انطلقت مساء اليوم، فعاليات الحفل الختامي لبرنامج قادة الهندسة «The Learning Experts»، والذي تنظمه مؤسسة شباب القادة للعام الثاني على التوالي بالشراكة مع إحدى الشركات المتخصصة فى المجال الهندسي والإنشائي، وذلك بأحد فنادق التجمع الخامس.

برنامج قادة الهندسة في نسخته الثانية

وقال النائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، إنه فخورجدا بنتاج برنامج قادة الهندسة في نسخته الثانية، وبالمشاريع والفكر والأسلوب الذي استطاع أبناؤنا في كليات الهندسة بمختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية أن يصلوا إليه، موضحا أن مؤسسة شباب القادة بالشراكة مع شركة كونكريت بلس، عملت خلال الفترة السابقة على كيفية محاكاة سوق العمل بالشركات الهندسية، وعلى كيفية أن يكون لدي الطالب معلومات تقنية في المجالات الهندسدية، وكيفية العمل مع فريق بشكل غير نمطي.

وأشار فتحي، إلى أن البرنامج لم يكتفِ بالتدريبات التقنية فقط، وإنما تم تدريب الطلاب خلال فترة البرنامج على تنمية مهاراتهم الشخصية، حتى نستطيع تأهيل مجموعة من المهندسين المميزين إلى سوق العمل، وأن يكون لديهم فكر مختلف، ويكونوا قادرين على عرض هذا الفكر، لافتا إلى أنه خلال العامين الماضيين من العمل في هذا البرنامج اكتشفنا أننا نمتلك كنزا كبيرا داخل عقول الشباب في الجامعات، لذلك قررنا من اليوم العمل على النسخة الثالثة، وأن تكون أكثر نجاحا، وأكثر استفادة لنقدمها لعدد أكبر، تساعدنا في أن يكون لدينا أجيال مميزة ومؤثرة في المجتمع.

فكرة بناء الإنسان 

وأضاف المهندس طارق يوسف، الرئيس التنفيذى لإحدى الشركات المتخصصة فى المجال الهندسي والإنشائي، إننا فخورون بتنفيذ هذا البرنامج الذى يتوافق مع استراتيجية الشركة فى دعم الشباب المنتمين إلى مجال عمل الإنشاءات الهندسية وزاد حماسنا في تمديد التعاون مع مؤسسة شباب القادة بعد نجاح النسخة الأولى، وما ساهم فيه فى البرنامج من تحقيق نتائج أضافت للشباب المشاركين من خبرة ومن خلال متابعتى لتفاعلهم ومشاركتهم جعلنى أطمئن على مستقبل هذا المجال، خاصة وأن الدولة المصرية والقيادة السياسية ممثلة فى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولى إهتمام كبير بالشباب و فكرة بناء الانسان التى هى جزء كبير من الاجندة الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 بإعداد شباب واعد قادر على تحمل المسؤولية واستكمال مسيرة العمل والإنجاز.

ومن جانبه، صرح أحمد حسام مدير البرامج بمؤسسة شباب القادة، بأن هذا الحفل يأتي ختاما للدورة الثانية من البرنامج، بعدما تقدم للمسابقة 33 فريقا بعدد تجاوز 300 طالب وطالبة من مختلف كليات الهندسة بالجامعات المصرية وتأهل للمرحلة النهائية 6 فرق والذين حصلوا على تدريبات مختلفة واجتازوا العديد من مراحل التصفيات.

المشكلات التي تواجه المهندس 

وأضاف حسام، أن برنامج قادة الهندسة مصمم لدعم الأفكار المختلفة والمميزة لطلاب كلية الهندسة في الأقسام: المعمارية والميكانيكية والمدنية والهندسة الكهربائية، ويهدف البرنامج إلى محاكاة حياة ما بعد التخرج لطلبة الكليات الهندسية من خلال المشاريع التي يتم تنفيذها لإيجاد حلول للدراسات الميدانية المطروحة.

ونقل الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي، تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، للشباب المشارك في برنامج قادة الهندسة، موضحا أن هذا البرنامج يناقش موضوعا معقدا جدا، لأن المهندس يواجه الكثير من المشاكل فى الجانب العملي، وتدريب الطلاب على أرض الواقع وعلى الطبيعة يخلق منه قائد فى الهندسة فى هذه السن الصغيرة، ليكون قائداً في المستقبل.

وأشار فريد، إلى أن وزارة التعليم العالي أطلقت مبادرة «كُن مستعِدا» لتأهيل الشباب وحديثي التخرج لسوق العمل، مؤكدا أنه سيتم التنسيق خلال الفترة المقبلة مع مؤسسة شباب القادة لإطلاق مبادرة كن مستعدا لقادة الهندسة.

كما وجه اللواء الدكتور عمرو علام الوكيل الدائم لرئيس وحدة حقوق الإنسان بوزارة التعليم العالي، الشكر للنائب أحمد فتحي على فكرة المؤسسة، وعلى الدعم التي تقدمه المؤسسة للبرامج التي تقدمها، موجها حديثة للطلاب المشاركين :"اوصيكم بالمهنية فى جميع تعاملاتكم في العمل، وأن تكون العاطفة فى جانب ومتطلبات العمل فى جانب أخر".

خطة الوزارة تتماشى مع نهج الدولة المصرية

كما أكد شيرين فتحى، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، أن خطة الوزراة تتماشى مع نهج الدولة المصرية والقيادة السياسية بدعم الشباب في جميع المجالات، بالإضافة إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني، موجه نصيحة للشباب المشارك فى البرنامج :"لازم تخلوا عندكم قضية، لأنه هذه القضية هاتخلي عندكم إيمان وهدف تستمروا عليه، وكويس جدا أن الهدف ده هيساعد بلجكم".

وفى نفس السياق قال الدكتور أحمد سعدة، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات الأهلية، إن الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني تساعد الإنسان أن يكون لديه فكر إيجابي، كما أنه تعمل وتساعم فى حل المشكلة، موضحا أن مؤسسات المجتمع المدني تعيش عصره الذهبي، بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

المؤسسات تساعد جنباً إلى حنب الحكومة فى احداث التنمية

وأشار سعدة إلى أن هذه المؤسسات تساعد جنباً إلى حنب الحكومة فى احداث التنمية المستدامة للدولة المصرية، وأنها أصبحت شريكا أساسيا في هذه التنمية.

وشارك عدد من الخبراء ورؤساء أقسام وعمداء من مختلف كليات الهندسة في لجنة تحكيم لتقييم مشروعات الطلاب وهم: الدكتور محمد أنور عبدالله زايد أستاذ بقسم العمارة والتخطيط العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور إسلام إسماعيل، الأستاذ بقسم هندسة القوى الكهربائية جامعة المنصورة، والمهندس مصطفى شعراوي مدرس بقسم القوى الميكانيكية جامعة حلوان، والدكتور محمد الشافعي قائم بأعمال عميد كلية هندسة جامعة كوفنتري بمصر، والدكتو ماجد غنيمة مدير التسويق ب ISF.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي مؤسسة شباب المهندسين كلية هندسة مؤسسة شباب القادة الهندسة فی أن یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟

هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.

التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.

الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.

المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.

ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.

سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.

سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.

سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • 7ملايين مستحق بجميع المحافظات.. مصر الخير تنجح في إفطار صائم للعام الـ13 على التوالي
  • آسر ياسين يشيد بـ “لام شمسية”: من أشجع التجارب الدرامية المصرية
  • شباب إمرأة الحلقة الأخيرة: طارق النهري ينتقم من شفاعات
  • كيف تفاعل غزيون مع حلول عيد الفطر للعام الثاني تحت القصف؟
  • القومي للمرأة يشيد بنجاح "مطبخ المصرية" للعام الثالث على التوالي
  • المجلس القومي للمرأة يشيد بنجاح مطبخ المصرية للعام الثالث
  • «المباركة» تنظم ورشاً لصقل مهارات «المغاوير» وتعزيز العمل الجماعي
  • صحة القليوبية تحيل المتغيبين عن العمل بحميات بنها إلى التحقيق
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
  • السفير حاتم رسلان: دول أفريقيا أسواق واعدة أمام الاستثمارات المصرية