حيروت – متابعات إخبارية

 

يقترح رد حماس الكامل على مقترح وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ثلاث مراحل، مدة كل منها 45 يوما.

ويشمل رد الحركة انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبذل جهود إنسانية ضخمة، فضلا عن حرية تنقل السكان في جميع أنحاء غزة.

 

وقالت الحركة إن ردها على “الاتفاق الإطاري” تم تسليمه إلى الوسطاء القطريين والمصريين.

 

وحصلت شبكة CNN على نسخة من رد حماس، وأكد المسؤول الكبير في حماس محمد نزال أن تلك النسخة حقيقية.

وقالت حماس إن المرحلة الأولى ستشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والأطفال (دون 19 عاما) “غير المجندين، وكذلك كبار السن والمرضى، مقابل الإفراج عن عدد محدد من السجناء الفلسطينيين”.

كما ستتضمن المرحلة الأولى “تكثيف المساعدات الإنسانية، ونقل القوات (الإسرائيلية) خارج المناطق المأهولة بالسكان، والسماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والمنازل والمرافق في جميع مناطق قطاع غزة، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإنشاء مخيمات سكنية للسكان”.

وتدعو حركة حماس إلى توصيل المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك الشمال، الذي لم يشهد سوى قدر ضئيل من عمليات التسليم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. بالإضافة إلى ذلك، ستشهد المرحلة الأولى “عودة النازحين إلى منازلهم في كافة مناطق القطاع”.

 

ويضيف ملحق لرد الحركة أن “ضمان حرية التنقل للمقيمين والمواطنين عبر كافة وسائل المواصلات دون إعاقة في كافة مناطق قطاع غزة، وخاصة من الجنوب إلى الشمال”، سيكون جزءا من هذه المرحلة.

وستشمل المرحلة الأولى أيضا “وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية والاستطلاع الجوي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، لتكون موازية للخط الفاصل من أجل تيسير تبادل الرهائن والسجناء”.

وبالإضافة إلى ذلك، ستشمل هذه المرحلة الأولى “بدء محادثات (غير مباشرة) بشأن المتطلبات اللازمة لوقف إطلاق النار بشكل كامل”، ومفاوضات بشأن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.

 

وستشهد المرحلة الثانية، بموجب اقتراح حماس، “استكمال المحادثات (غير المباشرة) بشأن المتطلبات الضرورية لمواصلة الوقف المتبادل للعمليات العسكرية والعودة إلى حالة الهدوء التام”.

وقالت إسرائيل مرارا وتكرارا إنها لن تسحب قواتها من غزة حتى تحقيق النصر الكامل على حماس والجماعات المسلحة الأخرى في القطاع.

وتهدف المرحلة الثالثة إلى “تبادل الجثث ورفات المتوفين من الجانبين بعد وصولهم وتحديد هوياتهم”، مع استمرار المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.

ويتضمن ملحق نشرته حماس مزيدا من التفاصيل حول اقتراحها. وتشمل المرحلة الأولى، بحسب الحركة، إطلاق سراح “جميع السجناء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من النساء والأطفال وكبار السن (أكثر من 50 عاما)، والمرضى، الذين اُعتقلوا حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق”. بالإضافة إلى 500 أسير فلسطيني ذكرتهم حماس، بينهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد وبإدانات طويلة المدة”.

 

ويقول الملحق إنه ستكون هناك حاجة إلى “إجراءات قانونية ضرورية لضمان عدم إعادة اعتقال السجناء الفلسطينيين والعرب بنفس التهم التي تم القبض عليهم بسببها في الأساس”. كما يطالب “بتحسين أوضاع السجناء في السجون الإسرائيلية ورفع الإجراءات والعقوبات المفروضة” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتشمل الشروط الأخرى في الملحق، فتح جميع المعابر من قطاع غزة، و”استئناف التجارة، وحرية التنقل للأفراد والبضائع دون عوائق”، بالإضافة إلى “رفع أي قيود إسرائيلية على حركة المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح”.

وينص الملحق كذلك على أن مصر وقطر ستقودان الجهود، “إلى جانب أي أطراف ضرورية أخرى”، لإدارة إزالة الأنقاض وتوفير معدات الدفاع المدني. وستشهد المرحلة الأولى التي تستمر 45 يومًا أيضا تسليم 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة، و200 ألف خيمة إلى غزة.

 

وتقول حماس إن هذه المرحلة ستشهد كذلك استئناف جميع الخدمات الإنسانية “من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها، وخاصة “الأونروا”، وكل المنظمات الدولية العاملة للقيام بعملها في جميع مناطق قطاع غزة” كما كان قبل 7 أكتوبر. وستلتزم إسرائيل بتزويد غزة باحتياجاتها من الكهرباء والمياه.

