قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المولى -عز وجل- قد شرَّف المسجد الأقصى المبارك بأن اصطفاه موطنًا لالتقاء رحلة الإسراء برحلة المعراج؛ حيث أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ومنه عرج به، وفي محرابه صلى الله عليه وسلم إمامًا بالنبيين.

شيخ الأزهر يهنِّئ الفائزين بجائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة لعام 2024 شيخ الأزهر يهنِّئ السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير

أضاف شيخ الأزهر، أنه في أكناف هذا المكان المُعظَّم من أرض فلسطين يواجه أهلُ الإيمان بصبرٍ وثباتٍ اعتداءات المُحتَل الهمجية، ويُحيون في الأمة بأسرها صِلتَها بمسرى رسول الله ﷺ وحقوقه عليها، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ في هذه الذكرى الشريفة أن يكون للمستضعفين والمُرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مغيثًا وظهيرًا، معينًا ونصيرًا.

رحلة "الإسراء والمعراج" معجزة ربانية اختصَّ الله بها نبيه محمد تشريفًا وتكريمًاالدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف

ويشير شيخ الأزهر إلى أن رحلة "الإسراء والمعراج" معجزة ربانية اختصَّ الله بها نبيه محمد ﷺ تشريفًا وتكريمًا له، وتثبيتًا منه تعالى لنبيه الكريم، وتفريجًا لهمِّه وكَربِه، وذهابًا لحزنه، وانشراحًا لصدره الشريف مما لاقاه من عنادِ قومه وأذى من أقرب الأقربين له، فجاءت معجزة الإسراء والمعراج منحة ربانية، ومعجزة خارقة لنواميس الطبيعة، تُعلنُ لجميع الخلق مكانة وقدر النبي ﷺ.

وتقدَّم الإمام الأكبر، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجموع المسلمين حول العالم بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب المسجد الأقصى رحلة الإسراء الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية

قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ اجتماعنا اليوم تحت مظلَّة مؤتمر كلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات) بمدينة (السادات) هو دليل على وعي المؤسسة الأزهرية بقضايا الأمَّة، وإدراكها أنَّ مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية لا يكون إلا عبر بوابة العلم، وميزان البحث، وعميق الفهم.

شيخ الأزهر يطمئن هاتفيًّا على صحة الدكتور أحمد عمر هاشممرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب

وأضاف خليل، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي عقدته الكلية صباح اليوم تحت عنوان: (البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير)- أنَّه مِن تمام التوفيق أنْ يلتقي موضوع هذا المؤتمر مع ما يسعى إليه الأزهر الشريف -ممثَّلًا في مجمع البحوث الإسلامية- من ترسيخ منهج علمي رصين، يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والانفتاح.

وأوضح الأمين العام المساعد، أنَّه ليس خافيًا أن مجمع البحوث الإسلامية كهيئة علمية عُليا، يضع على عاتقه مهمة دعم الحَراك البحثي الذي يواجه إشكالات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أنَّها إشكالات لا تُحَلُّ بالخُطب أو الحماس، وإنما تحتاج إلى عقل ناقد، وأدوات بحثية رصينة، ونظرة مستقبلية تستشرف التحديات قبل وقوعها.

وأشار إلى أنَّ مسئوليتنا -علماء وباحثين ومؤسسات- أن نتجاوز حدود التنظير المجرد، وأن نربط بحوثنا بواقع الناس، واحتياجاتهم اليومية، وتساؤلاتهم المعاصرة، وتطلُّعاتهم لمستقبل أفضل، متسائلًا: ما جدوى بحوث تكتب لتوضع على الرفوف؟! وما فائدة إنتاج علمي لا يغادر جدران قاعة المؤتمرات؟! مؤكدًا أنَّ العِلم الذي لا يُثمر وعيًا، ولا يُشكل ثقافة، ولا يُحدث أثرًا، ويبقى حبيس الرفوف، بارد الروح، ضعيف النفع.

وبيَّن أنَّ مِن أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا السياق: ضرورةَ الجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن نُفرِّط في الأولى أو نغرق في الثانية، وأننا لسنا في حاجة إلى خطاب يُحاكي العصر على حساب الثوابت، كما لا نريد خطابًا جامدًا لا يسمع صوت الزمان ولا يفهم تغيُّر الأحوال؛ وإنما نريد خطابًا علميًّا متزنًا، يُنزِل النصوص منازلها، ويفقه مقاصدها، ويستوعب التحوُّلات التي تمر بها الأمَّة، ويجيد مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها وأدواتها وأسئلتها، ويحيط باستفساراتها خُبرا.

واختتم الدكتور حسن خليل بالتشديد على أهميَّة أن نُعيد ترتيب أولويات البحث العلمي، وأن نفتح الباب واسعًا أمام التعاون المؤسسي بين كليَّاتنا ومعاهدنا ومراكزنا البحثية داخليًّا وخارجيًّا، وأنَّه قد آن الأوان أنْ نتجاوز العمل الفردي المتناثر، إلى بناء فِرق بحثية متعددة التخصصات، تتشارك في الرؤية، وتتكامل في المنهج، وتتقاطع في الأهداف؛ فالمشكلات الكبرى لا تُحل بانعزال، بل بحوار صادق، وتلاقٍ علمي حقيقي، وتقدير موضوعي لجهود الآخر.

طباعة شارك الدكتور حسن خليل البحوث الإسلامية كلية الدراسات الإسلامية والعربية مدينة السادات جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الإمام البخاري أنموذج علمي فريد في تاريخ الأمة
  • سفير كازاخستان: نقدر جهود شيخ الأزهر في نشر صحيح الدين وترسيخ ثقافة الأخوة والتعايش
  • شيخ الأزهر يستقبل سفير كازاخستان لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • غدا الأربعاء.. انعقاد مجلس قراءة صحيح البخاري من مسجد الحسين
  • تعليمات الإمام الأكبر.. أحمد موسى: إجازة بالمعاهد الأزهرية غدا حرصا على سلامة الطلاب
  • بتوجيهات الإمام الأكبر.. غدا الأربعاء إجازة بكافة المعاهد الأزهرية
  • وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يولي اهتماما بالغا بتعزيز وعي الشباب.. صور
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
  • شيخ الأزهر يطمئن هاتفيًّا على صحة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • وصايا الرسول قبل موته.. أمور مهمة أوصى بها النبي فاغتنمها