ينشر مأرب برس تفاصيله.. أول حكم قبلي في اليمن بخصوص جرائم النشر الإلكتروني والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي

أحدثت مواقع التواصل الاجتماعي من الضرر في بنية المجتمع العربي عموما واليمني خصوصا الشي الكثير، وبات الغالبية العظمى من اليمنيين فئة الشباب على تواصل يومي وشغف متصاعد بواقع التواصل. 

في المدن عادة يلجا الكثير من رواد تلك المواقع للقضاء في حال تعرضهم للاستهداف او التشهير بهم عبر تلك المنصات ، لكن المجتمع القبلي قد يكون له خصوصيته التي تبرز في عزوفه عن اللجوء الى القضاء ودائما يفضل اللجوء الى العرف القبلي.

 

وبعد تصاعد المشاكل الاجتماعية التي احدثتها مواقع التواصل في المجتمع القبلي خصوصا بات لزوما وجود مرجع قبلي يفصل في تلك النزاعات. 

وهنا برز اسم الشيخ القبلي عبدالهادي الشامي احد شيوخ قبيلة أرحب وهو أول من أصدر حكما قبليا يعد الاول من نوعه في اليمن ، يختص بجرائم النشر الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا بمن يقومون بالتشهير بالاشخاص او اختلاق الاخبار الكاذبة ضدهم حيث تضمن الحكم العرفي أحكاما عقابية عرفية، سوف تصبح عرفا متعارفا في المناطق القبلية بخصوص الاساءات والتشهير في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي تصريح خاص لموقع مارب برس اوضح الشيخ عبدالهادي الشامي انه اصدر حكما قبليا بعد تصاعد المشاكل والخلافات التي تنشئ عن عمليات النشر في مواقع التواصل، وقال ان الحكم القبلي الذي أصدره ينص "على انه من حصل منه اي منشور يشهر بصاحبه اوغريمه فإن حكمه حكم العيب وهو المربوع صافي حسب سلف قبيلة ارحب ، أوالمحدش وفيه الصرف والتنزيل وهوسلف قبيلة نهم. ويبقى المربوع صافي

ويقصد بلفظ العيب في العرف القبلي بانه ( الفعل المشين) ويعد "حكم العيب في العرف القبلي هو اغلى الاحكام"

ويقصد بالمربوع (حكم الشي اربع مرات) ،والمحدش (حكم الشي إحدى عشر مره ) 

وعلق الشيخ عبدالهادي الشامي وهو نجل الشيخ محمد علي الشامي "مراغة قبيلة ارحب" رحمه الله - بقوله " اعتبر اهل العرف اليوم ان التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة سيئه وينكرها العقلاء من القوم ويجهلها "الجهلاء"، واضاف ان لبعض من الناس لايجعل للكلام قيمه معتبرا السب والشتم امر إعتيادي ، وهذا مهدد لنزع القيم والشيم وإختلال للمجتمع بشكل عام. 

وأضاف ان الحكم الذي اصدره يهدف للحد من تلك الظاهرة السيئة، ومحاربة من يلجأ لها، مؤكدا ان كل من يحاول التطاول او الاساءات عبر منصات التواصل الاجتماعي يجب ان يعلم ان لن يفلت من العدالة ولن يفلت من التأديب وارجاع الحق للطرف المستهدف.

المصدر: مأرب برس