ذكر مراسل الجزيرة في السودان أن قصفا متبادلا يجري بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم، في حين تقصف طائرات الجيش مواقع الدعم السريع في منطقة بري (شرقي العاصمة)، كما كشف زعيم حزب الأمة مبارك الفاضل عن أن الدعم السريع يتفاوض على الاستسلام مقابل الحصول على دور سياسي وعسكري في السودان.

وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات شرق وجنوب شرقي الخرطوم جراء قصف مدفعي متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع قصف طائرات الجيش مواقع الدعم في منطقة بري (شرق الخرطوم).

وذكرت المصادر أن دوي انفجارات سمع جنوبي أم درمان (غربي العاصمة)، بالتزامن مع تجدد القصف والاشتباكات وسط المدينة وجنوبها.

وفي الخرطوم بحري، تصدت قوات الدعم السريع لقصف الجيش بالمضادات الأرضية.

تصريح الفاضل

وقال مبارك الفاضل -الذي عمل مساعدا لرئيس الجمهورية السابق- اليوم الأربعاء إن قوات الدعم السريع تفاوض على شروط الاستسلام وفقا لمعلومات مؤكدة.

وأضاف الفاضل أن عبد الرحيم دقلو القائد الثاني للدعم السريع التقى في مدينة أم جرس التشادية مندوبا أميركيا وآخر كينيا وثالثا خليجيا؛ كل واحد منهم على حدة، ونقل إليهم رغبة الدعم السريع في خروج آمن مع دور عسكري سياسي.

الدعم السريع يفاوض علي شروط الاستسلام وفقا لمعلومات مؤكدة. التقي عبدالرحيم في ام جرس بمندوب امريكي وكيني وخليجي كلا علي حدة ونقل اليهم رغبتهم في خروج امن مع دور عسكري وسياسي. لذلك اتصل الرئيس الكيني بالبرهان رغم رفض السودان له لينقل طلب حليفه. ثم اتصل بلينكن الوزير الامريكي

— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) July 19, 2023

وأردف رئيس حزب الأمة أنه لهذا السبب اتصل الرئيس الكيني وليام روتو برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان رغم رفض السودان أن ينقل روتو طلب عبد الرحيم دقلو شقيق قائد الدعم السريع.

وأضاف الفاضل أنه للسبب نفسه (تفاوض الدعم السريع للاستسلام) اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالبرهان وأطلعه على الأمر، وعلى هذا الأساس وافق البرهان -كما يضيف الفاضل- على عودة وفد الجيش إلى طاولة التفاوض في مدينة جدة السعودية.

ورأى زعيم حزب الأمة أنه "من الصعب أن يحصل الدعم السريع على دور مستقبلي مقابل الاستسلام، وعليه أن يكتفي بالخروج الآمن، فقد راهن على السلطة وخسر الرهان، فليحافظ على ما تبقى من أرواح".

إمدادات الغذاء

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين -في مقابلة مع الجزيرة- إن إمدادات الغذاء لم تصل للسودانيين بسبب عدم توفير طرفي القتال في السودان ضمانات أمنية تمكن موظفي الأمم المتحدة من الوصول إليهم وإمدادهم بما يحتاجونه.

ماكين: طرفا الصراع لم يوفرا لحد الساعة ضمانات أمنية لإيصال مساعداتنا للسودانيين (الجزيرة)

وأوضحت مديرة برنامج الغذاء العالمي أنه في حال توفير الضمانات الأمنية فإن الأمم المتحدة ستدخل المعونات الغذائية عبر حدود السودان، سواء من مناطق سيطرة الجيش، أو مناطق سيطرة الدعم السريع.

وطالبت ماكين بتوفير تمويل طارئ لتوفير المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد، مضيفة أن النداءات الأممية لم تجد آذانا مصغية حتى الساعة.

وقالت إن حجم التمويل المطلوب لمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد هو 13 مليون دولار شهريا، أو 160 مليون دولار دفعة واحدة.

تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي أدت إلى نزوح أكثر من 3.3 ملايين شخص من منازلهم، من بينهم أكثر من 757 ألفا لجؤوا إلى دول الجوار (مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم ويقصف الدعم السريع بالفاشر

أعلن الجيش السوداني اليوم الجمعة أنه شن قصفا جويا على تجمعات قوات الدعم السريع في الفاشر، مؤكدا أنه سيطر على العاصمة الخرطوم بشكل كامل.

وقال الجيش إن طائراته أغارت على تجمعات وآليات "لمليشيا الدعم السريع" على تخوم الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأعلن سقوط عناصر من مليشيا الدعم السريع بين قتيل وجريح وتدمير مركبات وشاحنات تابعة لها في كمين بالفاشر.

وفي السياق ذاته، جدد الجيش إعلان سيطرته بالكامل على العاصمة الخرطوم بعد أيام من استعادته القصر الرئاسي والمراكز الحيوية.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله "تمكنت قواتنا اليوم من تطهير آخر جيوب لشراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم".

وأشار البيان إلى أن مليشيا الدعم السريع تروج إلى إشاعة انسحابها من الخرطوم نتيجة لاتفاق مع الحكومة السودانية، نافيا ذلك.

وأضاف أن هذه الإشاعة يفضحها "هروبهم المخزي أمام قواتنا الظافرة وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع".

ولم تعلق قوات الدعم السريع فورا على بيان الجيش السوداني.

سودانيون يحتفلون بسيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم (الفرنسية) مكاسب متتالية

وخلال الأيام الأخيرة واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2023.

إعلان

وفرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوص الجيش وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة تراجع قوات الدعم السريع في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

ومن أصل 18 ولاية تسيطر قوات الدعم السريع فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم ويقصف الدعم السريع بالفاشر
  • االجيش السوداني يقصف أم درمان لإخراج قوات الدعم السريع من محيط العاصمة
  • انهيار الدعم السريع في كامل العاصمة السودانية الخرطوم.. تفاصيل
  • الجيش السوداني يعلن تحرير الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع
  • البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
  • هروب جماعي للدعم السريع من الخرطوم وفرح بانتصارات الجيش في السودان
  • مصدر رسمي: انسحابات كبيرة للدعم السريع من العاصمة السودانية والجيش يستعيد مطار الخرطوم
  • الجيش يزيل لافتات لـ”الدعم السريع” تحمل أسماء جديدة لشوارع الخرطوم
  • رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة