ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب عن قلقه من وجود 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها.

وأكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد نقل لبنيامين نتنياهو، خلال لقائهما المشترك، في وقت سابق اليوم، تخوف بايدن من وجود 1.

2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها.

ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الرئيس الأمريكي قد أعرب عن انزعاجه أو عدم تفهمه كيف يمكن إجلاء أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من مدينة رفح وحدها في حال قيام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على المدينة التي تقع بالقرب من الحدود المصرية.

وفي سياق متصل، قدمت حركة "حماس" الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، "خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من ثلاث مراحل".

وحسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء، ونشرتها وسائل إعلام، فإن "المرحلة الأولى مدتها 45 يوما تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين غير العسكريين، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين"، كما تشمل هذه المرحلة "البدء بمباحثات غير مباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لإعادة الهدوء التام".

وبحسب المسودة، "تنص المرحلة الثانية، مدتها 45 يوما، على خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافة، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية التي دُمرت في كل مناطق قطاع غزة".

أما المرحلة الثالثة المقترحة مدتها 45 يوما أيضا، تشمل تبادل الجثث والرفات بين الجانبين، وفقا للوثيقة.

وكانت حركة "حماس" قد أوضحت في بيان لها أنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، وأضاف البيان: "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطيني مدينة رفح الرئيس الأمريكي جو بايدن جو بايدن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ملیون فلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة خلال 72 ساعة

الثورة /عبد الملك الشرعبي

شكلت مشاهد عودة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، – والذي اطلق عليه ” طوفان العودة” -صدمة كبيرة في الداخل الصهيوني قادة ومستوطنين، كما مثل مشهد العبور والتدفق الكبير في اليوم الأول للعودة ، لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وجسدت أهمية حق العودة، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم، مهما كان حجم التضحيات.

وقالت تقارير أممية إن قرابة نصف مليون فلسطيني نازح قد عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الثلاثة الأيام الماضية .

وقالت صحيفة هآرتس العبرية: إن تلك الصورة لمشهد العودة حطمت أوهام النصر المطلق التي روج لها بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ أشهر.

واعتبر زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد أن عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان مستوطنات غلاف غزة “دليل مؤلم” على عجز حكومة نتنياهو.

فيما عبر رئيس حزب “العظمة اليهودية” إيتمار بن غفير عن حالة الإحباط في “إسرائيل” من مشاهد عودة النازحين، وقال “إن فتح طريق نتساريم ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة ” على حد قوله.

واعتبر منتدى القادة والجنود الاحتياط بالجيش الصهيوني عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة خطوة خطيرة، وتعني “التنازل عن أصل استراتيجي تم الحصول عليه في الحرب لصالح صفقة جزئية وخطيرة. وبدلاً من هزيمة حماس، فإن الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهضا لهذا القرار .

وفي المقابل اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عودة النازحين بهذا الزخم والتدفق ترسل رسالة “أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وأن الهجرة ليست خيارًا لا طوعيًا ولا بالإكراه، وأن هذا له دلالات واضحة على المستوى الجماعي، والفردي تعكس تمسك الفلسطينيين بحق العودة والتصاقهم بأرضهم وبوطنهم”.

وقالت أن مشاهد العودة للنازحين حملت في طياتها ردا عمليا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ودول أخرى.، بأن الشعب الفلسطيني عمليًا متشبث بأرضه ولن يرضى عنها بديلًا.

ويرى خبراء ومحللون أن عودة النازحين إلى شمال غزة- بهذا التدفق الكبير رغم الدمار الشامل لكل شيء في الشمال .

أفشلت مخطط الاحتلال الإسرائيلي الكبير بعودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وحطمت آمال اليمين الصهيوني المتطرف  الذي كان يلهث من أجل احتلال شمال القطاع وفصه عن جنوبه للأبد ليكون مستوطنة جديدة للاحتلال  .

كما يعكس مشهد العودة الكبير للنازحين – من الجنوب ومن الوسط إلى الشمال- مستوى الوعي الفلسطيني وحب التمسك بأرضه، رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له ، بعد أن حول الاحتلال شمال القطاع إلى مكان غير صالح للحياة ، وكان يعتقد أن أصحاب الأرض سيرفضون العودة إلى أرضهم بعد الدمار الشامل الذي تعرضت له .

وأكد المحللون أن حشود العائدين المتمسكين بالأرض ومبدأ العودة ضربت عصب ومفهوم فكر الدولة اليهودية الذي يقوم على مبدأ عملية الإحلال وطرد السكان والسيطرة على الأرض بالقوة ”

كسر معادلة التهجير

وشكل عودة النازحين بهذا الحجم الكبير وغير المشهود -في نظر الكثير من المحللين والمراقبين- حدثا تاريخيا بامتياز، كسر معادلة استمرت منذ عام 1948 تعني أن انتصار إسرائيل يساوي تهجير الفلسطينيين ، كما أفشلت عودة السكان إلى شمال غزة المخطط الصهيوني بإفراغه من سكانه . كما أفشلت خطة الجنرالات التي قامت على مبدأ دفع السكان للهجرة من خلال القصف والقتل والتدمير..

وفي السياق، فان عودة النازحين بهذا السيل الجارف ، قد عصف بسردية صورة الفلسطيني الذي يمكن أن يتخلى عن أرضه، والتي سيطرت على العقلية العربية والإسلامية والعالمية، وقبلها الصهيونية واهتز معها واحدة من أهم المرتكزات المستقبلية للمشروع اليهودي بالضفة الغربية، وهو مبدأ الحسم الذي تبنى عليه الصهيونية الدينية خطتها في ضم وحسم الضفة الغربية , كما أكد على ذلك رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو ، ومعه الفكر الصهيوني المتطرف .

تلاشي خيار العودة للحرب

ويرى المحللون أن فكرة عودة الحرب من قبل كيان الاحتلال -بعد اكتمال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين – ستشكل  مشكلة كبيرة جداً في الداخل الإسرائيلي على مستوى المؤسسة العسكرية أو السياسية، ، خصوصا في مناطق شمال القطاع الذي عاد اليه مئات الآلاف من النازحين.

وقالت صحيفة هآرتس إنه سيكون من الصعب على “إسرائيل” العودة للحرب وإجلاء المدنيين مرة أخرى من المناطق التي ستغزوها مجددا حتى لو انهار الاتفاق نهاية الأسابيع الستة من المرحلة الأولى ، سيما وان المقاومة قد استعادت القدرات العسكرية والتجهيز للمواجهة مع قوات  الاحتلال في حال قرر الأخير العودة للحرب ، وخصوصا بعد مشاهد عودة النازحين إلى شمال القطاع وظهور عناصر المقاومة بهذه الصورة من التنظيم والقوة والحضور الكبير. بعد أن كان جيش الاحتلال يعتقد انه قد قضى على غالبية قيادات وعناصر حركة حماس .

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال بحي الجابريات من مدينة جنين
  • إصابة فلسطيني بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال مدينة الخليل
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على مدينة جنين
  • مقتل فتى فلسطيني في غارة إسرائيلية على جنين
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تداهم منازل الأهالي في مدينة قلقيلية
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • الجيزة تُنفذ مشروعات طرق بـ 400 مليون جنيه لتحسين الحركة المرورية
  • حماس: الحركة ستواصل حكم غزة حتى يتم العثور على بديل فلسطيني
  • نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة خلال 72 ساعة
  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة