الحرة:
2025-01-23@19:08:58 GMT

بلينكن في إسرائيل.. محادثات صعبة من أجل هدنة جديدة

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

بلينكن في إسرائيل.. محادثات صعبة من أجل هدنة جديدة

التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في القدس، الأربعاء، في إطار جولة جديدة لكبير الدبلوماسية الأميركية في المنطقة من أجل التوصل إلى هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح رهائن، فيما بدا أن إسرائيل رفضت رد حماس على المقترحات الأخيرة.

وتأتي الاجتماعات التي يعقدها بلينكن مع القادة الإسرائيليين، غداة إعلان الوزير أن قادة حماس قدموا ردهم على اتفاق الإطار.

وتقول "سي أن أن" إن بلينكن يسعى للضغط من أجل "هدنة إنسانية" مع استمرار تصاعد الضغوط الدولية والمحلية لإنهاء الصراع في غزة.

واستقبل نتانياهو بلينكن في مكتبه بالقدس، لمدة تزيد قليلا عن ساعة، ونقلت صحيفة يدعوت أحرونوت بيانا لمكتب رئيس الوزراء أفاد بأن الاثنين "عقدا اجتماعا طويلا ومعمقا على انفراد".

وقالت إن نتانياهو قال لبلينكن مازحا: "لم أرك منذ وقت طويل" ورد الوزير الزائر قائلا: " لقد مرت عدة أسابيع"، مع العلم أن آخر زيارة لوزير الخارجية كانت في أوائل يناير، وقد خيمت عليها أجواء التوتر، حيث قالت تقارير إن نتانياهو رفض بعض المطالب الأميركية.

وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن مكتب رئيس الوزراء عارض عقد اجتماع منفرد مع رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، رافضا فكرة "الاجتماع بين دبلوماسي أجنبي ومسؤول في الجيش دون حضور منتخبين".

وفيما كانت طائرة بلينكن تهبط في تل أبيب، كان القصف والقتال يتواصل على مسافة أقل من مئة كيلومتر إلى الجنوب، في مدينتي خان يونس ورفح في غزة، بحسب شهود عيان لفرانس برس.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة إن 100 شخص قُتلوا، منذ مساء الثلاثاء، في مختلف أنحاء القطاع، فيما وصلت حصيلة القتلى في القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر أكثر من 27 ألف شخص.

وأسفر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل عن مقتل نحو 1200  شخص، معظمهم مدنيون، واحتُجز نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا.

ومنذ بداية الحرب، دمرت أحياء بالكامل بسبب القصف الإسرائيلي ونزح نحو 1.7 مليون شخص من بين حوالى 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع.

ووصل بلينكن إسرائيل بعد أن زار الثلاثاء السعودية ومصر وقطر.

وركزت اجتماعات بلينكن في السعودية ومصر وقطر، "على ضمان … أنه يمكننا استخدام أي وقف لإطلاق النار لمواصلة بناء خطط لليوم التالي في غزة : الأمن والإنسانية وإعادة الإعمار".

وناقش بلينكن مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس".

وفي السعودية، التي التقى ولي عهدها، محمد بن سلمان، ذكر ميلر أن الوزير شدد على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة ومنع المزيد من انتشار الصراع.

وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي لقطر، تلقى المفاوضون المعنيون بالتوصل إلى هدنة ردا من حركة حماس على مقترح يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقفا للقتال.

وقال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الأميركي، الثلاثاء، في العاصمة الدوحة "تلقينا رد من حركة حماس بشأن اتفاق الإطار يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي".

ولاحقا، أعلن مكتب نتانياهو أن الموساد يدرس الرد.

ونشرت وكالة رويترز تفاصيل عن مقترحات حماس وتشير إلى خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، تقوم بموجبها الحركة الفلسطينية المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، بتبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تم اختطافهم في 7 أكتوبر، بسجناء فلسطينيين.

وتقترح حماس أيضا إجراء "محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى، لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام">

وتوقعت "سي أن أن" أن يركز كبير الدبلوماسيين الأميركيين على دفع إسرائيل نحو "هدنة إنسانية"، مشيرة إلى تصريحاته الثلاثاء عندما قال: "لقد رأينا نتائج التهدئة الأخيرة: إخراج 105 رهائن، وزيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية، وإصلاح البنية التحتية الحيوية في غزة، وعلى نطاق أوسع، خفض التوترات الإقليمية".

وقال بلينكن الذي يقوم بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر: "سنواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لنا للوصول إلى هدنة ممتدة يخرج خلالها الرهائن من غزة"، معتبرا أن "الوصول إلى اتفاق بشأن الرهائن هو المسار الأفضل للمضي قدما نحو تحقيق ذلك".

محادثات صعبة

لكن من غير المتوقع أن تكون المحادثات سهلة، وفق "سي أن أن".

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع: "إننا نجري محادثات مع الإسرائيليين كل يوم بشأن عدد من القضايا الإنسانية المختلفة ونحرز تقدما بشأنها، ولكن للحصول على اختراقات حقيقية بشأن بعض الأشياء الكبيرة، يجب أن يحدث أحد أمرين: يجب أن يحضر الوزير أو يجب على الرئيس أن يتصل هاتفيا برئيس الوزراء. لذلك، عندما نأتي إلى إسرائيل، نأتي بقائمة من الأشياء التي نحاول دفعها".

وكان نتانياهو أعلن، الاثنين، مرة أخرى رفضه فكرة وقف إطلاق النار، قائلا إن الهجوم سيستمر حتى مقتل قادة حماس.

وقال مصدر على صلة بمكتب نتاتنياهو لشبكة "أن بي سي نيوز" إن الحكومة الإسرائيلية متشائمة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس بعد تلقي مقترحات الجماعة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر، قوله إن "إسرائيل غير راضية عن رد حماس".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن بعض المطالب التي قدمتها حماس بشأن صفقة الرهائن لا يمكن تلبيتها، حسبما نقلت القناة الـ13 الإسرائليية.

وذكرت القناة أن السلطات الإسرائيلية ستناقش ما إذا كانت سترفض اقتراح حماس بشكل كامل أو ستطلب شروطا بديلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من تسليم الرهائن

صرح قيادي في حركة حماس، الثلاثاء، أن حركته ستفرج عن 4 رهائن إسرائيليات السبت القادم ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل.

وقال طاهر النونو، وهو مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس، إنه "في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار أي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها".

وكان ناهد الفاخوري، رئيس المكتب الإعلامي لأسرى حماس، قد قال في وقت سابق إن الرهائن سيُطلق سراحهم يوم الأحد.

وقال مصدر آخر مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار، إنه "ربما تكون مجندات من بين المفرج عنهم في الدفعة الثانية" دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتسليم الدفعة الثانية من الأسرى في الموعد المحدد بعد الساعة الرابعة مساء يوم السبت القادم إلى طاقم الصليب الأحمر".

وتابع: "سيتم تسليم قائمة أسماء الأسيرات الأربعة قبل الموعد وفق الجدول المحدد في الصفقة، وطالبنا الوسطاء بإلزام الاحتلال بتسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين في موعدها والإفراج عنهم من دون تأخير".

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما ويتم خلالها تبادل رهائن ومعتقلين على مراحل، على أن يبدأ تسليم الدفعة الثانية من الرهائن في اليوم السابع من بدء سريان وقف إطلاق النار لتبدأ عملية عودة النازحين.

وقال طاهر النونو إن عودة النازحين ستبدأ "بعد ظهر اليوم السابع أي بعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى".

وأضاف أن الاتفاق ينص أيضا على "انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، بدءا من شارع الرشيد الساحلي الغربي إلى مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (شرقا) وبدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".

وبحسب الاتفاق يتم مرور النازحين سيرا على الأقدام عبر شارع الرشيد، أما المركبات فستمر عبر مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، وفق ما أوضح النونو.

وأكد أن "الاتفاق يضمن حرية حركة السكان بين الجنوب والشمال وداخل مدن القطاع التي انسحب منها جيش الاحتلال".

وتابع أن خلال هذه الفترة "يتوجب مواصلة تدفق دخول المساعدات بواقع 600 شاحنة بينها شاحنات للوقود بدون تأخير، إلى القطاع".

والأحد، أفرجت حماس عن 3 رهائن إسرائيليات هن رومي جونين (24 عاما) وإميلي دماري (28 عاما) ودورون شطنبر خير (31 عاما).

يذكر أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ يوم الأحد عند الساعة 11:15 صباحا، بالتوقيت المحلي.

مقالات مشابهة

  • حالة تأهب في إسرائيل انتظارا لقائمة حماس بشأن الرهائن في غزة
  • إسرائيل مصرّة على البقاء في الجنوب.. هذا ما يتم التخطيط له
  • بعد وقف إطلاق النار..عودة حماس إلى شوارع غزة تحرج نتانياهو
  • سيناريوهات هدنة غزة
  • خلال أيام.. مبعوث ترامب يبدأ محادثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة
  • تقرير: نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام ترامب
  • مبعوث ترامب يبدأ خلال أيام محادثات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل
  • "حماس" تكشف موعد الإفراج عن 4 رهينات جدد
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من تسليم الرهائن