"هدايا تركيا لمصر".. خبير يعلق على صفقة السلاح التركية الجديدة للجيش المصري
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يرى خبير شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف أن الإعلان التركي عن صفقة مسيرات "بيرقدار TB2" التركية إلى مصر، تعبير عن حسن النوايا التركية.
إقرأ المزيد "بلومبيرغ": أردوغان يزور مصر الشهر المقبل لتحسين العلاقات مع القاهرةويشير مخلوف إلى حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2013، حينما كان وزيرا للدفاع آنذاك، عندما قال "أنا لما أكبر هضربك، ومصر مبتنساش اللي وقف معاها وكمان اللي وقف ضدها" في إشارة إلى بعض الدول التي سمحت بفتح أبواق إعلامية مناهضة ضد السياسات المصرية، واعتبرت هذه الدول أن نظامنا هو نظام رأس ديكتاتوري حديث، كما وضح أن عام 2012 كانت آخر زيارة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إلى مصر حينما تولى منصب رئيس وزراء تركيا تلك الفترة، إبان فترة حكم الرئيس المعزول الأسبق محمد مرسي.
ونوه الخبير المصري أن الفترة الأخيرة شهدت تقارب لوجهات النظر بين الرئيسين، المصري والتركي، لحل الأزمات السياسية بين الطرفين، وكان التنازل من طرف الجانب التركي عن التشدد في آرائه تجاه الدولة المصرية وعدم الاحتفاظ بعناصر الجماعة المنوه عنها داخل أراضيه وكذا غلق تلك الأبواق المشار إليها بعاليه، في إشارة لإرضاء الرئيس المصري.
كما أوضح مخلوف، أن الرد المصري جاء كنتائج لتلك الخطوات الإيجابية، في أول لقاء بين رئيس البلدين عام 2022 في احتفالية كأس العالم بدولة قطر، حيث تصافحا في إشارة لرضا الجانب المصري عن تلك الاجراءات، وتأتي الزيارة المرتقبة خلال شهر فبراير الجاري كخطوة أخرى لإتمام التصالح، مقدما هداياه لإثبات حسن نواياه للجانب المصري، ولتحقيق ما يربو إليه من مصالح تركية.
ويؤكد مخلوف، أن التقارب المصري التركي، أحد دعائم الاستقرار الاقليمي، والعلاقات بين القاهرة وأنقرة تسير في الاتجاه الإيجابي، وهذا الأمر سيكون له انعكاسات استراتيجية كبيرة، ومن المتوقع بحث تعميق التعاون التجاري والاقتصادي والأمني بين الجانبين، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر وتركيا، من 6.7 مليار دولار خلال عام 2021، لتزيد عن 8 مليار دولار في الفترة الأخيرة وفقاً للبيانات والإحصاءات الاقتصادية المنوطة بذلك.
وتوقع أن الحرب في غزة وتوحيد الموقف بشأن ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على القطاع سيكون في جدول المباحثات بين الطرفين، لافتاً إلى أنه من وجهة نظر العناصر المصرية الهاربة والمطلوبة لدى القضاء المصري جميعها اجراءات تعسفية تجاههم لإرضاء مصر من الجانب التركي، مما دعى تلك العناصر المتطرفة لتنفيذ أحد العمليات الإرهابية في اسطنبول مؤخراً بهدف عدول اردوغان عن اتمام زيارته لمصر، خاصة أن هذه العملية الاجرامية جرت بعد إعلان الزيارة المرتقبة.
وتابع: "يذكر أنه في يوليو 2023، أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، بعد قرابة عِقد من الخلاف، واستأنف الرئيسان التواصل خلال الأشهر الماضية، آخرها اللقاء على هامش اجتماع مجموعة العشرين في العاصمة الهندية، نيودلهي، في سبتمبر الماضي، كما قدمت مصر المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة بعد زلزال مدمر ضرب تركيا وسوريا وأودى بحياة الآلاف ، وتبعها تهنئة الرئيس التركي للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد فوزه في سباق الانتخابات الرئاسية الأخير في جمهورية مصر العربية، ونرتقب المزيد من التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي والتجاري وجميع المجالات بين الجانبين".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنقرة القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: التعاون مع اليونان يقلق تركيا ويخرجها عن طورها
يتصاعد التوتر بين تركيا واليونان نظرا للتعاون الأمني المتزايد بين الأخيرة مع "إسرائيل"، ما يثير قلقا بحسب المنظور الإسرائيلي لدى أنقرة، التي تؤكد أنه "معارضة ونظام دفاعي يهددها".
وقال خبير في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط من مركز دايان في جامعة تل أبيب، تشاي إيتان كوهين ينروجاك: إن "تركيا وخاصة بعد الحرب في غزة، بدأت تصنف إسرائيل كنوع من الخصم في المنطقة، وباعتبارها جزءا من التقليد التركي، فهم يرون أيضا اليونان وقبرص كتحدٍ للأمن الوطني التركي".
وأضاف ينروجاك بحسب مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "عندما نرى التعاون بين إسرائيل واليونان، خاصة في مثل هذا النظام، فإنه بالطبع يثير قلق الأتراك الذين لن يحبوا ذلك، ومن وجهة النظر التركية، سيُعتبر ذلك بمثابة هجوم ضد أنقرة".
وأوضح أن "الرد التركي لم يتأخر قبل الإعلان الرسمي عن تطوير القبة الحديدية اليونانية، فقد بدأت تركيا بالفعل في تطوير نظام موازٍ.. نرى أن تركيا، حتى قبل الإعلان بين اليونان وإسرائيل، قد اخترعت اسما جديدا لنظامها، هم يسمونه قبة الفولاذ".
وأشار إلى تصريحات لرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها: "إذا كان لديهم قبة حديدية، فلدينا قبة الفولاذ".
وذكر أن الإعلام التركي يركز أقل على الجوانب التقنية للنظام وأكثر على الأبعاد السياسية: "من وجهة نظرهم، هذا مجرد سبب للاحتفال، النظام هو فقط ذريعة للتعاون، ومن وجهة نظرهم، القاسم المشترك بين اليونان وإسرائيل هو معارضة تركيا".
واعتبر "إنها منظومة دفاعية وليست هجومية، في الواقع لا تهددهم، فقط في حالة قيام أحد ما بالهجوم على اليونان أو إسرائيل، سيتم تفعيل القبة الحديدية ضدهم، لذلك، لم يهتموا كثيرا بالجوانب التقنية للمشروع، بل بالمعاني السياسية له".
وأضاف أن "التوتر الحالي يعكس تاريخا طويلاً من العداوة، ودائما ما تتخذ حكومات تركيا عبر الأجيال خطوات مبالغ فيها، وكأنهم على وشك غزو اليونان في الغد، لكن هذا أمر معتاد عندما نتحدث عن تركيا، والآن إسرائيل أيضا تدخل في هذا المشهد".
وقال ينروجاك إنه في المجال البحري، يأخر "الصراع يأخذ بُعدا إضافيا، فتركيا ترى في اليونان لاعبا يهدد سيادتها في البحر الأبيض المتوسط الشرقي، بين اليونان وتركيا هناك نزاعات بشأن الحدود البحرية".
وأوضح "نرى هنا محوراً بين إسرائيل، قبرص واليونان، الذي تراه تركيا كتحدٍ من أجل تقليل تأثيرها في البحر الأبيض المتوسط الشرقي وتقييد السيطرة البحرية التركية في المنطقة".
وختم بالقول إن "القلق التركي أخذ طابعا رسميا قبل الإعلان عن التعاون مع اليونان، ففي 8 تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، عقدوا جلسة في البرلمان التركي بذريعة أن إسرائيل تشكل تهديدا للأمن الوطني التركي، والآن عندما نرى اليونان وإسرائيل تتعاونان، يُنظر إلى ذلك كتحدٍ آخر للأمن القومي التركي".