الاسراء والمعراج.. فضل صيام يوم 27 رجب.. الموافق غدًا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الاسراء والمعراج.. يحتفل المسلمون بعد مغرب اليوم بليلة الإسراء والمعراج بالقيام بالإكثار من العبادات والعمل الصالح، وهناك من يقوم بصيام يومها والموافق 27 رجب، كون الصيام من العبادات التي لها أجر عظيم خاصة صيام التطوع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ".
وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، أن للصوم من الفضائل والأجر ما لا يحصيه إلا الله سبحانه وتعالى، وهو من أعظم العبادات في ديننا الحنيف إلا أنه لا يطلع عليه أحد من غير إخبار إلا الله عزَّ وجلَّ.
الاسراء والمعراج..أحاديث واردة عن صيام التطوعوأوضحت الدار أن الشرع الشريف حثَّ على الصيام ورغَّب فيه على جهة الإطلاق، وجعل صوم التطوع مندوبًا إليه إلا ما استثناه بالنص عليه؛ كالعيدين، وعظَّم أجره وثوابه، بل أفرد للصائمين بابًا من أبواب الجنة لا يدخل منه أحدٌ إلا هُم، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي" رواه الإمام مسلم في "صحيحه".
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ» متفق عليه.
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ؛ إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه.
حكم صيام 27 رجبولفتت دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حثنا على الصيام في الأشهر الحرم، ورجب منها بالاتفاق؛ فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ» رواه الإمام أبو داود في "سننه".
وتابعت أن صيامُ يوم السابع والعشرين من رجب فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك؛ باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج وفق المشهور لا مانع منه شرعًا، قائلة:" إذا كان الاحتفالُ بصيام اليوم الذي نجَّى الله فيه سيدنا نوحًا عليه السلام ونصر فيه سيدنا موسى عليه السلام مستحبًّا؛ فإنَّ صيام اليوم الذي تجلَّى اللهُ تعالى فيه على نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالمناجاة والرؤية وإمامة الأنبياء والعروج به إلى سدرة المنتهى وما رأى من آيات ربه الكبرى أولى.
ما ورد في السنة الشريفة في صيام 27 رجبواستشهدت الدار بما ورد في خصوص الحَثِّ على صيام يوم السابع والعشرين من رجب والترغيب فيه: ما أخرجه الحافظ أبو موسى المديني في "فضائل الليالي والأيام" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ صَامَ يَومَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج الصيام صيام التطوع رجب يوم الاسراء والمعراج 27 رجب السنة الشريفة صيام 27 رجب موعد الاسراء والمعراج صلى الله علیه وآله وسلم ى الله ع ه وآله
إقرأ أيضاً:
سنن يوم الجمعة.. من الاغتسال إلى الصلاة على النبي
الجمعة من الأيام المباركة التي ينبغي على المسلم ألا يغفل عن سننها وفضائلها، لما له من مكانة عظيمة في الإسلام، فهو يوم يحمل العديد من الفضائل الروحية، ويُعد عيدًا أسبوعيًا للمسلمين، وورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ».
سنن يوم الجمعةبخصوص السنن التي يستحب فعلها يوم الجمعة، أكدت الإفتاء المصرية على أهميتها، مبينة أن الله عز وجل خصَّ هذا اليوم بفضائل وميزات تميزّه عن باقي الأيام، ولذلك، يُستحب للمسلم أن يلتزم بعدة أعمال في هذا اليوم، مثل الغسل، وارتداء أفضل الثياب ويفضل أن تكون بيضاء، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، كما يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقراءة سورة الكهف، ومن الأمور المهمة أيضًا التماس ساعة الإجابة، حيث ورد في العديد من الأحاديث أن هناك ساعة في يوم الجمعة لا يُرد فيها الدعاء.
الاغتسالالاغتسال من السنن المستحبة في يوم الجمعة الاغتسال قبل التوجه إلى الصلاة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم» (رواه البخاري).
التطيبيستحب التطيب يوم الجمعة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتاد التطيب في هذا اليوم.
ارتداء أفضل الثيابمن السنة ارتداء أفضل الثياب في يوم الجمعة، لما فيها من تعظيم لهذا اليوم.
قراءة سورة الكهفمن السنن المأثورة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وورد عن النبي الكريم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» (رواه الحاكم).
التبكير إلى الصلاةيستحب التبكير إلى صلاة الجمعة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من غسّل يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما كتب له ثم سكت حتى يخرج الإمام ثم صلى معه، كان له كأجر من صام يومه» (رواه الطبراني).
تحري ساعة الإجابةيُستحب الإكثار من الدعاء في يوم الجمعة، خصوصًا في الساعة التي تكون ما بين العصر والمغرب، كما في الحديث: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه (رواه البخاري).
الصلاة على النبي يوم الجمعةمن السنن المحببة أيضا يوم الجمعة، الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة» (رواه البيهقي).
التبكير إلى المسجديستحب التبكير إلى صلاة الجمعة، لما ورد عن النبي الكريم: «من غسّل يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما كتب له ثم سكت حتى يخرج الإمام ثم صلى معه، كان له كأجر من صام يومه» (رواه الطبراني).