مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ينظم مخيم دبي للقيادات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
نظم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، مخيم دبي للقيادات، والذي شارك فيه 140 من قيادات الصف الثاني والثالث في دبي.
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن تطوير القيادات وتأهيلها يترجم رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أولوية الاستثمار في الإنسان باعتباره أساس نجاح الإستراتيجيات التنموية وغايتها.
وقال معاليه:” إن صناعة قادة المستقبل في دبي عملية متواصلة، وهي سر تميز تجربتها التنموية”، مشيراً إلى أن مخيم دبي للقيادات، الذي يجمع 140 مشاركاً من قيادات الصفين الثاني والثالث، منصة حيوية لتزويد القيادات بالمعارف والخبرات والمهارات التي تمكنها من الاضطلاع بدور فعال في التنمية المستدامة بدبي، وترسيخ مكانة الإمارة عالمياً”.
– قيادة إبداعية.
ويستلهم مخيم دبي للقيادات، من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المتفردة في بناء الإنسان وصناعة قادة الغد، حيث يسعى إلى تأهيل كوادر قيادية قادرة على مواصلة صنع مستقبل مزدهر، بما يحقق أهداف وإستراتيجيات دبي.
ويستهدف المخيم إعداد قيادات قادرة على تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تتطلع إلى تقديم تجربة فريدة من نوعها في العمل والتطور قائمة على محاور رئيسية تتجسد في الكوادر القيادية المواطنة المؤهلة والمتسلحة بالأفكار المبتكرة، والتكنولوجيا المتقدمة، من أجل ترسيخ اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار.
ويسعى المخيم إلى تمكين قيادات جديدة مؤهلة لتحقيق غايات ومستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، الساعية إلى تهيئة أجيال واثقة بقدراتها ومتمسكة بهويتها وجاهزة للمستقبل، حيث يسعى المخيم إلى تطوير مهارات المشاركين القيادية من أجل المساهمة في تمكين المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين وتحقيق المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية وخدماتها التي تراعي الحاضر وتحاكي المستقبل.
وشهد مخيم دبي للقيادات الذي انطلق في دبي عقد لقاءات وجلسات وورش عمل، حيث تحدثت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، عن تجربتها مع برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، مشيرة إلى أنها تعلّمت من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المركز الثاني لا تحفظه الذاكرة، بينما يَبقى المركز الأول غايتنا وهدفنا دائماً. وأن الغد لا ينتظر، وسباق التميز لا حدود له.
وأشارت معاليها إلى أن المخيم يشكل منصة مهمة تستثمر الطاقات الكامنة لدى قيادات الصفين الثاني والثالث لتعزيز دورهم في تطوير المجتمع عبر الارتقاء بمهاراتهم الشخصية والعملية.
من جانبه تحدث معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن تجربته في العمل من أجل تنفيذ رؤية القيادة الساعية إلى ترسيخ جودة الحياة، داعياً المشاركين إلى استثمار الأدوات المبتكرة، التي لها دور مهم في ترسيخ التواصل والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، من أجل إعداد حلول فعالة للسيناريوهات المستقبلية المحتملة.
من جهته تحدث سعادة أحمد بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، خلال مشاركته في جلسة مع منتسبي مخيم دبي للقيادات، عن دور قيادات المستقبل في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وتعزيز الحراك التنموي الذي تشهده دبي، والمساهمة في رفع جودة الأعمال والارتقاء بالقدرات واستدامة مسيرة التنمية في دبي.
إلى ذلك، استعرض سعادة هشام القاسم نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب – بنك الإمارات دبي الوطني، تجربته مع قيادات الصف الثاني والثالث، وتبادل معهم الأحاديث حول الحلول الناجعة للتحديات التي مر بها خلال مسيرته المهنية، مشيراً إلى أن استعراض تجارب وخبرات الآخرين يسهم في مواكبة المتغيرات وتبني الحلول الإبداعية.
ويقدم مخيم دبي للقيادات الذي حضره سعادة سعيد محمد العطر مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة سعيد النظري من فريق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وعدد من كبار المسؤولين في دبي، برنامجاً حافلاً بعدد من الأنشطة التي تستهدف ترسيخ ثقافة العمل بروح الفريق الواحد وتطوير المهارات القيادية لدى المشاركين كالتفكير الريادي والاستشراف الإستراتيجي وتعزيز قيم الالتزام والشغف والإبداع، وذلك ضمن آلية تأهيل مكثفة وشاملة ودقيقة، تسعى إلى إكساب المشاركين الخبرات التي تتطلبها عملية بناء مدن المستقبل، الأمر الذي يساهم في ترسيخ مكانة دبي على كافة مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية.
ويتبنى المخيم أحدث الممارسات العالمية لإعداد أجيال موهوبة من القيادات القادرة على استشراف المتغيرات المستقبلية ومواصلة العمل على البناء على النموذج التنموي العالمي لدبي، والذي يستهدف الارتقاء بجودة حياة المجتمع وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح عبر تهيئة بيئة مثالية تلبي متطلبات المجتمع وتوفر له المساحة المناسبة لإطلاق طاقاته الكامنة.
– معارف وخبرات.
ويزود مخيم دبي للقيادات المشاركين بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة للمشاركة بفاعلية في دعم وقيادة الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات، حيث يعتبر المخيم ورشة تفاعلية يتشارك فيها القيادات في دبي خبراتهم وأفكارهم ورؤاهم مع قيادات الصف الثاني والثالث، بهدف تبادل المعارف وتأهيل نخبة من القيادات الجديدة التي تتمتع بنظرة مستقبلية ومحفزة على الابتكار ووضع حلول ناجعة للتحديات والمساهمة في تصميم مستقبل دبي وصياغة رؤى تعزز جودة الحياة في الإمارة.
ويرسخ المخيم ثقافة العمل بروح الفريق الواحد بين مختلف المشاركين في المخيم، حيث بعمل على إرساء نهج التكامل والعمل المشترك بين كافة المشاركين وبما يضمن تضافر الجهود بعيداً عن اعتبارات المرتبة الوظيفية، وبما يحفز الموظف على تقديم أقصى مكنوناته الإبداعية، حيث يعمل برنامج المخيم على تدريب وتزويد قيادات المستقبل بالمهارات والخبرات التي تؤهلهم لابتكار أساليب تطبيقية متنوعة وجديدة تسهم في طرح برامج وخطط مستدامة تعتمد ثقافة العمل بروح الفريق.
– أفكار مبتكرة.
ويركز برنامج مخيم دبي للقيادات على تحفيز قدرات المشاركين لتوليد أفكار مبتكرة، تساهم في الوصول إلى حلول ذكية ومبتكرة كفيلة باستباق تحديات المستقبل، حيث يعمل على اكتشاف قادة التغيير المؤهلين لتولي المسؤولية القيادية، إذ يعمل المخيم على تطوير مفاهيم القيادة الإبداعية لدى المشاركين ومساعدتهم على أداء مهامهم بكفاءة عالية تساعد على تعزيز جهود تحقيق أهداف استراتيجيات دبي التنموية.
يُذكر أن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يقدم برامج متخصصة لإعداد القادة في القطاع الحكومي والخاص على مستوى كل الصفوف القيادية الإدارية والفنية والتخصصات المهنية، حيث يشرف على تصميم برامج ذات جودة عالية تخرج قادة مؤهلين ذات كفاءات بشهادات ذات قيمة أكاديمية ومهنية لتوفير فرص استمرارية التعليم والتدريب المهني في كافة المجالات.
وينطلق المركز في تصميم برامجه من نموذج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للقيادة وفق عناصر أساسية هي التطوير الشخصي، وتخصيص موجه عالمي للمشاريع التطبيقية، والتدريب على الوصفة القيادية للمنصب، ودعم تحقيق الوجهات الإستراتيجية الجديدة، حيث يسعى إلى بناء وتطوير قيادات إماراتية على كافة المستويات تستطيع تحقيق رؤية دبي الطموحة والمساهمة في تعزيز مكانة دبي كمدينة ريادية عالمياً وتقديم برامج تطويرية تتماشى مع متطلبات القيادة، عبر إكساب الخريجين مهارات قيادية جديدة وبناء منظومة كفاءات عالمية تستطيع تقديم برامج استثنائية تساهم في صناعة المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العمل بروح الفریق الثانی والثالث إلى أن من أجل فی دبی
إقرأ أيضاً:
«مبادرات محمد بن راشد العالمية» تبدأ تنفيذ مشروع دعم استمرارية التعليم في لبنان
دبي: «الخليج»
بدأت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ممثلة بالمدرسة الرقمية، تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، حيث يستهدف المشروع في مرحلته الأولى 40 ألف مستفيد.
