جددت مصر رفضها، إرسال رسائل قوات إسرائيلية إلى حدودها مع قطاع غزة الفلسطيني، عارضة رؤيتها عن شكل الحكم في غزة، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ووفق القناة "12" العبرية، فإن مصر بعثت رسالة إلى إسرائيل، تتعلق باليوم التالي لشكل الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.

وأشارت القناة إلى أن "قضية اليوم التالي في غزة لم تتم مناقشتها في إسرائيل، لكن رسالة مثيرة للاهتمام حول الموضوع وصلت إلى إسرائيل من مصر في الأيام الأخيرة".

وأضافت: "تؤكد الرسالة أن نقطة البداية بالنسبة للمصريين هي بأن من سيحل محل حماس هي السلطة الفلسطينية المطورة أو المتجددة وهي التي ستدخل القطاع".

وأفادت بأن الرسالة تؤكد عدم اعتراض مصر على إرسال قواتها إلى قطاع غزة، إذا طلبت السلطة الفلسطينية من القاهرة القيام بخطوة كهذه.

كما قالت الرسالة: "مصر مستعدة للقيام بذلك، لكنها لن تفعل ذلك بناء على طلب إسرائيلي"، مشيرة إلى أنها ستقبل بذلك إذا كان "طلب المساعدة من جار عربي".

اقرأ أيضاً

تقارير عبرية: مصر تضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة قبل رمضان

واعتبرت القناة أن "تدفق الأموال السعودية والمساعدات والقوات المصرية على الأرض وعناصر (فتح) قد يخلق واقعاً جديداً، لكن كل هذا مرهون بالموافقة الإسرائيلية التي لم تصل بعد".

وعقب عملية "طوفان الأقصى"، بدأت إسرائيل بتطويق قطاع غزة من جميع الجهات وتشديد الخناق على المقاومة، وأصبح "محور فيلادلفيا" (محور صلاح الدين) المحاذي للحدود المصرية أحد أهم المناطق الإستراتيجية المستهدفة في الخطة الإسرائيلية لعزل القطاع، وبدأت التساؤلات حول مصير هذه المنطقة في ظل وجود اتفاقات دولية تحكم التحرك فيها.

وفي هذا السياق، استعرض مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" مخاوف الجهة المصرية من عملية عسكرية إسرائيلية في هذه المنطقة.

وقال الكاتب يهودا بيلانغا وهو خبير في شؤون العالم العربي في قسم الدراسات اليهودية في جامعة "بار إيلان"، إن "مصر غضت الطرف وسمحت لصناعة التهريب خاصة الأسلحة بأن تصل إلى أبعاد فظيعة، وهي الآن تنكر وجود الأنفاق وتشعر بالإهانة من الاتهامات الموجهة إليها".

واعتبر بيلانغا أن "احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفي والسيطرة عليه هو وحده الذي سيؤدي إلى سد الثغرات من سيناء، وسيقطع خطوط إمداد حماس بالأسلحة، وسيساهم بشكل كبير في انهيار الحركة".

لكن الموقف المصري حسب الكاتب الإسرائيلي، أتى مغايراً، وقال: "نظام (الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي غير مهتم بهذا النقطة، رغم عدائه للإخوان المسلمين بشكل عام وحماس بشكل خاص، فقد حافظ المصريون على علاقة وثيقة مع القيادة في غزة".

اقرأ أيضاً

وول ستريت جورنال: حرب غزة تدفع العلاقات المصرية الإسرائيلية نحو الانهيار

وأضاف: "من وجهة نظر القاهرة، فإن حماس يشكل رادعاً ضد إسرائيل، ومن شأن القضاء عليه أن يقلل من درجة النفوذ المصري على الفلسطينيين، ولهذا السبب فإن الموافقة المصرية على عودة إسرائيل إلى محور فيلادلفيا تعني إعطاء الضوء الأخضر للإطاحة بحماس، ومساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، وهي خطوة لن يتسامح معها الرأي العام المصري، ونتيجة لذلك فإن القيادة لن تقبل".

ومحور فيلادلفيا، هو شريط حدودي عازل يبلغ طوله 14 كيلومترا، يفصل بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، ويمثل منطقة إستراتيجية أمنية خاضعة لاتفاقية ثنائية مصرية إسرائيلية، وتتنازع السيطرة عليها 3 قوى: إسرائيل ومصر وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

وترفض السلطات المصرية وجود أي قوات إسرائيلية بمحور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، حيث لا يحق لإسرائيل -حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين- مخالفة الترتيبات الأمنية القائمة من دون موافقة مصر، التي أكدت أنها دمرت جميع الأنفاق التي كانت تُستخدم للتهريب بينها وبين القطاع، ومنعت إدخال المواد المحظورة إلى داخل القطاع، ونفت مزاعم إسرائيل باستخدام المقاومة الخط الحدودي لتنفيذ عملياتها وتهريب الأسلحة للداخل.

كما عززت مصر قواتها عقب الاستهدافات الإسرائيلية لمحور فيلادلفيا، وفي ظل اتجاه كثير من النازحين إلى مدينة رفح والمناطق الحدودية، زادت من الحواجز وحصنت محيط أبراج المراقبة والمواقع العسكرية المختلفة في المنطقة العازلة.

وفيما يخص خطة تهجير الغزيين، قال بيلانغا: "هناك نقطة أخرى تتعلق بتخوف مصر من انتقال المسؤولية عن غزة إلى أبوابها، ومن موجة اللاجئين التي ستغمر محور فيلادلفيا وتخترق الحدود باتجاه مصر ورفح سيناء.

وفي نظر المصريين فإن مثل هذه الخطوة ستكون نتيجة جهد إسرائيلي متعمد، ولذلك أعلن السيسي أن أي محاولة إسرائيلية لاقتلاع الفلسطينيين من غزة من أجل توطينهم في سيناء ستكون سبباً للحرب، وفق الكاتب الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

هل يقترب تهجير سكان غزة؟.. 3 عواقب خطيرة على مصر وإسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر غزة حرب غزة إسرائيل حماس السلطة الفلسطينية رسالة محور فیلادلفیا قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رسالة مصرية قوية لرئيسة المفوضية الأوروبية بشأن وقف إطلاق النار بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد بالقاهرة.

‏‎وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد عمق وقوة العلاقات المصرية الأوروبية، التي توجت مؤخراً بترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بما يعكس الأهمية التي توليها مصر والاتحاد الأوروبي لتعزيز تعاونهما بوصفه ركيزة للتكامل والاستقرار الإقليمي، حيث يمثل مؤتمر الاستثمار أولى محطات تنفيذ هذه الشراكة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية في هذا الصدد أن انعقاد المؤتمر يعكس المصالح التي يتقاسمها الجانبان، وحرص الاتحاد الأوروبي على دعم مسار التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرق إلى سبل مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصة على صعيد التطورات في قطاع غزة وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، حيث شدد الرئيس على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مجدداً تحذير مصر من احتمالات توسع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتسم بالخطورة البالغة، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع، كما اتفق الجانبان على أن التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصر تصدر بيانا شديد اللهجة لإسرائيل
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تدفع المنطقة نحو الانفجار الكامل
  • رسالة مصرية قوية لرئيسة المفوضية الأوروبية بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • هل تتحمل البنوك وشركات الائتمان الإسرائيلية حربا شاملة؟
  • هل ستندلع حرب لبنان قريباً؟ قناة إسرائيلية تكشف!
  • تقرير لـMiddle East Eye: في حال اندلاع حرب.. حزب الله لن يكون عدواً سهلاً لإسرائيل
  • عن الحرب في غزة والدولة الفلسطينية.. ماذا قال ترامب وبايدن في مناظرتهما التاريخية؟
  • تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان