“حماد” يبحث مع وفد قبيلة الحساونة ملف الخدمات والإعمار والاحتياجات في مناطق الجنوب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الوطن| متابعات
التقى رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، اليوم الأربعاء، وفداً من أعيان وحكماء قبيلة الحساونة بمناطق جنوب البلاد،لبحث الأوضاع الخدمية لمناطق جنوب البلاد في ظل حالة الاستقرار الأمني التي باتت تشهدها المنطقة، حيث تمت الإشادة بنجاح القيادة العامة والحكومة الليبية في بسط سيطرتها الإدارية والأمنية وتحسّن الأوضاع الأمنية بمناطقهم.
وطالب الوفد خلال الاجتماع بتوفير عدد من الاحتياجات والإمكانات الطارئة لمنطقة قرضة الشاطئ المتمثلة في سيارتي إسعاف ومضخات مياه حيث تعهّد رئيس الحكومة بتوفير كافة الاحتياجات قبل مغادرة الوفد إلى مناطقه.
كما بحث الاجتماع قرب إطلاق الحكومة والقيادة العامة للجيش حزمة من مشاريع إعادة الإعمار والاستقرار بالجنوب، حيث أكّد حماد على قرب بدء توافد الشركات المحلية والأجنبية على مدن ومناطق الجنوب للبدء في مشاريع الإعمار والتنمية في كافة المرافق والقطاعات، وأن الحكومة تولي الجنوب عناية واهتماماً خاصاً باعتباره قد عانى كثيرا خلال الفترة الماضية.
وتطرق اللقاء إلى نتائج زيارة وزير الداخلية الأخيرة إلى المنطقة الحدودية في جنوب البلاد للوقوف على أوضاع المناطق الحدودية وسكانها.
وفي ختام اللقاء، أعرب وفد الحساونة على دعمه الكامل وتأييده لجهود الحكومة ورئيس مجلس الوزراء في مناطق الجنوب والتحسّن الملحوظ في الخدمات بعد تفعيل ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية والجهود المبذولة من نائب رئيس مجلس الوزراء سالم الزادمة في عودة الحياة للمنطقة.
الوسومأسامة حماد ليبيا مشاريع إعادة الإعمار وفد قبيلة الحساونةالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: أسامة حماد ليبيا مشاريع إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم”
سمير حُميد
في السابع والعشرين من أبريل 1994، أعلن نظام “عفاش” الحرب على الجنوب، مُطلقاً واحدة من أكثر الحروب الأهلية دمويةً في التاريخ اليمني الحديث. اليوم، وبعد 31 عاماً، تعود الذكرى لتكشف تناقضاتٍ صارخةً؛ فبينما يُحيي الجنوبيون جراح الماضي، يُعزز الغزاة والمستعمرون حضورهم العسكري والاقتصادي في المحافظات الجنوبية، من شبوة وأبين إلى حضرموت بسواحلها ووديانها، تحت سمع العالم وبصره.
▪️الذاكرة الدامية: من 1994 إلى اليوم
لم تكن حرب صيف 1994 مجرد صراع سياسي عابر، بل كانت إبادةً ممنهجةً لوحدة وطنية هشة، تحولت إلى مجزرةٍ بدم بارد. قُتل الآلاف، وهُجر المئات، ودُمّرت البنى التحتية، بينما وقف النظام السابق وحلفاؤه (بمن فيهم أطرافٌ تُزيّن اليوم نفسها بـ”الوطنية”) يُشرعنون للقتل تحت شعارات تكفيرية زائفة. في المقابل، كان هناك صوتٌ شجاعٌ يرفض هذه الحرب منذ البداية: صوت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي وقف في مجلس النواب مدافعاً عن حقوق الجنوبيين، مُحذّراً من تداعيات الحرب التي ستُفكك النسيج الوطني.
اليوم، يعود “نظام 7/7” (في صيغته الجديدة) إلى قصر المعاشيق في عدن، بحماية سعودية وإماراتية، ليكرر نفس السيناريو: نهب الثروات (النفطية والسمكية وإيرادات الموانئ)، وتفريغ الجنوب من مقدراته، وتكميم أفواه أبنائه عبر مليشيات مُعلبة بأسماء وطنية زائفة مثل الأكثر إيلاماً أن بعض وجوه حرب 1994 ما زالت تُدير المشهد، بل تتحالف مع المحتل الإماراتي والسعودي لضرب أي مقاومة جنوبية حقيقية.
▪️الاحتلال الجديد: الوجه الآخر للحرب القديمة
ما يحدث اليوم في الجنوب ليس سوى امتداداً للمشروع الاستعماري الذي بدأ عام 1994، لكن بأدوات أكثر خبثاً:
– التوغل الاقتصادي: سيطرة الإمارات والسعودية على الموانئ والمطارات والثروات، وتحويل الجنوب إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات الإقليمية.
– التقسيم الممنهج: إحياء النعرات الانفصالية وإضعاف الهوية الوطنية عبر مليشيات طائفية أو إقليمية موالية للاحتلال.
– القمع الممنهج: سجون سرية، تعذيب، واغتيالات سياسية (كما في سجون “عمار عفاش” وأجهزته الأمنية).
لقد كشف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي(حفظه الله) زيف الادعاءات الخليجية حين قال:
> “وعدوا الجنوبيين بدبي جديدة، لكنهم جلبوا لهم سجوناً ومعاناةً لم يعرفوها حتى في أسوأ أيام النظام السابق”.
فالوضع المعيشي الكارثي، والبطالة، وانعدام الخدمات، كلها أدلة على أن المحتل لم يأتِ لـ”إنقاذ” الجنوب، بل لاستنزافه.
▪️الجنوب في استراتيجية أنصار الله:
في الوقت الذي يُحاول فيه المحتلون وأذنابهم تصوير “أنصار الله” كخصم للجنوب، يؤكد السيد القائد أن الموقف الثابت للمقاومة هو:
– رفض الاحتلال بكل أشكاله**، سواءً جاء تحت غطاء “التحالف” أو “مابسمى الشرعية”.
– الدعوة إلى حل عادل يُعترف فيه بمعاناة الجنوبيين، ويُجبر الضرر، دون تمزيق الوحدة الوطنية.
– تحرير كل شبر يمني، لأن الأرض والثروات ملك للشعب، لا للمليشيات ولا للمحتلين.
وعلى ذات الموقف وذات النهج ، كان موقف أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني ولايزال حتى يومنا هذه ، فنحن كنا ولانزال نقف إلى جانب مظلومية ابناء المحافظات الجنوبية ..
فموقف ” أنصار الله ” بقيادتها الثورية والسياسة يرون القضية الجنوبية رؤية عادلة ، ويعدون بالحل العادل والإنصاف الذي يهدئ النفوس و يجبر الضرر .