وجاء مشروع «استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025»، تماشياً مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان عبر «المدرسة الرقمية» لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وباشرت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تنفيذ المشروع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والجهات المعنية لدعم استمرارية التعليم من خلال عدد من البرامج ضمن مسارين: الأول هو مسار حلول التعليم الرقمي والثاني هو مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح في لبنان.
وضمن مسار التعليم الرقمي تم تجهيز موقع إلكتروني يتيح الوصول مجاناً لمختلف الدروس التعليمية وفق المنهج الرسمي اللبناني عبر الرابط: KeepLearningNow.org، وسيتم تسهيل الوصول للمحتوى عبر حلول تسهيل التعليم الرقمي من دون انترنت.
أما في مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح، فقد بدأ التنفيذ في 25 مركز إيواء حيث يحصل الطلبة فيها على دروس وحصص تعليمية للمواد الأساسية، وتم تسجيل أكثر من 5600 طالب إضافة إلى 275 معلماً يتم إعدادهم وتدريبهم لدعم المشروع.
دعم متواصل
وأكد محمد بن عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أن دولة الإمارات مستمرة في دعم الشعب اللبناني الشقيق على مختلف الصعد تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء اللبنانيين وتمكين أبنائهم من البقاء على مقاعد الدراسة، وتسهيل حصولهم على المعرفة من خلال التعليم الرقمي، انطلاقاً من قناعة الإمارات بأن استمرار التعليم يمثل عاملاً حاسماً لتعافي المجتمعات وازدهارها.
القرقاوي: 25 مركز إيواء يحصل الطلبة فيها على دروس وحصص تعليمية
وقال القرقاوي: «يمثل البدء في تنفيذ برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه (المدرسة الرقمية) خطوة مهمة لمساعدة طلبة الجمهورية اللبنانية الشقيقة، على مواصلة رحلتهم التعليمية وتحقيق طموحاتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل رغم الأوضاع الحالية»، منوهاً معاليه بالتنسيق بين مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والجهات المعنية في الجمهورية اللبنانية لضمان استمرارية التعليم للأطفال المتأثرين بانقطاع التعليم، والتعاون المشترك لتجهيز البنية التعليمية المناسبة.
وفي إطار المشروع، يتم حالياً تجهيز عدد من القاعات لاستمرارية التعليم، وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وغيرها من الأساسيات.
ويجري العمل الآن في أربعة قطاعات هي البقاع (الشمالي والأوسط)، وجبل لبنان، وشمال لبنان، وتشمل هذه القطاعات تسع مناطق هي: عرسال، والقاع، ورأس بعلبك، والفاكهة، والجديدة، وبر الياس، والمرج، وعرمون، وقب الياس وضهور الشوير.
وسيستمر المشروع في حصر الاحتياجات وتطوير برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان، كما سيتم التوسع في عدد المستفيدين والمناطق بشكل تدريجي.
تفاعل مجتمعي واسع
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد وجه في العاشر من أكتوبر الماضي بتقديم مساعدات غذائية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، عن طريق مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، يستفيد منها 250 ألف شخص في لبنان، ويتم توزيعها على المستحقين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن الحملة المجتمعية «الإمارات معك يا لبنان» انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وقد لاقت تفاعلاً مجتمعياً واسعاً بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، حيث نُظمت هذه الأنشطة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة، كما شهدت الحملة تسيير الطائرات والسفن محملة بالمواد الطبية الأساسية والطرود الغذائية ومستلزمات النساء والأطفال والمستلزمات الإيوائية المتعددة، دعماً للأشقاء اللبنانيين في ظل الأوضاع الحالية.
وتولي مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أهميةً خاصةً لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقاً من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم.
كذلك تعمل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ضمن محور نشر التعليم والمعرفة على تطوير برامج ومشاريع تنويرية في الوطن العربي تهدف إلى تعزيز قيمة الثقافة والمطالعة وبناء المعارف، خاصة وسط النشء، وتضع أسساً متينةً لبناء شباب واع مدرك للتحديات التي تواجه مجتمعه، ويتحلى بالقدرات المعرفية التي تمكنه من التعامل مع هذه التحديات بكفاءة.