قال الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب انخرط منذ عقدين في ورش الرقمنة، مبرزا الحاجة إلى فضاء سيبراني آمن لدعم التحول الرقمي للبلاد وضمان سيادتها الرقمية.

وأكد لوديي، في كلمة بمناسبة افتتاح النسخة الخامسة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني، أن المغرب،  يسعى إلى المرور إلى السرعة القصوى في مسلسل تحديث ورقمنة هياكله الإدارية والاقتصادية والمجتمعية دون إغفال السهر على ضمان فضاء سيبراني آمن.

ولتحقيق هذا المبتغى، أكد الوزير على ضرورة استحضار انتشار تكنولوجيات وتقنيات جديدة كقواعد البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التي توفر قدرات كبيرة على معالجة المعطيات، ويمكن أن تستغل كسلاح في حماية نظم المعلومات.

وأمام هذا الوضع، يضيف لوديي، حرص المغرب، منذ سنة 2011، على وضع اللبنات الأساسية لمنظومة وطنية متكاملة وفعالة لأمن نظم المعلومات، مشيرا إلى أنه تم، على المستوى التنظيمي، وضع إطار مؤسساتي ملائم بتعيين المديرية العامة لأمن نظم المعلومات كسلطة وطنية مكلفة بالأمن السيبراني، وكذا إحداث اللجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني، بالإضافة إلى مركز للرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية.

ولفت إلى أنه ولتعزيز هذا الإطار المؤسساتي، حرص المشرع المغربي على دعم الترسانة القانونية للمملكة في مجال أمن نظم المعلومات، وذلك عبر إصدار القانون المتعلق بالأمن السيبراني، وكذا نصوصه التطبيقية.

وأضاف أنه “إدراكا منا لأهمية العنصر البشري في إنجاح السياسات العمومية كونه خط الدفاع الأول، تم التركيز بالموازاة على تطوير قدرات الموارد البشرية والرفع من مستوى وعيها بالتهديدات السيبرانية، عبر برمجة دورات وورشات تدريبية وتحسيسية، وكذا تنظيم تمارين محاكاة لفائدة مختلف الفاعلين في مجال أمن نظم المعلومات، وذلك في إطار شراكات مع هيئات وطنية ودولية رائدة في هذا المجال”.

أما على صعيد التعاون الدولي، يسجل لوديي، فقد تم إبرام عدة اتفاقيات تعاون ثنائية مع بلدان صديقة وشقيقة في مجال الأمن السيبراني، كما تحرص المملكة على المشاركة والمساهمة في مختلف المحطات والمبادرات التي يتم إطلاقها على مستوى المنظمات الدولية والجهوية، والهادفة أساسا إلى وضع إطار لتصرف مسؤول وآمن للدول في الفضاء السيبراني، وكذا وضع آليات دولية للتنسيق في هذا المجال.

وأشار إلى أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعكف حاليا على إعداد النسخة الجديدة للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، التي تضع في صلب أولوياتها تعزيز الأمن الرقمي الوطني وتقوية مناعة وصمود الفضاء السيبراني.

وسجل أنه يتعين على جميع المتدخلين، سواء فاعلين حكوميين أو خبراء، أن يضعوا تحت مجهر التحليل إشكالية اللجوء إلى الخدمات السحابية، الذي أصبح شبه حتمي، وما يترتب عنه من نقاشات تتمحور حول حماية البيانات ذات الطبيعة الحساسة، وحول مفهوم السيادة الرقمية بمعناها الشامل.

وعلاوة على ذلك، يضيف الوزير أنه، “وبالنظر للدور المحوري الذي تلعبه البنيات التحتية الحساسة في تأمين وظائف الدولة الحيوية، يجب علينا مواصلة الجهود لتعزيز وتقوية مناعة وصمود نظم المعلومات الداعمة لهذه الوظائف عبر سن مجموعة من الضوابط الأمنية الملائمة، وذلك لجعلها بمنأى عن كل خطر سيبراني محتمل يمكن أن يشكل تهديدا لاستمرارية تقديم خدماتها”.

وقال إن هذه الإشكاليات والتحديات تحتم تضافر الجهود من أجل إرساء فضاء سيبراني آمن، كما تستلزم من جميع الأطراف، بما فيها الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية والإقليمية، انخراطا جادا ومسؤولا في مختلف المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق، ووضع آليات مشتركة لتقاسم المعلومات، وكذا تبادل التجارب والخبرات وتكوين الكفاءات في هذا المجال.

وفي هذا الإطار، أكد لوديي أن المغرب يعتز بانتمائه الإفريقي والعربي للانخراط في شراكات بناءة في مجال الأمن السيبراني، معربا عن استعداد المملكة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لإعطاء الأهمية اللازمة لبرامج التعاون وتبادل الخبرات مع البلدان العربية والإفريقية، وتعبئة كفاءاتها البشرية رهن إشارة هذه البرامج.

كلمات دلالية أمن المغرب جيوش حكومة دفاع رقمي معلومات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أمن المغرب جيوش حكومة دفاع رقمي معلومات نظم المعلومات فی مجال فی هذا

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: حجم استثمارات الدولة في 2024 يؤكد خطواتنا على الطريق الصحيح

قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن ترؤس مصر قمة مجموعة الثماني النامية يؤكد دورها الريادي والمحوري في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن أجندة القمة شملت العديد من القضايا الساخنة على الساحة وأهمها غزة وفلسطين وسوريا.

وأضافت مديح، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، قمة مجموعة الثماني النامية شملت العديد من المحاور الاقتصادية والسياسية، مشيدة بحجم استثمارات الدول النامية في مصر خلال 2024، وهذا الأمر يؤكد أن مصر على الطريق الصحيح نحو الجمهورية الجديدة.

تابعت رئيس حزب مصر أكتوبر، مصر في مقدمة العالم على جميع المستويات من حيث حجم الاستثمارات، لافتة إلى أن مصر دولة سلام وليست دولة حرب هناك معاهدات مع العدو الصهيوني يجب الالتزام بها ولا يمكن أن تلتفت القيادة السياسية إلى الأصوات الشاذة التي تبحث عن الخراب والدمار. 

مقالات مشابهة

  • بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية
  • جمعية الرخام والجرانيت: جار رقمنة القطاع ووضع أسعار استرشادية لزيادة الصادرات
  • الوزير شايب يستقبل ممثلي شباب الجالية الوطنية بالخارج
  • العراق يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوري دون تجاوز على سيادة أراضيه
  • تونس تعبر عن دعم تطوير أجهزة اتحاد المغرب العربي وتفعيل آلياته في مختلف المجالات
  • مصر أكتوبر: حجم استثمارات الدولة في 2024 يؤكد خطواتنا على الطريق الصحيح
  • الدفاع المدني يؤكد ضرورة إطفاء النار الناتجة عن الفحم والحطب قبل النوم
  • جلالة الملك يدعو إلى تقييم المرحلة الأولى من تنزيل الجهوية والمرور إلى السرعة القصوى لتنزيل الورش على أرض الواقع
  • مصطفى بكري: الفريق كامل الوزير مبينامش من أجل تطوير الصناعة
  • إيلون ماسك وسبيس إكس يخضعان لمراجعة فيدرالية لاجتماعات غير معلنة مع زعماء أجانب