في الإمارات وتركيا.. بلومبرغ تكشف ما تفعله روسيا للحصول على الدولار
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشفت شركة استخبارات مالية أن بعض البنوك الروسية قامت بالالتفاف على الحظر المفروض على شحن الدولار واليورو إلى البلاد، من خلال تداول الذهب في الإمارات العربية المتحدة وتركيا.
وقالت شركة "ساياري" في تقرير أصدرته نهاية يناير الماضي، إنه في الربع الأول من عام 2023، استوردت مؤسسات مالية مثل بنك "لانتا جيه أس سي" المالك لشركة تعدين الذهب "جي في غولد"، ومقرض واحد على الأقل غير خاضع للعقوبات، أكثر من ما يعادل 82 مليون دولار باليورو والدولار والدرهم الإماراتي.
وفي أعقاب غزوها لأوكرانيا في 2022، تم فرض عقوبات لمنع وصول روسيا إلى العملات النقدية الغربية.
ويعتبر الذهب ثاني أهم صادرات روسيا بعد الطاقة، وهي ثاني أكبر منتج للذهب في العالم، حيث تنتج أكثر من 330 طنا من المعدن الثمين سنويا، لكن الشحنات إلى المراكز التجارية مثل لندن ونيويورك جفت في أعقاب العقوبات المفروضة على عمال المناجم والمقرضين، بحسب وكالة "بلومبرغ".
وقالت "ساياري" إن فريقا من المحللين التابعين لها أجروا بحثا باستخدام البيانات التجارية لتوضيح كيف تجاوزت روسيا القيود من خلال مخطط محتمل لتجارة النقد مقابل الذهب.
ويركز تقرير ساياري على الدور الذي لعبه بنكان روسيان في هذا المخطط.
وجمعت الشركة بيانات متعلقة بالتجارة الروسية من ما يسمى بسندات الشحن، التي تتضمن عادة أسماء المستورد والمصدر بالإضافة إلى تفاصيل أخرى تتعلق بالشحنات.
تظهر البيانات أن العديد من الكيانات نفسها المستخدمة لشحن الأموال النقدية إلى روسيا، استوردت أيضا الذهب من روسيا في أطر زمنية مماثلة عبر شبكة من الوسطاء، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن البيانات لم تكشف عن المتلقين النهائيين للعملات.
وواجهت روسيا نقصا في الدولار واليورو مع تزايد عزلتها عن النظام المالي الغربي. ومن المحتمل أن بعض بنوك البلاد سعت إلى الوصول إلى العملات لتسهيل الواردات والمعاملات الأخرى.
ونصّت الحزمة الرابعة من العقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي في 15 مارس 2022 على حظر بيع أو توفير أو نقل أو تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا، ومن بينها الذهب والفضة واللؤلؤ والماس.
وفي 21 يوليو، عمد الاتحاد الأوروبي إلى إضافة حظر استيراد الذهب من روسيا، بما في ذلك على شكل مسحوق أو نثارة أو قطع.
وفي أغسطس 2022، حظرت سويسرا التي تضمّ عدّة معامل لصهر سبائك الذهب بدورها الواردات الروسية لهذا المعدن الثمين.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن أحد كبار المحللين في الشركة، زاكاري تفاروزنا، الأربعاء، أن البيانات التي جمعوها أشارت إلى أن العديد من المقرضين الروس استمروا في شحن الذهب مقابل الأوراق النقدية حتى يوليو أو أغسطس من العام الماضي على الأقل. وقال إنه يبدو أن تسليمات الذهب توسعت لتشمل هونغ كونغ، بالإضافة إلى الإمارات وتركيا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتجه نحو أول خسارة أسبوعية هذه السنة
تتجه أسعار الذهب نحو أول خسارة أسبوعية هذا العام، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح من موجة صعود قياسية، وسط تزايد القلق بشأن سياسة التعريفات الجمركية للرئيس دونالد ترمب، والتي عززت قوة الدولار الأميركي.
تداول الذهب بالقرب من 2875 دولاراً للأونصة، بعدما أغلق منخفضاً بنسبة 1.3% يوم الخميس، متأثراً بتصريحات ترامب بأن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك ستُنفذ في 4 مارس، وأنه سيفرض رسوماً إضافية على الواردات الصينية.
ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.6%، مما جعل المعدن النفيس أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب، نظراً لتسعيره بالدولار.
جاء انخفاض الذهب في الأيام الأخيرة بعد أن دفع الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ 2956.19 دولار للأونصة يوم الإثنين.
أبرزت المخاوف الواسعة بشأن تأثير تعريفات ترمب المحتملة على التضخم الأميركي، والتجارة، والاقتصاد العالمي، والتوترات الجيوسياسية، دور الذهب كأداة لحفظ القيمة في أوقات عدم اليقين.
ترقب بيانات التضخم الأميركية
في وقت لاحق من يوم الجمعة، سيحلل المستثمرون بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، للحصول على مزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن يهدأ المؤشر إلى أبطأ وتيرة منذ يونيو، مما قد يدعم اتجاه خفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للمعادن الثمينة التي لا تدر فائدة مثل الذهب.
انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2,875.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:11 صباحاً في سنغافورة، متجهاً إلى تراجع أسبوعي بنحو 2%. وكان مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري مستقراً، في حين تراجعت الفضة والبلاتين والبلاديوم.