بلينكن: هناك الكثير من العمل بشأن صفقة تبادل الأسري بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن: "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدي حماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وأضاف: "لكننا نركز بشدة على القيام بهذا العمل ونأمل أن نتمكن من استئناف الإفراج عن الرهائن الذي توقف منذ عدة أشهر ".
وأوضح في تصريحات خلال اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران في رد حماس على الاقتراح "بشكل مكثف."
ويقترح رد حماس ثلاث مراحل، تستمر كل منها 45 يوما، بما في ذلك انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وجهود إنسانية ضخمة، وحرية تنقل الناس في جميع أنحاء غزة، وفقا لـ"سي ان ان".
وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب "تأتي في وقت حرج للغاية في الصراع."
وأعرب هرتسوج عن أمله في عودة الرهائن إلي إسرائيل في اسرع وقت ممكن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الرهائن المحتجزين
إقرأ أيضاً:
التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟
ما كشفه موقع أكسيس الأمريكي عن مفاوضات مباشرة بين حركة حماس ومبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، يؤكد الطبيعة البراغماتية والعملية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يجد حرجا في التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الفلسطينية.
يتعامل ترامب مع الحقائق كما هي، الأمر الذي عبر عنه يوم أمس الخميس لدى لقائه عائلات الأسرى ممن يحملون الجنسية الأمريكية بتوجيه رسائل مباشرة إلى حركة حماس قال فيها: "شالوم حماس"، وأتبعها بتهديد ووعيد ودعوة في الآن ذاته لإطلاق سراح الأسرى من على منصة تروث سوشال، حيث قال: "اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسيكون هناك جحيم بانتظاركم لاحقا!".
ترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة
تهديد ترامب لحركة حماس عبر موقع تروث سوشال لم يخفف وطأة الصدمة داخل الكيان الإسرائيلي، فصحيفة يسرائيل هيوم" نقلت عن مصدر مطلع القول: "إسرائيل" قلقة للغاية من اتصالات الإدارة الأمريكية مع حماس، في حين أن مراسل القناة 12 العبرية وصف الحدث بهزّة أرضية وصفعة كبيرة من ترامب لنتنياهو في حال صدقت الأنباء وتم تأكيدها رسميا، الأمر الذي جاء سريعا على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديثها للصحفيين يوم الأربعاء، حيث قالت: "إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، والمحادثات "مستمرة".
فترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة والتخلي عن المراوغة السياسية؛ قبل أن يسبقه المفاوض الأمريكي بالتوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس تلزم الكيان الإسرائيلي وقادته.
التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية
فالضغط على بنيامين نتنياهو للمضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية أحد الأسباب الخفية التي تقف خلف كشف الإعلام الأمريكي عن هذه اللقاءات، التي سبقها لقاء عبر الفيديو كونفرس بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنطقة والقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في شباط/ فبراير الفائت، وهو اللقاء الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله للإعلام حتى اللحظة، ويسعى ويتكوف لتعزيزه بلقاء مباشر في وقت قريب على الأرجح، ما يفسر تأخير زيارته المتكرر إلى المنطقة بحجة عدم التقدم في المفاوضات التي لم تنقطع بحسب وصفه ووصف المتحدثة باسم البيت الأبيض.
التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية.
ختاما.. مسار التفاوض مع حركة حماس يتخذ طابعا جديا أكثر من أي وقت مضى رغم كونه لا يخلو من الجانب الاستعراضي لدونالد ترامب، الذي مارس ضغوطه على الجانب الفلسطيني بتوجيه تهديدات علنية لحركة حماس، وعلى الطرف الإسرائيلي بالكشف عن تفاصيل المباحثات مع حركة حماس في ذروة احتفاء نتنياهو بتنصيب الجنرال أيال زامير المقرب منه رئيسا لأركان جيش الاحتلال، والذي توعد بجعل العام 2025 عام حرب خلافا لرغبات إدارة ترامب التي تعد للقاءات علنية على الأرجح بين ويتكوف وأبو مرزوق وخليل الحية مستقبلا.
x.com/hma36