جوتيريش: مجلس الأمن الدولي يواجه أسوأ انقساماته على الإطلاق
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن مجلس الأمن الدولي يواجه أسوأ انقساماته على الإطلاق، مما يُعيق قدرته على حلّ الأزمات الدولية، خاصةً في ظلّ تصاعد العنف في غزة.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا جوتيريش إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.
وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على رفح في جنوب غزة في المرحلة التالية من هجومه على القطاع الفلسطيني.
وحذّر جوتيريش من أن مثل هذا الإجراء سيُفاقم من الكابوس الإنساني الذي يعيشه سكان غزة، كما سيكون له عواقب إقليمية لا توصف.
ودعا مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
وتُعد هذه التصريحات من قبل جوتيريش مهمة، حيث تُسلط الضوء على خطورة الأزمة في غزة، وفشل مجلس الأمن الدولي في حلّها.
وتُعدّ غزة من أكثر المناطق في العالم كثافة سكانية، ويعيش سكانها في ظلّ حصار إسرائيلي منذ عام 2007.
وتسبّب هذا الحصار في نقص حادّ في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، كما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وتُطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وتُعدّ هذه الأزمة اختبارًا صعبًا لمجلس الأمن الدولي، ويجب عليه العمل على حلّها بشكل عاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن الدولى غزة تصاعد العنف وقف إنساني لإطلاق النار الأمن الدولی
إقرأ أيضاً:
تحرك إيراني في مجلس الأمن بعد اعتراف الاحتلال باغتيال هنية
كشف السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، عن تحرك جديد لبلاده في مجلس الأمن، وذلك في أعقاب الاعتراف الرسمي للاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولية، إنّ "اعتراف الكيان الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن جريمة اغتيال هنية، يؤكد مشروعية رد إيران الدفاعي واستمرار موقفها من أن هذا الكيان الاحتلالي يشكل أخطر تهديد لسلام وأمن المنطقة والعالم".
وتابعت الرسالة: "عطفا على رسائلنا المؤرخة 31 تموز/ يوليو و1 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، بشأن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء فلسطين الأسبق في طهران، وكذلك الرد المشروع من قبل طهران على هذا العمل الإرهابي الشنيع، أود أن ألفت انتباه سعادتكم وأعضاء مجلس الأمن إلى التصريحات الأخيرة لوزير الحرب في الكيان الإسرائيلي".
وأوضحت الرسالة أنه "مساء يوم الاثنين 23 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وخلال فعالية حضرها موظفو وزارة حرب هذا الكيان، اعترف وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، علناً وبلا خجل بمسؤولية الكيان عن عملية اغتيال إسماعيل هنية حين حضوره في طهران للمشاركة بحفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان. هذا الاعتراف العلني هو المرة الأولى التي يقر فيها الكيان الإسرائيلي علناً مسؤوليته عن هذه الجريمة البشعة".
وذكرت الرسالة الإيرانية أن "هذا الاعتراف الوقح والمخزي باغتيال زعيم سياسي في الأراضي الخاضعة لسيادة إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يكشف مرة أخرى عن المسؤولية الدولية التي يتحملها الكيان الإسرائيلي عن أعماله الإرهابية والعدوانية. ويؤكد هذا الإجراء أيضًا شرعية وقانونية الرد الدفاعي الإيراني في 1 أكتوبر 2024 وموقف إيران المستمر بأن كيان "اسرائيل" الاحتلالي والإرهابي لا يزال يمثل أخطر تهديد للسلام والأمن الإقليميين والدوليين".
وأكدت أن "الكيان يحاول الآن يائسًا تبرير وإضفاء الشرعية على أعماله العدوانية الماضية والمستقبلية ضد سيادة اليمن وسلامته الإقليمية، من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وشددت على أنه لا ينبغي لمجلس الأمن أن يسمح للاحتلال الإسرائيلي، الذي ينتهك القوانين الدولية بشكل علني، ويزعزع استقرار المنطقة، ويهدد ويعرض السلام والأمن الدوليين للخطر، بالاستمرار في التمتع بالحصانة.
وبيّنت الرسالة أن "الصمت المستمر لمجلس الأمن، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، لن يشجع هذا الكيان الإرهابي على ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية فحسب، بل سيقوض أيضا المبادئ الأساسية التي قامت عليها الأمم المتحدة".
ودعا السفير الإيراني إلى تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.