حسن الوريث : المعلم هموم حاضرة وصندوق غائب!
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال زميلي المواطن العزيز.. اليوم وانا في طريقي اليك التقيت أحد المعلمين حيث كان في حالة يرثى لها ويتحدث بألم شديد عن وضعه الصعب ووضع كافة المعلمين الذين يعانون أشد المعاناة جراء انقطاع الرواتب وهروب الحكومة عن واجبها تجاهه وعندما سألته عن موضوع صندوق المعلم والتعليم الذي أنشأته الدولة لدعم المعلم ؟ أجابني قائلا.
قال لي زميلي المواطن العزيز..فعلا المعلم يعيش أسوأ الأوضاع حتى لقمة العيش له ولأسرته لا يجدها .. انقطاع الراتب جعله يتحمل ديون للمؤجر والكثير منهم تم حبسهم وجرجرتهم من قسم إلى قسم ومن محكمة إلى محكمة وبهدلة لا تتخيلوها وعدم احترام لمكانته وظروفه.. انقطاع الراتب جعله يعجز في كثير من الحالات في حالة مرضه عن دفع قيمة العلاج.. انقطاع الراتب باختصار جعل المعلم في حالة بؤس وتعب رغم أنه لم يترك واجبه ولم ينقطع التعليم في البلاد.. انقطاع الراتب جعله يبحث عن سلة غذائية هنا وسلة هناك ومن جهة إلى جهة لكنه دون جدوى.. المعلم يشقى ويتعب ويعاني والمسئولين هم من يستفيد رواتبهم وحوافزهم ومكافاتهم مستمرة لم تنقطع وهم من يطلق التصريحات النارية بأن التعليم مستمر وأن استمراره صمود في مواجهة العدوان لكنهم لم يكلفوا أنفسهم أن يهتموا بمن هم سبب استمرار التعلمية التعليمية وان يقدموا لهم حتى نصف راتب شهري باستمرار وهذا أقل القليل والمعلم يحترق ويسجن ويتعب ويموت كمدا وقهرا والمعلم يعذب ويسجن والكل عليه رغم ما يقدمه ويبذله.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز..
الكل يتساءل أين هذه الفئة من اهتمامات الدولة والحكومة والهيئات والمؤسسات المختلفة وحتى الجمعيات الخيرية ؟وهل يمكن اعتماد المعلم من الغارمين خاصة أنهم جميعا عليهم ديون كثيرة للمؤجر ين والبقالات والعلاجات وغيرها ويتم صرف مبالغ شهرية من هيئة الزكاة تحت هذا البند وايضا ادراجهم في مشاريع هيئة الأوقاف ومؤسسة بنيان وجمعية الشعب وغيرها من الهيئات والجمعيات التي نسمع عن جعجعتها ولا نرى طحينها ولا سلاتها الغذائية ولا رغيفها ؟.
قال لي زميلي المواطن العزيز.. كلامك صحيح ولكن الدولة والحكومة أنشأت صندوق المعلم والتعليم ويفترض أن يتم تخصيص موارده لصرف راتب شهري للمعلم ومعالجة أوضاعه والتخفيف من معاناته.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. يبدو أن صندوق المعلم والتعليم ذهب مع الريح كما ذهبت بقية الصناديق رغم أن هذا هو أهم صندوق لكنه للأسف الشديد لم يقدم أي شيء يذكر للمعلم .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. ما رايك يا صديقي الصحفي إلى أين نوجه رسالتنا اليوم بعد ما تابعنا هذه المآسي التي يعيشها المعلم ؟.. قلت له يا زميلي المواطن العزيز.. رسالتنا نوجهها إلى من يتولى أمرنا عل وعسى أن تجد اذانا صاغية وان يتم إعادة الاعتبار للمعلم الذي هو أساس منظومة العملية التعليمية والتوجيه بإعادة صندوق المعلم والتعليم لما خصص له اذا اردنا تعليما حقيقيا وتوفير مرتب المعلم وحقوقه حتى يقوم بواجبه في تنشئة الأجيال.
قال لي زميلي المواطن العزيز وانا.. نتمنى أن تكون الرسالة وصلت وان يتم إعادة الاعتبار للمعلم وبدء صرف مرتبات المعلمين والمعلمات والإداريين والعاملين في قطاع التربية لضمان استمرار العملية التعليمية والتربوية بالشكل المطلوب أو إلغاء الصندوق والاعلان عن إغلاق المدارس لان الوضع الحالي لا يمكن أن يضمن تعليم على مستوى عالي لكن وكما حصل في الأعوام الماضية مجرد روتين في روتين وفشل كبير للتعليم والعملية التعليمية والتربوية ونتمنى ان لا يبقى المعلم بين هموم حاضرة وصندوق غائب بل وإعطائه الأهمية التي تستحقها مثل معظم الشعوب التي جعلته في مكانته لذلك تطورت وتقدمت ونحن تأخرنا وتخلفنا لأنه لا يساوي عندنا شيء .
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي صندوق المعلم والتعلیم
إقرأ أيضاً:
توفي أثناء صلاة الظهر.. خلف الزناتي ينعى معلم المدرسة الإنجيلية بأسيوط
نعى خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، عصام عبد الحميد "المعلم" بالمدرسة الإنجيلية بديروط التابعة لمحافظة أسيوط، والذي وافته المنية، السبت، أثناء صلاة الظهر.
وقدم نقيب المعلمين خالص تعازيه لأسرة المعلم الراحل، داعياً المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأوضحت نقابة المعلمين، أن المعلم الراحل كان مثالاً يحتذى به فى الخلق، وحسن السيرة، وقد دأب المعلم الراحل على تعليم تلاميذه القيم والمبادئ الحسنة، بوعى حقيقي لقيمة المعلم الذي لا يقتصر فقط على شرح المهنج؛ بل إن دوره أعمق وأعظم كثيراً من خلال تربية أبنائنا الطلاب على القيم والأخلاق الحميدة، وغرس قيم الولاء والانتماء، وأن المدرسة دورها أساسي في تربية الأجيال الجديدة.