دمرت إسرائيل في حربها على غزة مناطق سكنية كاملة في مختلف أنحاء القطاع ، وتحولت الشوارع التجارية المكتظة سابقا إلى ركام، وتم تدمير الجامعات وتجريف الأراضي الزراعية، كذلك انتشار الخيام على الحدود الجنوبية التي تأوي الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم.

وحسب سبوتنيك، تشير تقديرات لمراكز أبحاث إلى أن ما بين 144 ألف مبنى و175 ألفا في قطاع غزة قد تضرر أو دمر، وهو ما يعادل بين 50 و 61 في المئة من مباني غزة.

ونزح حوالي 1.7 مليون شخص - أكثر من 80 في المئة من سكان غزة - وتجمع نصفهم تقريبًا أقصى جنوب القطاع، وفقًا للأمم المتحدة.

أكد قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية أن حجم الدمار الذي حدث في غزة يتجاوز الـ 70 مليار دولار.

وقال عواد إن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الصحة والمؤسسات الدولية تقوم بتحديث البيانات والمعلومات أولا بأول، وما يصل لنا من غزة يشير إلى أن الوضع كارثي ويكاد يجعل غزة مكانا غير صالح للحياة وهو الهدف الحقيقي للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب في غزة".

وأضاف أنه فيما يخص موضوع الإعمار ، يجب أن يكون هناك إرادة دولية لإعادة إعمار غزة ، لأن حجم الدمار الذي حدث في غزة يتجاوز الـ 70 مليار دولار نظرا للنسب الكارثية لحجم الهدم سواء للممتلكات بشكل واسع النطاق، أو تدمير المباني والمرافق العامة والرئيسية والخدمية، أو تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية بالتالي نحن نتحدث عن إعمار غزة من جديد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين قطاع غزة إسرائيل تدمير القطاع

إقرأ أيضاً:

الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)

استطاع أبطال فيلم الفلسطيني من المسافة صفر الذي عكس معاناة والواقع الحقيقي لأهل غزة ومئات المواطنين الفلسطنيين بعد الهجوم المستمر عليهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفيلم عرض خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، ولاقي إعجاب الجمهور.

 

وفتح الفنان الفلسطيني تامر نجم قلبه لـ "بوابة الوفد"؛ ليكشف عن كواليس تصويره لـ فيلم "الأستاذ" الذي عرض ضمن مجموعة مقاطع الأفلام لمشروع توثيقي سينمائي "من المسافة صفر".

أوضح تامر نجم أن كواليس تصوير فيلم الفلسطيني "الأستاذ" كانت مليئة بالتحديات والمخاطر والخوف والرهبة لاننا كنا بنصور في مناطق ممنوع الاقتراب منها في قطاع غزة، بسبب القصف المستمر على قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء والضحايا كل دقيقة، قائلًا: " أنا مكنتش حابب أصور الفيلم،  بسبب الظروف الصعبة اللي كنا نعيش فيها وقرب الموت منا في كل لحظة، فكان عندي رفض تام أن اشتغل فن وأمثل أثناء الحرب، لكن المخرج أقنعني أن لازم نجسد الواقع ونوصل صوتنا لأبعد حد ممكن في الكون لأننا أصحاب الأرض ولنا حق ولدينا رسالة لا بد أن تصل للعالم، ولاننا تعبنا من صوت الرصاص الذى لا يتوقف لحظة" .

وقال أن رغم المخاطر الكثيرة التي كانت تحاوطنا في قطاع غزة وفي مناطق النزوح أصرينا أن نمثل ونصور فيها، لننقل كم المعاناة التي يعيش فيها كل مواطن فلسطيني والكارثة التي حلت علينا منذ بداية القصف الإسرائيلي علينا.

 

وأضاف أن كل فلسطيني يتمنى ان يسود السلام ويتوقف القصف الدائم ونعيش مع اهلينا في سلام ونعلم أولادنا ونصنع مستقبل يليق بنا وبأطفالنا، لأن من حقنا أن ننعم بالسلام.

أكمل أن كثرة المخاطر التي تحاوطنا قررت ان أوصل أهلي إلى معبر رفح لكن القدر كان له رأي آخر ليحدث اعتداء غاشم نحو معبر رفح مما دفعني إلى الهروب للجانب المصري، وقتها لم أكن مقررا أن أسافر وأترك أهلي وأحبابي في  قطاع غزة.

واستكمل انه يعيش حاليًا حالة من الفقد والتوهه وعدم الارتياح بسبب تركه لأهله في غزة وهروبه وفلم يستطيع أن ينام ويرتاح من كثرة التفكير وتأنيب الضمير لأن تركهم لوحدهم وسافر إلى مصر.

أردف أنه ظل في معبر رفح لمدة 6 أشهر وسط الموظفين المصريين شعر وسطهم بالحب والدفء والدعم الحقيقي، لاقى ترحاب شديد واهتمام به وبكل جوانب حياته نفسيًا وجسديًا ومعنويًا، قائلًا: "عشت جوه معبر رفح 182 يوم، كنت بحسبهم لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة، لان بين حيرة شديد أن اعود إلى أهلي في غزة أو أنجو بنفسي وأدخل إلى مصر".

وأشار إلى أنه عاش في معبر رفح وسط ترحاب شديد من المصريين ليصبحوا هم الأهل والأصدقاء والأحباب الحقيقيين، خاصة أنهم يحرصون الى تلبية كل طلباته من أكل وشرب ورعاية طبية ودعم نفسي، قائلًا: "الموظفين المصريين كانوا بيقولولي أطلب اللي انت عايزه واحنا نقيد صوابعنا العشرة شمع ليك ولكل مواطن فلسطيني".

واختتمت حواره أن تعب وخوف ورهبة الهروب من غزة هانت لحظة وصوله الي مصر ومشاهدته لدعم مهرجان القاهرة السينمائي للقضية الفلسطينية بهذا التقدير.

من المسافة صفر هو مشروع توثيقي سينمائي يضمّ 22 فيلماً قصيراً أنتج عام 2024، ومدة العرض 100 دقيقة للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، من توقيع السينمائيين والمخرجين والفنانين في قطاع غزة الذين يعيشون الأحداث عن قرب ليقدموا حكاياتهم السينمائية ويوثقونها خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة ما بعد 7 أكتوبر.

الفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفدالفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفدالفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفدالفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفد

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 44,235 شهيدا منذ بدء العدوان
  • وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم
  • الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)
  • منذ أكتوبر 2023.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 44211
  • شتاء قاسٍ وحرب مستمرة.. معاناة الفلسطينيين بين الجوع والقصف
  • تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يدعم طلبة الطب في غزة بـ150 ألف دولار
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 44211 شهيدًا
  • صحة غزة: الاحتلال يرتكب 7 مجازر وعدد الشهداء يتجاوز الـ44 ألفًا
  • قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 75.1 دولارًا
  • قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 71.1 دولارًا