حذّرت الأمم المتحدة اليوم الاربعاء 7 فبراير 2024 ، من هجوم إسرائيليّ بريّ على رفح جنوبيّ غزة ، فيما قال أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، إن العالم يدخل "حقبة الفوضى".

وحذّر غوتيريش، من "تداعيات إقليمية لا تحصى"، لهجوم إسرائيلي بريّ محتمَل على مدينة رفح التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين في جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر.

كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن العالم يدخل "حقبة الفوضى"، مشيرا إلى انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي غير القادر على التحرّك في مواجهة "النزاعات الفظيعة" الجارية.

وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق وأخطر".

وقال غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "عملا كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى".

وجدّد مطالبته بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، والإفراج عن جميع الرهائن.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ولوزير أمنه يوآف غالانت، اليوم، إن واشنطن قلقة إزاء عمليّة عسكريّة بريّة مُحتملة في رفح، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وتأتي تصريحات غوتيريش فيما كان مصدر أمني مصري رفيع المستوى، قد نفى الإثنين الماضي، التقارير عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن إسرائيل تدرس إمكانية إخلاء الغزيين المتواجدين في منطقة رفح إلى شمالي قطاع غزة، تمهيدا لعملية عسكرية إسرائيلية تعتزم إسرائيل تنفيذها على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من أوساط المخابرات المصرية، عن مصدر أمني رفيع المستوى (لم تسمه)، نفيه لـ"تقارير إعلامية إسرائيلية عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية"، في محاولة من إسرائيل لاستعادة السيطرة الأمنية على معبر رفح، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الولايات المتحدة متحمسة لهذه الفكرة".

وعبّر رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية ، الإثنين الماضي، عن تخوفه من إقدام إسرائيل على نقل موقع معبر رفح الحدودي، وذلك بعد قرابة أربعة شهور على الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال اشتية خلال جلسة للحكومة: "تحاول إسرائيل نقل معبر رفح إلى مكان آخر".

ويأتي هذا الكلام في ظلّ مخاوف بين الفلسطينيين والمصريين خصوصا من محاولات إسرائيلية محتملة لدفع أهالي قطاع غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر.

ونزح 1,7 مليون فلسطيني خلال الحرب، ويعيش 1,2 مليون منهم في منطقة رفح الحدودية مع مصر، وفق الأمم المتحدة.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: معبر رفح رفح إلى

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي واسع على البابا فرنسيس ودعوات لمقاطعة جنازته بسبب مواقفه من غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أثار رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، موجة من ردود الفعل المتباينة، لا سيما من الجانب الإسرائيلي، حيث شنت شخصيات رسمية هجوماً لاذعاً عليه، وصلت إلى حد وصفه بـ"معاداة السامية"، والدعوة إلى خفض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في جنازته الرسمية المرتقبة في 26  أبريل الجاري.

فقد اعتبر السفير الإسرائيلي السابق لدى إيطاليا، درور إيدار، أن مشاركة إسرائيل في جنازة البابا "تمس بكرامتها الوطنية"، مشيراً إلى أن الراحل "لم يكن منصفاً تجاه إسرائيل" في مواقفه المتعلقة بالحرب الأخيرة على قطاع غزة. 

وقال إيدار، في تصريحات لصحيفة معاريف العبرية، إن البابا فرنسيس "ركز على معاناة أطفال غزة، وتجاهل معاناة الأطفال الإسرائيليين"، متهماً إياه بـ"تغذية مشاعر العداء لليهود في العالم". 

لهجات تصعيدية للعداء 

وفي لهجة تصعيدية، شبّه إيدار البابا فرنسيس بالبابا بيوس الثاني عشر، الذي تولى البابوية خلال الحرب العالمية الثانية، ووصفه بـ "بابا المحرقة الذي لزم الصمت"، قائلاً إن "فرنسيس لا ينافسه في معاداة السامية".

وأضاف أن البيانات الصادرة عن الفاتيكان خلال الحرب "انحازت بشكل فاضح إلى الجانب الفلسطيني، وتجاهلت جرائم حماس"، على حد تعبيره. 

واقترح أن تكتفي إسرائيل بإيفاد ممثل منخفض المستوى إلى الجنازة "للتأكيد على أن الدم اليهودي ليس بلا ثمن".

وتتسق تصريحات إيدار مع موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي هاجم البابا في نوفمبرالماضي، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، واصفاً تصريحاته حول غزة بأنها "فضيحة"، لا سيما دعوته العلنية لفتح تحقيق دولي مستقل بشأن الجرائم الإسرائيلية المحتملة في القطاع.

إدانه البابا للإرهاب حيا وميتا 

وكان البابا فرنسيس قد أدان في أكثر من مناسبة الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، واصفاً إياها بـ"غير الأخلاقية وغير المتناسبة"، ومتهماً جيش الاحتلال بتجاوز قواعد الحرب، في واحدة من أبرز المواقف العلنية التي تبناها الفاتيكان دعماً للقضية الفلسطينية.

 كما دعا في خطابه الأخير إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، قائلاً: "شعب غزة يتضوّر جوعاً ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".

وفي المقابل، لاقت مواقف البابا ترحيباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية. فقد أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف الحبر الأعظم، واعتبرته حركة حماس "صوتاً أخلاقياً نزيهاً في وجه العدوان"، فيما أصدرت جامعة الدول العربية والحكومة اللبنانية بيانات مماثلة

مقالات مشابهة

  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
  • الأمم المتحدة: 92% من المنازل بغزة مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد هجوم لسمكة قرش
  • هجوم إسرائيلي واسع على البابا فرنسيس ودعوات لمقاطعة جنازته بسبب مواقفه من غزة
  • تخوفات إسرائيلية من حشد عسكري مصري في سيناء وقلق من انهيار الحدود مع غزة .. التوتر يتصاعد بين تل أبيب والقاهرة
  • هجوم إسرائيلي على البابا الراحل.. ودعوات لخفض التمثيل الدبلوماسي في جنازته
  • الأمم المتحدة: (إسرائيل) تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوماً