مؤسسة بنيان التنموية تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الثورة نت / أحمد المالكي
نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع أكاديمية بنيان للتأهيل والتدريب أمس الأربعاء بصنعاء فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.
وفي الفعالية أكد علي ماهر رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان أن المشروع القرآني هو الذي يقدم الصورة الحقيقية للشهيد القائد شهيد القرآن ، والذي كتب الله لمشروعه البقاء والنماء والنجاح ليكون امتدادا صحيحاً للإسلام المحمدي الذي ينير للأمة طريقها المظلم في هذا العصر الذي تكالب عليها أعداء الإسلام الأمريكان والصهاينة بالمؤامرات ومسخ الهوية الإسلامية والإيمانية بالثقافات المغلوطة التي جاءت من خارج الثقلين “كتاب الله وآل بيته الأطهار” ، فكان مشروع السيد حسين بدر الدين الحوثي عزاً المؤمنين ونصراً للمستضعفين.
وقال : يجب علينا أن نعمل بجد وصدق وإخلاص لنكون من أهل القرآن المرتبطين مع الله بعلاقة عباده الأقوياء من المتقين ، وأشار ماهر إلى أن المشروع القرآني مر بمرحلة لا زلنا نعيش فيها نفس التحديات ، كون المشروع ليس عبثيا أو بدافع شخصي نفعوي كما هو في بعض الساحات الإسلامية ، لكنه نتاج إيماني جاء بمقتضى الواقع ومتطلباته بما فيه من تحديات تواجه الأمة كلها وليس اليمن فقط ، وكون بلدنا وشعبنا جزء من الأمة المستهدفة فقد عانى من الإستهدافات المختلفة والمتنوعة ، بما فيها الإستهداف الاقتصادي ، الذي سعى من خلاله الأمريكي لاستهداف اقتصاد البلد ، بالإعتماد على القروض الربوية المرهقة التي لا تخدم التنمية ، وتضر بالشعب وتوسع مساحة الفقر في أوساطه ، ناهيك عن مسخ روح الإنتاج المحلي بالذات الزراعي وتشجيع الاستهلاك الخارجي ، مضيفاً ان العدو الأمريكي سعى للسيطرة على الثروة النفطية والغازية ، وترسيخ المفاهيم الخاطئة في استغلال مواردنا الاقتصادية وثرواتها الطبيعية برمتها، برغم اننا بلد يمتلك موارد ضخمة لو تم استغلالها بالشكل الأمثل لكنا من البلدان المتقدمة والغنية ، وأن هذا يجعلنا الآن ويحتم علينا التحرك بشكل كبير في المجال الاقتصادي والتنموي ، وما تقوم به بنيان هو تجسيد الإعتماد على الله ، ولا بد من تكثيف الجهود بالإحسان والعمل الدئوب.
بدوره عضو المكتب الثقافي لأنصار الله الشاعر عبد السلام المتميز أوضح أن أمريكا جاءت لتقضي على مشروع الشهيد القائد السيد حسين في مهده ، لأن الأمريكان والصهاينة أدركوا مكامن الخطورة التي يمثلها لهم المشروع القرآني ، وهو الذي جاء بمشروع خرج عن الأطر المرسومة من قبل أمريكا ، ليقول ” أن حاجة الناس إلى الزراعة أكبر من حاجتهم إلى الماء من أجل الصلاة” .
وقال المتميز من عظمة نجاح مشروع الشهيد القائد وقوته وأثره الملموس أنه في العام 2015م ، العالم كله رفض أن يقف مع اليمن خوفاً من أمريكا ، والآن في العام 2024م ، العالم كله يرفض أن يقف مع أمريكا خوفاً من اليمن.
وأكد الشاعر المتميز أن علينا استيعاب المشروع القرآني ، والسير على هداه ، فلسنا بحاجة لمشاريع أخرى ، كون مشروع القرآن هو الذي يحاول أن يبني وينمي في كل مجالات الحياة وحتى ننجو من عذاب الله وسخطه ونفوز في الدنيا والآخرة.
وفي كلمة الضيوف التي ألقاها الناشط الثقافي حسن الهادي ، تطرق فيها إلى ما وصلنا اليه من الموقف العظيم لليمن والذي تفرد به الشعب اليمني فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، وهو بفضل الله ثم بفضل مشروع شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، وما قدمه من الدروس من هدي القرآن وقوة الإيمان وثقافة الجهاد والإستشهاد ، حيث من المهم أن يفهم الناس ويستوعبوا عظمة المشروع القرآني ، ولابد من العودة إلى دروس الشهيد القائد القرآنية ، وقراءتها كما قدمها الشهيد القائد كمجموعة متسلسلة من الهدي والدروس القرآنية ، وذلك من أجل فهما واستيعابها حتى يكون لدينا نظرة ثاقبة في كيفية التوجه والعمل نحو البناء والتطوير الاقتصادي والتنموي وفق هدى الله.
حضر الفعالية المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد المداني ومنتسبي العمل التنموي بالمؤسسة، والأكاديمية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد المشروع القرآنی الشهید القائد مشروع القرآن السید حسین
إقرأ أيضاً:
مشروع المستشفى فوق وعاء السوق… بين الواقع والغموض
تحرير :زكرياء عبد الله
يعيش المجتمع المصلوحي هذه الأيام على وقع جدل كبير، أثارته أنباء عن شروع السلطات في بناء مستشفى فوق الوعاء العقاري الذي يحتضن السوق المحلي، مما فتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مصير السوق، وسير المشروع، ومدى احترامه لمقتضيات التخطيط والتشاور مع الساكنة.
فهل سيمضي المشروع كما كان مقرراً دون اعتبار لوظيفة السوق وأهميته للساكنة؟ أم أن هناك قرارات تُتخذ في الخفاء بعيداً عن أعين المجتمع المحلي ومشاركته؟
الأغرب في الأمر أن الصفقة المتعلقة بالمشروع، حسب مصادر متطابقة، تم تفويتها دون عرضها على الرأي العام أو ممثلي الساكنة في الوقت المناسب، ما جعل الأصوات تتعالى اليوم مطالبة بتوضيحات عاجلة حول مسار الصفقة، وطبيعة الدراسات التي سبقتها، إن وُجدت أصلاً.
وتشير مصادر محلية إلى غياب دراسة شاملة توازن بين الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للسوق، والحاجة الملحة للمرفق الصحي الجديد. هذا التسرع في التنفيذ يطرح تساؤلات عديدة: هل تفتقر إدارات إقليم الحوز إلى منهجية واضحة في التخطيط الحضري؟ أم أن هناك تلاعباً في تدبير الصفقات يضرب في العمق مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة؟
السوق ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل رئة اقتصادية لعدد من الأسر، ومصدراً حيوياً للرزق . وفي المقابل، لا أحد ينكر أن تشييد مستشفى يعد مطلباً إنسانياً ملحّاً، خصوصاً في ظل الخصاص الصحي الذي تعانيه المنطقة.
يبقى السؤال الأكبر: لماذا لم تتم إشراك الساكنة والتمثيليات المجتمعية الفاعلة في القرار؟ أين كانت المجالس المنتخبة عندما تم التخلي عن السوق لفائدة المشروع؟ وهل نحن أمام إقصاء متعمد لصوت المواطن في قضايا تهمه بالدرجة الأولى؟
أمام هذا الواقع، يطالب العديد من الفاعلين الجمعويين وسكان المنطقة بفتح تحقيق جدي حول ملابسات تفويت الصفقة، ودعوة جميع الأطراف إلى حوار مسؤول لتدارك ما يمكن تداركه، وضمان مصلحة المنطقة وساكنتها، بعيداً عن الارتجال أو الحسابات الضيقة.
هل ترغب أن أضيف