر استخدام الإعفاءات الضريبية لدعم جيوش أجنبية، مما يلفت النظر إلى دور الأموال العامة الفرنسية في دعم النزاع الإسرائيلي في غزة، بحسب ما ذكر موقع "ميديا بارت".
Non au gala des génocidaires d'Israël is Forever !
Nous étions en nombre dans les rues de Paris ce soir pour dire que la place de Smotrich, ministre israélien criminel de guerre, colon et suprémaciste, est devant la justice et non sur la scène d'un gala à Paris ! pic.twitter.com/gHzjznKYy1 — Association France Palestine Solidarité (@AFPSOfficiel) November 13, 2024
وأثار الحفل تساؤلات حادة حول القوانين الفرنسية المتعلقة بالتبرعات، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأموال العامة لـ"دعم طرف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وجرى تقديم الحفل على أنه "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية في خدمة قوة وتاريخ إسرائيل"، في باريسـ مع تكلفة تذكرة حضور للشخص الواحدة بلغت 260 يورو.
تأتي على رأس منظمة "إسرائيل إلى الأبد" نيلي كوفر ناوري، وهي محامية فرنسية إسرائيلية وابنة الناشط الصهيوني المتطرف جاك كوفر، وكانت ناوري قد اتهمت من قبل نواب من حزب "فرنسا الأبية" اليساري عدة مرات بالترويج لليمين المتطرف في فرنسا، وبالمشاركة بمنع وصول المساعدات إلى غزة، بحسب ما جاء في مجلة "لاكروا" الفرنسية.
وبعد أحداث السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصدّرت تصريحات كوفر ناوري المقرّبة من المستوطنين المتطرفين في "إسرائيل" العناوين في وسائل الإعلام حول "عدم وجود سكان مدنيّين أبرياء في غزة".
وتُعرّف منظمة "إسرائيل إلى الأبد" نفسها بأنها حركة الشباب القومية اليهودية الصهيونية، واجتماعها في باريس بتنظيم من "حركة الطلاب اليهود في فرنسا".
تأسست هذه الحركة المقرّبة من حزب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليكود عام 1923 في ريغا، لاتفيا، على يد فلاديمير زئيف جابوتنسكي، بحسب ما جاء في الصحيفة الفرنسية.
???? Pour rappel, Israël is forever ce sont ces déclarations génocidaires tenues par le fondateur de l’association.
???? Demain, rendez-vous à 18h à Saint-Lazare pour dire non au gala de la honte et à son invité d’honneur Bezalel Smotrich ministre d’extrême droite ultra religieux… pic.twitter.com/c8lFrFj7Nc — Alma Dufour (@alma_dufour) November 12, 2024
تشير تسمية "إسرائيل إلى الأبد" إلى عبارةٍ تكرّم باللغة العبرية الناشط جوزيف ترومبلدور، الذي نظم بشكل خاص هجرة اليهود إلى "إسرائيل" في القرن العشرين قبيل تأسيسها.
وبعدما كان مقررا أن يشارك الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هذا الحدث، أعلن يوم الثلاثاء أنه لن يسافر إلى فرنسا، غير أن مشاركة سموتريتش افتراضيا في هذه المناسبة ليست مستبعدة.
وكان من شأن مجيء الوزير اليميني المتطرف سموتريتش إلى باريس، رفع منسوب التوتر خصوصا بعد الجدل إثر تعهده ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير القانونية بموجب القانون الدولي في العام 2025، قائلا إنه يرى في عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة "فرصة".
ويأتي ذلك بينما يلاقي منتخب الاحتلال لكرة القدم المنتخب الفرنسي في باريس ضمن دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وسط عملية أمنية ضخمة عقب أحداث أمستردام الأسبوع الماضي، التي اندلعت بسبب استفزازات المشجعين الإسرائيليين وتمزيق الأعلام الفلسطينية عن بعض المباني.
ووصف قائد الشرطة في باريس لوران نونيز المباراة على ملعب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني بـ"عالية المخاطر" وأوصت إسرائيل جماهيرها بتجنب حضورها، فيما تخشى السلطات من مشاهد عنف جديدة على غرار ما حصل في أمستردام.