وأخيرا، تقترح حماس أن تكون الدول الضامنة للاتفاق هي مصر وقطر وتركيا وروسيا، بجانب الأمم المتحدة، في حين أن الولايات المتحدة ليست من بين الضامنين.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

6 أسئلة تكشف مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

غزة- أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف العبرية أن أكثر من نصف الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن هَم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الحفاظ على ائتلافه الحكومي، لذلك لن تكتمل صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

يأتي ذلك بعدما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تشمل إبعاد قيادة حماس من غزة، وتفكيك جناحها العسكري ونزع سلاحها، وإطلاق جميع سراح المحتجزين الإسرائيليين.

الجزيرة نت تكشف -عبر الأسئلة التالية- عن صعوبات المرحلة الثانية من الصفقة، والسيناريوهات المتوقعة لمصير الاتفاق.

لماذا مر اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل عبر مراحل؟

منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، فتح أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الباب أمام إمكانية تبادل الأسرى دفعة واحدة، أو عبر مراحل.

وخلصت المفاوضات التي قادتها الوساطة القطرية المصرية إلى تطبيق وقف إطلاق النار على مراحل لعدة أسباب أبرزها:

وجد الوسطاء في اتفاق المراحل فرصة لوقف إطلاق النار بعد 470 يوما من العدوان، وتأجيل النقاط الخلافية بين الجانبين إلى مراحل لاحقة، في إطار إقناعهما بالبدء بتنفيذ المرحلة الأولى. يعطي هذا الاتفاق فرصة لنتنياهو لإقناع ائتلافه الحكومي "المتطرف" للموافقة على البدء بالاتفاق، والنظر لاحقا ببقية المراحل، بسبب رفض حكومته وقف إطلاق النار بشكل نهائي قبل القضاء على حماس، وذلك حسب أهدافه المعلنة للحرب. يمنح الاتفاق المقاومة الفلسطينية مساحة للمناورة والضغط للحصول على مطالبها بحكم بقاء محتجزين إسرائيليين لديها عبر إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حسب المعايير المتفق عليها، وصولا لإنهاء الحرب، وذلك في ظل عدم الثقة بين الجانبين وتهديدات الاحتلال باستكمال العدوان. إعلان هل بدأت مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟

ينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في 3 فبراير/شباط الجاري، لكن نتنياهو أجّل إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 4 من الشهر نفسه، وبعث بوفد فني غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.

لم تبدأ هذه المفاوضات بعد، لكن مصادر قيادية فلسطينية مطلعة رجحت -في حديثها للجزيرة نت- بدءها منتصف الأسبوع الجاري، أي بعد تأخير أسبوعين على الموعد المحدد.

لماذا يتحدث نتنياهو عن فرض شروط جديدة؟

أخذت لهجة نتنياهو منحى تصاعديا في حديثه عن فرض مطالب بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، تشمل إبعاد قيادة حماس من غزة، وتفكيك جناحها العسكري، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

تأتي شروطه تماشيا مع مصالحه السياسية وبما يحافظ على ائتلافه الحكومي من الانهيار، وخشية انسحاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من الحكومة بعدما أعلن معارضته بشدة الانتقال إلى المرحلة التالية من الصفقة.

وقال عبر منصة إكس "حكومتنا لن تستسلم لهذا الجنون، وستواصل العمل بحزم لإعادة جميع المحتجزين، ولن تتوقف لحظة واحدة قبل تدمير حماس الكامل".

يشار إلى أن انسحاب سموتريتش ووقف دعمه الحكومة في الكنيست يعني انهيار الائتلاف الحكومي، ولا سيما بعد استقالة وزير الأمن إيتمار بن غفير واثنين من حزبه منها مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

هل هناك علاقة بين شروط نتنياهو وحديث ترامب عن تهجير سكان غزة؟

حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي على دعم كبير من الرئيس الأميركي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، حينما طرح ترامب خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مما يعطي مؤشرا بأن المرحلة الثالثة المتعلقة بإعادة إعمار القطاع لن تتم، وبالتالي لن تُستكمل مراحل اتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

كما شعر نتنياهو بالدعم المفتوح من ترامب بعدما أطلق تهديدا ضد حركة حماس بضرورة إطلاق سراح المحتجزين لديها مع حلول ظهيرة يوم السبت 15 فبراير/شباط الجاري.

