وزيرة البيئة: رحلة طويلة من التعاون المثمر مع منظمة التنمية الصناعية لدعم التحول الأخضر
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا مثمرًا مع الدكتور باتريك جان جيلابرت، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في مصر، ناقش خلاله التعاون بين الوزارة والمنظمة، حيث استعرضت التقدم المحرز في المشاريع والمبادرات المشتركة، وخطط التعاون المستقبلية.
وأثمر التعاون بين وزارة البيئة وUNIDO خلال السنوات الماضية، عن نتائج إيجابية في مجالات متعددة، تضمنت هذه النتائج تنفيذ مشاريع مشتركة، ومبادرات، وإعداد استراتيجيات مختلفة.
تتجه الوزارة والمنظمة حاليًا، نحو رصد تمويلات جديدة لتنفيذ مبادرات وأنشطة جديدة، تشمل هذه الأنشطة المشروع الإقليمي للهيدروجين الأخضر، الذي تشارك فيه مصر مع 6 دول أخرى، ويهدف المشروع إلى بناء القدرات، وتطوير السياسات والإجراءات، ودعم مصر في إيجاد فرص تمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر.
كما تعرفت الوزيرة على الموقف الراهن لمشروع مرونة الاستثمار بالتعاون مع المنظمة والممول من مرفق البيئة العالمية، حيث شهدت الفترة الماضية، العديد من الجلسات الاستشارية له.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية الاستناد للخريطة التفاعلية لتغير المناخ، التي تتنبأ بمخاطر وأثار تغير المناخ على الاستثمار في مختلف أنحاء الجمهورية حتى عام 2100، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للظروف المناخية الطارئة وخطط التكيف الوطنية.
واستمعت إلى مشروع دعم الاقتصاد الدوار في المخلفات الالكترونية، الذي بدأ تنفيذه مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات، ودعم مبادرة E TADWEER لتدوير المخلفات الالكترونية، وأيضا المشروع الخلص بدعم صناعة النسيج.
ولفتت الوزيرة، لإمكانية التعاون في إيجاد فرص للاستثمار في قطاع النسيج وتدوير مخلفاته بما يتوافق مع أهداف مواجهة تغير المناخ وتحقيق كفاءة الاستخدام، بالإضافة إلى التعاون في مجال التخفيف من آثار تغير المناخ، بدأت بقصة نجاح منذ 10 سنوات في تنفيذ مشروع كفاءة استخدام الطاقة، بشراكة اساسية مع وزارة البيئة لدعم ونشر هذا المفهوم في مصر ورفع الوعي به وبناء القدرات المحلية فى هذا المجال، والبناء على نجاح هذا المشروع ببدء مشروع كفاءة طاقة المواتير الصناعية، لدعم هذا المفهوم في الصناعة ومساعدة الشركات التي تقدم خدمات في هذا المجال، وأيضا دعم استخدام الطاقة الشمسية في القطاع السياحي، والتعاون في تنفيذ مشروع "الغردقة الخضراء".
واستمعت الوزيرة للتعاون بين الجانبين في المجال الاستراتيجي، مثل إعداد استراتيجيات الاستثمار البيئي والاقتصاد القائم على المواد الحيوية، ودعم جهود مصر في تمهيد الطريق للاستثمار البيئي والمناخي من خلال برنامج النمو الأخضر، والمساعدة في إشراك المستثمرين وتسليط الضوء على الفرص الواعدة للاستثمار، وذلك كأحد الأهداف المهمة للمنظمة في 2024، وأيضا تعرفت الوزيرة على آخر مستجدات تنفيذ مشروع البلاستيك المنفذ بالتعاون مع المنظمة، سواء فيما يخص إصدار المعايير الجديدة لانتاج البلاستيك والبدائل المقترحة وحوافز الاستثمار ورفع الوعي وتقديم الدعم الفني للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقييم القدرات التكنولوجية في صناعة التغليف في مصر.
ولفتت وزيرة البيئة فيما يخص التعاون في مجال الصناعة الخضراء، إلى أهمية النظر إلى المخلفات الصناعية والبلاستيك والوقود البديل، وتعزيز الاقتصاد القائم على المواد الحيوية في الصناعة، ودمج كفاءة الطاقة لزيادة الإنتاج والفاعلية وتقليل المخلفات، ودعم الصناعة التكنولوجيات الجديدة الخضراء، ودمج أهداف الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050.
وفيما يخص التعاون في مشروع بروتوكول مونتريال للمواد المستنفذة للأوزون، وجهت الوزيرة بالاعداد لزيارات ميدانية للمصانع التي تم دعمها من المشروع، والتي تعد قصص نجاح في هذا المجال، وتستمر مشروعات حديدة للربط بين المناخ والأوزون، كفاءة استخدام الطاقة في قطاع التبريد والتكييف.
كما بحثت الوزيرة إمكانية التعاون مع المنظمة في الإعداد ليوم الحياد الكربوني في مؤتمر ايجيبس، من خلال إعداد دراسة حول تأثير تخزين الكربون على البيئة، وذلك ضمن أهداف خطة المساهمات الوطنية المحددة 2030، بالإضافة إلى التعاون في إعداد قائمة بفرص الاستثمار الواعدة للقطاع الخاص كنموذج لدمج البيئة في قطاعات التنمية والاستثمار.
وأعرب الدكتور باتريك جان جيلابرت مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO في مصر، عن سعادته بالتعاون مع مصر في استكمال قصة النجاح الملهمة في العمل المشترك، والتي اثمرت عن العديد من المشروعات الناجحة، حيث تعد مصر من أكبر الدول المتعاونة مع المنظمة في الإقليم، ومكتب مصر مداخلات استثمارية وصلت إلى 52 مليون دولار في 2030، مما يجعلها من الدول المهمة للمنظمة خاصة في المشروعات المتعلقة بمجالات البيئة، مشيرا إلى العمل على التوسع في أنشطة المكتب الاقليمي خلال الفترة القادمة.
وأشاد ممثلو منظمة اليونيدو بالتعاون المثمر مع وزارة البيئة من خلال إطار عمل الأمم المتحدة لدمج البعد البيئي في الصناعة بما يساهم في مزيد من الفاعلية والاستدامة والحفاظ على الموارد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة منظمة الأمم المتحدة مصر مع المنظمة التعاون فی التعاون مع فی مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولي يلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية القطرية على هامش المنتدى الحضري العالمي
التقى رئيس الوزراء، مريم بنت على بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، اليوم، على هامش المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير إيهاب فهمي، مُساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ومسئولي الوزارة.
وفي بداية اللقاء، رحب مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالضيوف، مُؤكداً التعاون المُثمر مع دولة قطر الشقيقة، مُرسلاً تحياته لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مُوجهاً الدعوة له لزيارة مصر قريباً.
ومن جانبها، عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية عن الترحيب برئيس مجلس الوزراء، ونقلت تحيات تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للرئيس عبدالفتاح السيسي، كما نقلت تحيات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وتمنياته بالتوفيق في تنظيم المنتدى.
كما قدمت الوزيرة القطرية، الشكر لرئيس الوزراء، على التوجيه بتقديم كل أوجه التيسيرات والدعم لزيادة التعاون بين البلدين الشقيقين.
وخلال اللقاء، تمّ استعراض أطر التعاون بين البلدين، وكذا بين الجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي في البلدين الشقيقين.
وعقب رئيس الوزراء، قائلاً: «مُستعدون للتعاون في مُختلف المجالات بما يسهم في تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين».
ومن جانبها، أشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن هناك شراكة مع قطر وتركيا من خلال منظمة التعاون الإسلامي، في عدد من الملفات، منها دور الأسرة، وتمكين المرأة.
وفي ختام اللقاء، طلب مدبولي، نقل التحيات للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.