"ليلة الإسراء والمعراج.. رحلة الإيمان والتفاعل بين الدنيا والآخرة"
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
"ليلة الإسراء والمعراج.. رحلة الإيمان والتفاعل بين الدنيا والآخرة"، ليلة الإسراء والمعراج هي إحدى الليالي المباركة في الإسلام التي تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس الروحانية، تعتبر هذه الليلة محطة مهمة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قادته السماء في رحلة لا تضاهى، تجمع بين التجليات الإلهية وبين رحلة الروح إلى المعاني العليا.
يروي القرآن الكريم قصة الإسراء والمعراج بإيجاز، حيث يقول في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: 1).
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية كل ماتريد معرفتة عن ليلة الإسراء والمعراج، ويأتي ذلك ضمن المعلومات الدينية التي يبحث عنها العديد من الأشخاص على مدار اليوم والساعة.
"ليلة الإسراء والمعراج.. رحلة الإيمان والتفاعل بين الدنيا والآخرة"وتتضمن هذه القصة رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الكعبة المشرفة في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم معراجه إلى السماوات السبع.
تحمل هذه الرحلة العديد من الدروس والمعاني، منها:
1. التوحيد والإيمان: تبرز رحلة الإسراء والمعراج عظمة الله وقدرته، وتؤكد على الإيمان بالجمال والقدرة الإلهية.
2. الأمل والصبر: في وجه كل التحديات والصعوبات التي يمر بها الإنسان في حياته، تأتي قصة الإسراء والمعراج لتذكيرنا بأن الله قادر على تحقيق المستحيل وأنه لا يضيع أجر المحسنين.
3. العلاقة بين الدنيا والآخرة: تعكس هذه الرحلة التفاعل الحقيقي بين العالمين، حيث ينطلق الإنسان من الدنيا إلى الآخرة، مشيرة إلى أن الحياة الدنيا ليست الغاية النهائية، وإنما هي مجرد مرحلة في رحلة الإيمان والتقدم نحو الله.
4. التسامح والتعايش: يعلمنا الإسلام من خلال هذه الرحلة العظيمة أهمية التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، حيث جاءت الرحلة لتظهر عظمة الخلق والتسامح الإلهي.
باختصار، تعتبر ليلة الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للإيمان والتواصل الروحي مع الله، ودرس للتسامح والصبر والتفاؤل في حياتنا اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة الاسراء والمعراج الإسراء والمعراج ليلة الإسراء قصة الإسراء والمعراج سورة الإسراء لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
ليلة تأمل وأمل: عرض خاص لفيلم الخرطوم في لندن
د. حسام طه المجمر
في مساء يوم الخميس، 17 أبريل، اجتمع صُنّاع أفلام وناشطون وفنانون وأفراد من الجالية السودانية في قاعة عرض WORKING TITLE FILMS بحي مارليبون في لندن، لحضور العرض الخاص لفيلم الخرطوم، الوثائقي الجديد للمخرج فيل كوكس، الذي نال إشادات واسعة في مهرجانات سينمائية دولية.
الفيلم، الذي تبلغ مدته 80 دقيقة، هو عمل شعري وإنساني عميق، يصوّر الحياة في قلب العاصمة السودانية خلال واحدة من أكثر الفترات صعوبة في تاريخها. ومن خلال شخصيات محورية فريدة، يعكس الفيلم تجربة شعب يسعى، رغم الألم والخسائر، إلى السلام والحرية والعدالة.
في قلب الفيلم تنبض حكاية الحياة أثناء الثورة والحرب والنزوح؛ تلك الحياة التي لا تُشبه الحياة، حيث تتحوّل الشوارع إلى ساحات حلم ودم، وتغدو البيوت أماكن للانتظار والخوف، لا للطمأنينة. الثورة تخلق الأمل، لكن الحرب تسرق ملامحه، والنزوح يمحو ما تبقى من تفاصيل الوطن. ومع ذلك، يظل الناس يقاومون، يخلقون لحظات صغيرة من الكرامة في خضم الألم، يروون الحكايات، ويحلمون بالعودة. الخرطوم التقط كل ذلك، بلغة بصرية مؤثرة ومشاهد صادقة تُلامس القلب.
الخرطوم ليس فقط توثيقًا سياسيًا، بل هو فيلم ينبض بالوجدان، يلتقط لحظات إنسانية صامتة مليئة بالمعاني: غرفة خالية تحمل آثار احتجاجات، صوت رصاص يتقاطع مع صوت الأذان، نظرة شاب لا تزال متمسكة بالأمل. الفيلم يذكّرنا بأن النضال من أجل الحرية ليس مجرد شعار، بل واقع يعيشه الناس يوميًا بإرادتهم وصبرهم.
وقد نال الفيلم جوائز مرموقة، منها: جائزة السلام بمهرجان برلين السينمائي 2025، جائزة فييرا دي ميلو بجنيف، و جائزة الجمهور بمهرجان ميلانو FESCAAAL، وهي شهادات على قوّته الفنية وتأثيره الإنساني.
بعد العرض، أدار المخرج فيل كوكس جلسة حوار تحدّث فيها عن تجربته في إنتاج الفيلم بالتعاون مع Native Voice و Sudan Film Factory، مؤكداً أن هذا العمل لم يكن فقط عن السودان، بل هو من السودان، نابع من قصص شعبه، وآماله، وصراعاته اليومية.
وخلال الاستقبال الذي تلا العرض، والذي تخلّلته مشروبات خفيفة، شعر الحضور بأن الفيلم تجاوز كونه عرضًا سينمائيًا؛ لقد كان شهادة حيّة، ومرآة عاكسة لألم وكرامة وأمل لا ينطفئ لشعب يرفض أن يُكتب تاريخه بغير صوته.
وسيحظى الجمهور في المملكة المتحدة بفرصة جديدة لمشاهدة الفيلم، حيث تم اختياره رسميًا للعرض في مهرجان لندن السينمائي القادم، مما يمنح صوت السودان مساحة أوسع على الساحة الدولية.
في وقت تتصدر فيه أخبار السودان مشاهد الألم والمآسي، يقدم فيلم الخرطوم رؤية نادرة ومهمة: صوت مقاومة، قلب ينبض بالصبر، وحلم بغدٍ يسوده السلام والعدالة.
ومن هنا، تبرز الحاجة المُلحّة لأن تُفعّل القوى المدنية الحادبة على السلام إستراتيجية واضحة وخطط عمل لنشر ثقافة السلام. فقد نجح الفيلم في عكس صورة رائعة لمقدرة الشعب السوداني على التعايش السلمي، رغم الحرب والنزوح، ونجح كذلك في إبراز الموسيقى والفنون كمخزون ثقافي زاخر.
ما نحتاجه اليوم هو ترسيخ ثقافة السلام، لا ثقافة الحرب.
dr.elmugamar@gmail.com