وانعكس ذلك على سلوك الحكومة الإسرائيلية التي تهربت من استحقاقات البروتوكول الإنساني في المرحلة الأولى عبر عرقلتها إدخال المنازل المتنقلة "الكرفانات" وعدم توريد الخيام بالعدد الكافي، إضافة إلى عدم الالتزام بإدخال ما يكفي من مساعدات إنسانية ووقود.

وفي هذا السياق، رصد عضو المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أكثر من 270 خرقا ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، واستشهاد 92 مواطنا، وإصابة أكثر من 800 آخرين، جراء استهداف الاحتلال المباشر.

على ماذا تستند المرحلة الثانية؟ ومن أين تكمن أهميتها؟

تُعد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الأهم والأصعب نظرا لأنها تشمل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، ومنهم من يحمل رتبا عسكرية عالية. وبالتي يتضمن الإفراج عنهم أن تقبل إسرائيل بإطلاق سراح معظم الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات، والذين كانت ترفض الإفراج عنهم سابقا.

وبما أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل الإفراج عن 33 محتجزا من مجمل 99 أسيرا بقوا لدى الفصائل الفلسطينية، فإن المرحلة الثانية تتضمن إطلاق سراح ممن هم على قيد الحياة من بين 66 جنديا وضابطا إسرائيليا، على أن يتم تبادل رفات الموتى منهم في المرحلة الثالثة.

وبالنظر إلى مفاتيح التبادل التي شملتها المرحلة الأولى، فإنه مقابل كل مجندة أفرجت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية، أطلقت قوات الاحتلال مقابلها 50 أسيرا من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، فإن ذلك يعني أن ما ستقدمه إسرائيل مقابل كل جندي وضابط سيكون أكبر من ذلك، مما سيلاقي معارضة من قِبَل مكونات الحكومة اليمينية الإسرائيلية "المتطرفة"، وبالتالي وضع عراقيل جديدة أمام استكمال الصفقة.

إعلان ما السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة؟

لم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي ضمانات واضحة بعدم استئناف القتال، ما يثير المخاوف بشأن نواياها الحقيقية تجاه الاتفاق، خاصة مع تعنت اليمين الإسرائيلي "المتطرف"، واحتجاجه على مشاهد تسليم المحتجزين في غزة، حيث اعترف مهندس خطة الجنرالات غيورا آيلاند بفشل الحرب الإسرائيلية على القطاع في تحقيق أهدافها.

وفي مقال له، في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال إن "النصر المطلق الذي كانت تتطلع إليه إسرائيل في غزة تحوّل إلى الفشل المطلق، حيث عجزت عن تحقيق أهداف الحرب الأربعة المتمثلة في تدمير القوة العسكرية لحماس، وإسقاط نظام حكمها، وإعادة سكان الغلاف بأمان، أما بخصوص استعادة الأسرى فقد نجحت فيه جزئيا من خلال الصفقة".

أمام ما سبق تبرز 3 سيناريوهات محتملة لمستقبل وقف إطلاق النار هي:

انهيار الاتفاق بعد المرحلة الأولى، نظرا للانتهاكات المتكررة والتباطؤ الإسرائيلي المتعمد في تنفيذ الالتزامات، ووضع نتنياهو شروطا جديدا لاستكمال الاتفاق. النجاح في الوصول للمرحلة الثانية وهو ما سيحرص عليه الوسطاء نظرا لأن تنفيذ جميع مراحل وقف إطلاق النار سيسهم في تهدئة المنطقة برمتها، وإفشال مخطط التهجير الذي يتبناه ترامب. وهذا يتطلب ضغوطا قوية على حكومة الاحتلال من الدول العربية والمجتمع الدولي، ولا سيما بعد تأخر البدء بالمفاوضات حولها واحتمالية أن تؤدي لتفكك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي. التوصل إلى حل وسط والذهاب لتمديد المرحلة الأولى والحفاظ على وقف إطلاق النار، بما يضمن لنتنياهو الهروب من انهيار الائتلاف الحكومي، وذلك باتفاقات جزئية يتم بموجبها الإفراج عن كل أسير لدى المقاومة بصفقة منفردة على غرار ما جرى مع المجندة الإسرائيلية أربيل يهودا.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يحاول عدم الوصول للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • ما تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ؟
  • «لا ننسى ولا نغفر».. تهديدات ورسائل انتقام من الاحتلال للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • وصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى رام الله (فيديو)
  • الصليب الأحمر يتسلم 3 أسرى من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
  • سيارات الصليب الأحمر تصل موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في خان يونس
  • «حماس»: نتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع المقبل
  • تقارير عبرية عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية.. نتنياهو يسعى لتحقيق هدفين
  • حماس: نتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع المقبل
  • 6 أسئلة تكشف مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة