العُمانية/ تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ فشمل برعايته السّامية الكريمة صباح اليوم حفل افتتاح مشروع مصفاة الدّقم والصناعات البتروكيماوية بالمنطقة الاقتصادية الخاصّة بالدقم بحضور أخيهِ صاحب السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.

ولدى وصول القائدَين /رعاهُما اللهُ/ إلى موقع المشروع تشرّف باستقبالهما معالي سُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي عماد محمد العتيقي وزير النفط الكويتي، ومعالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وسعادة الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، وسعادة أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وملهم بن بشير الجرف رئيس مجلس إدارة مجموعة أوكيو.

بعد ذلك تفضّل عاهلُ البلاد المفدّى وأخوهُ صاحب السُّمو الشيخ أمير دولة الكويت /أعزّهُما اللهُ/ بمشاهدة عرضٍ مرئيٍّ تفاعليٍّ عن (رحلة الطاقة) قدمتهُ مجموعة من الكوادر الوطنية الشابّة، وقد ركّز العرض على مراحل تأسيس مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية؛ ليكون أكبر مشروع استثماريٍّ مشتركٍ بين سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة مدمجٍ بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية برأس مالٍ جَاوز ثلاثة مليارات ونصف مليار ريال عُماني، كما وضّح العرضُ المرئيُّ الأهمية الاقتصادية للمصفاة.

وألقى معالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيسُ جهاز الاستثمار العُماني كلمة أكد فيها على أن افتتاح هذا المشروع المشترك بين سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة يأتي تَجسيدًا للعلاقات المُتجذِّرةِ بينَ البلدين مُنذُ القِدَم وتتويجًا لهذَا الإرثِ المُشترك؛ فقد تَكاتفت جُهودُ الجَانبَين للعملِ على مَشروعِ مصفاةِ الدقمِ والصناعاتِ البِتروكيماوية، وهوَ أكبر مشروعٍ استثماريٍّ بينَ دَولتينِ خَليجيتَينِ في قِطاع المَصافي.

ولفت معاليه إلى أن هذا المشروع تشرَّفَ بأنْ وضعَ حجر أساسِهِ حضرةُ صاحبِ الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /أيَّدَهُ اللهُ/ في عام 2018م، واليوم نرى حصادَ الجُهدِ ونِتاجَ البَذل.

وأضاف معاليه أن المشروع يقعُ في المنطقةِ الاقتصادية الخاصة بالدقم التي لا يخفى على أحدٍ مدى أهميتها الاستراتيجية، لما تتميزُ بهِ من موقعٍ متفردٍ، وما تمتلكُه من مقوّمات وحوافز تجعلها منطقةً جذّابةً للاستثمارات.

وقال معاليه: إنه بالتزامن مع افتتاح مصفاة الدقم تم إتمام مشروعين آخرين هما مشروع شركة مرافق الذي يدعم المصفاة فيما يخص الطاقة والمياه باستثمار بلغ 196 مليون ريال عُماني، ومشروع الشركة العُمانية للصهاريج الذي يرفد أعمال المصفاة فيما يخص تخزين النفط في رأس مركز باستثمار قدره 200 مليون ريال عُماني.

كما ألقى سعادةُ الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية كلمة قال فيها: إن التشغيل التجاري لمصفاة الدقم -أضخم مشروع خليجي مشترك- يدلّ على الإخاء التاريخي بين سلطنة عُمان ودولة الكويت، موضحًا أنه بعد الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل، ستقوم المصفاة بتصريف النفط الكويتي الخام والنفط العُماني وتكريره، محققةً الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية التي تنص على الدخول في فرص استثمارية مع شركاء عالميين لتنمية قدرتها التكريرية في الأسواق الواعدة.

وأضاف أن احتفال اليوم لا يعدُّ المحطة الأخيرة في طريق النجاح، بل هو وقفةٌ مستحقّةٌ لتقدير جهود العاملين والعاملات في مصفاة الدقم لإكمال السير، فالتحديات التي تعصف بصناعة النفط والغاز ليست سهلة وأهمّها التوجه العالمي للتحول بالطاقة، الأمر الذي يستوجب العمل معًا لتأمين التشغيل الآمن والمُربح للمصفاة لكي تصبح صرحًا عالميًّا للابتكار والريادة في صناعة التكرير العالميّة.

عقب ذلك تفضّلَ جلالةُ السُّلطان المعظم وسُموّ الشيخ أمير دولة الكويت بإزاحة السّتار عن النصب التذكاري الذي يخلّد هذه اللحظة التاريخيّة لافتتاح مصفاة الدّقم والصناعات البتروكيماوية.

بعد ذلك شاهد عاهلُ البلادِ المفدّى - أعزّه الله- وأخوه سُموّ الضيف الكريم عرضًا مرئيًّا قصيرًا يجسّد لحظة إطلاق مشروع المصفاة منذ التأسيس ودوران حلقة الزمن حتى إكمال المشروع والافتتاح لتتشكّل أيقونة اقتصادية عالمية ذات مستقبل واعد.

بعدها تفضّلَ سُلطان البلاد المفدّى وأخُوهُ سُموّ الشيخ الضيف بزيارة غرفة التحكم الرئيسة بالمصفاة للتعرف عن كثب على عمليات المصفاة المختلفة، واستمعا /حفظهُما اللهُ ورعاهُما/ إلى شرحٍ تفصيليٍّ حول الطاقة الإنتاجية التي تعزّز المكانة التكريرية لسلطنة عُمان لتتجاوز 500 ألف برميل يوميًّا، وتحقق الاستفادة القصوى من المواد النفطية إضافة إلى دور غرفة التحكم في متابعة مختلف الوحدات عبر نظام مراقبة متطور لمتابعة سير عمليات خط الإمداد وفق أعلى معايير الأمن والسلامة.

وبهذه المناسبة تقبّل صاحب السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت هدية تذكارية مقدمة من إدارة شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية.

عقب ذلك، تفضّلَ صاحب السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بتدوين كلمة في السجل (الإرث) الخاصّ بكبار الزوار، ثمّن فيها لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم والحكومة والشعب العُماني هذا التعاون الذي يترجم الشراكة الكويتية العُمانية لاسيما في الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية ويبلور الرؤى الحاليّة والمستقبليّة المشتركة، مُعربًا سُموّه عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الهادف إلى ترسيخ العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين وتحقّق مصالحهما لما فيه خير شعبيهما الكريمين.

وفي ختام حفل الافتتاح، اُلتقطت صورة تذكارية ضمّت جلالة السُّلطان المعظم وأخاهُ سُموّ الضيف الكريم ومجموعة من كوادر شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية.

جديرٌ بالذّكر أن مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تُعد أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها التشغيلية وتهدف إلى تحفيز مشروعات النفط في منطقة الخليج العربي وتعزيز المكانة السوقية في قطاع التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى إيجاد فرص الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج القيمة المحلية المضافة.

حضر حفل الافتتاح عددٌ من أصحاب السُّمو والمعالي وعددٌ من أعضاء مجلس عُمان وعددٌ من أصحاب السّعادة والوفد المرافق لسُموّ الضيف وعددٌ من الرؤساء التنفيذيين لشركات جهاز الاستثمار العُماني والرؤساء التنفيذيين لشركات النفط الدولية وعددٌ من شيوخ وأعيان محافظة الوسطى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مصفاة الدقم والصناعات البتروکیماویة البترول الکویتیة أمیر دولة الکویت الع مانیة صاحب الس الع مانی ع مانی

إقرأ أيضاً:

جلالةُ السُّلطان المعظّم والرئيس الرّوسي يؤكّدان على حرصهما على مواصلة تطوير التّعاون الثُّنائي

العُمانية: أكّد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامةُ الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتّحادية على حرصهما على مواصلة تطوير التّعاون الثُّنائي في شتّى المجالات، بما يخدم المصالح المُشتركة للبلديْن والشّعبيْن الصّديقيْن.

وقد نصّ بيانٌ مُشتركٌ بمناسبة زيارة "دولةٍ" لجلالةِ السُّلطان المعظّم / أيّدهُ اللهُ/ إلى روسيا الاتّحاديّة الصّديقة على الآتي: // تعزيزًا لروابط الصّداقة والعلاقات التاريخيّة التي تجمع سلطنة عُمان وروسيا الاتّحاديّة، وتلبيةً لدعوةٍ كريمةٍ من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، قام حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ بزيارة "دولةٍ" إلى روسيا الاتّحاديّة يومي الاثنين والثّلاثاء الموافقين ٢١ - ٢٢ أبريل ٢٠٢٥م.

وعقد القائدان في القاعة الكبرى لقصر الكرملين الحكومي جلسة مباحثات رسميّةً سادتها روحُ الصّداقة والحرص على مواصلة تطوير التّعاون الثُّنائي في شتّى المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلديْن والشعبيْن الصّديقيْن.

وعبّر الجانبان عن ارتياحهما لما تحقّق من تقدّم في العلاقات الثُّنائية خلال الفترة الماضية، وأكّدا على أهمية البناء على ما تم إنجازه والدّفع بعلاقات التّعاون والشّراكة إلى مستويات أرحب.

وناقش القائدان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصاديّة والتّجاريّة بين سلطنة عُمان وروسيا الاتّحاديّة في مختلف القطاعات التي تُعتبر قاطرة للتنمية، وتعزيز فرص الاستثمار المشترك في مجالات متعدّدة، فضلًا عن تكثيف التّواصل وتبادل الزّيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلديْن لمتابعة برامج التّعاون المشترك.

وفي الشأن الدّولي، تناول القائدان الملفّات الرّاهنة، وشدّدا على أهمية تسوية النّزاعات والخلافات عبر الحوار والوسائل السلميّة واحترام قواعد القانون الدّولي وميثاق الأمم المتّحدة، وتبادلا وجهات النّظر حول القضيّة الفلسطينيّة وضرورة التوصّل إلى حلٍّ عادل لها، بما يلبّي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حلّ الدّولتين الذي يجسّد الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدّولية ذات الصّلة ومبادرة السّلام العربية.

كما عبّر الزّعيمان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع المأساوي في قطاع غزة، وأكّدا على دعم الجهود الدّوليّة من أجل التوصّل إلى وقف فوريٍّ ومستدامٍ لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانيّة العاجلة إلى المدنيين، وبدء عملية الإعمار وعودة النازحين إلى أراضيهم، مع ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع وجميع الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.

وسعيًا لتوطيد علاقات الصّداقة وتطوير التّعاون بين البلدين، رحّب قائدا البلديْن بالتوقيع على عددٍ من الاتفاقيّات ومذكّرات التفاهم في شتى مجالات التّعاون المشترك، وتشكيل لجنة اقتصاديّة مُشتركة وإعفاء مواطني البلديْن من التّأشيرات.

وأعرب حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ عن شكره البالغ لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، وحكومة روسيا الاتّحاديّة وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضّيافة، متمنّيًا لروسيا الاتّحاديّة المزيد من التّقدّم والازدهار.

ووجّه جلالتُه دعوةً لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتّحاديّة لزيارة سلطنة عُمان، والتي لاقت كلّ التّرحيب من فخامته.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان المعظم ورئيسة الوزراء الإيطالية يستعرضان خلال اتصالٍ هاتفي علاقات الصداقة بين البلدين
  • جلالة السُّلطان يستقبل حاكم إمارة الشارقة بقصر العلم العامر
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يعود إلى أرض الوطن
  • بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يختم زيارته إلى موسكو
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم والرئيس الرّوسي يؤكّدان على حرصهما على مواصلة تطوير التّعاون الثُّنائي
  • تكريمًا لجلالتِه.. الرئيسُ الروسيُّ يقيم مأدبة غداء عمل
  • مراسمُ استقبال رسميّةٌ لجلالة السُّلطان المعظم بقصر الكرملين
  • الرئيس الروسي يقيم مأدبة غداء تكريما لجلالة السلطان هيثم بن طارق
  • شاهد.. بدء مراسم الاستقبال الرسمية لجلالة السلطان بقصر الكرملين في موسكو