دلالات تجديد الثقة في وليد الركراكي ناخبًا وطنيًّا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
جدّدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثقة في وليد الركراكي ناخبا وطنيا ومدربا لـ"أسود الأطلس"، بعد الخروج المبكر للمنتخب المغربي من منافسات "كان 2023" المنظم في الكوت ديفوار.
عبد العزيز البلغيتي، ناقد ومحلل رياضي، يرى أن "تجديد الثقة في الركراكي يحمل في طياته عددا من الدلالات والتفسيرات"، مردفا أن تجديد الثقة "يجب أن يساير الركب والتطور الذي نشتغل عليه منذ سنوات".
وزاد البلغيتي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الناخب الوطني مطالب اليوم بنسيان الماضي ونتائج "كان ساحل العاج"، بل ينبغي له تصحيح الأخطاء الفائتة، مع المضي قدما والنظر صوب المستقبل، قصد تحقيق نتائج مشرفة في المقبل من المنافسات، سواء القارية أو العالمية".
وفي هذا الصدد؛ دعا المحلل الرياضي عينه وليد الركراكي إلى "إنصاف اللاعبين الذين يستحقون المشاركة في المنافسات المقبلة، وألا يستسلم للعاطفة في خياراته"، داعيا إياه إلى "الاحتكام إلى قوة الجاهزية والمردودية داخل رقعة الملعب، ومن لا تتوفر فيه شروط المشاركة يجب ألا يكون ضمن طاقم أسود الأطلس".
وتأسف البلغيتي لـ"عدم مشاركة مراد باتنة وسفيان رحيمي ومايي في كأس إفريقيا للأمم؛ وهذه أسماء لاعبين متألقين في دوريات أوروبية وخليجية، فضلا عن وجود لاعبين في البطولة الوطنية يستحقون أن تعطى لهم فرصة الانضمام إلى العناصر الوطنية، نظرا إلى عطائهم ومجهوداتهم داخل الملاعب".
"من الصعب تجديد الثقة إن اهتزت كما هو حال وليد الركراكي والخروج المبكر للأسود من "كان 2023" رغم الظروف المواتية التي وفرتها الجامعة للمنتحب قصد للظفر باللقب"، يقول المصدر نفسه قبل أن يردف أن "الإعلام المغربي هو الآخر كان شبه غائب في "كان ساحل العاج" ولم يشتغل بالاحترافية المطلوبة".
هذا واستطرد المحلل الرياضي أن "وليد الركراكي إنسان في آخر المطاف؛ قد يصيب كما قد يخطئ، وتوجيه النقد له في ما يخص عمله الرياضي لا يفسد للود قضية؛ بل يجب تقبله إن أراد تجاوز الهفوات والمضي قدما في المنافسات المقبلة وبلوغ مراحل متقدمة".
البلغيتي أوضح، في ختام تصريحه، أن "الكرة اليوم في ملعب وليد الركراكي؛ إذ إنه مطالب بتصحيح الأخطاء المرتكبة في "كان 2023"، حتى يكون في مستوى تطلعات عشاق "الساحرة المستديرة" على الصعيد الوطني، ويحافظ على المجد الذي حققه في مونديال قطر".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ولید الرکراکی تجدید الثقة
إقرأ أيضاً:
صناعة الكاذيب في حضور السوباط الفاسد لتنصيب ترامب – دلالات ومآلات
زهير عثمان حمد
السوباط بين الرمزية والفساد
السوباط، باعتباره رجل أعمال سوداني ينتمي إلى الطبقة المهيمنة اقتصاديًا وسياسيًا، يحمل حضوره لتنصيب دونالد ترامب دلالات تتجاوز الشكلية. فهو لا يمثل فقط شبكة علاقات متشابكة تربط الأعمال بالسياسة، بل يسعى أيضًا إلى إعادة صياغة صورته الدولية من خلال التقرب من دوائر القرار الأمريكية، في محاولة للالتفاف على العقوبات والاتهامات المرتبطة بتمويل الجيش السوداني.
دلالات حضوره لتنصيب ترامب
أ. تلميع الصورة الدولية
حضور حفل تنصيب ترامب يمثل محاولة لتقديم نفسه كجزء من النخبة العالمية المتصلة بدوائر القرار في أقوى دولة في العالم.
هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مكانته أمام الإعلام الدولي، وكأنه يقول: "أنا جزء من النظام العالمي"، وبالتالي يضفي شرعية على أنشطته المثيرة للجدل.
ب. رسالة للداخل والخارج:
• في الداخل السوداني: يريد السوباط إرسال رسالة إلى النخب السياسية والاقتصادية بأنه "شريك موثوق" يتمتع بعلاقات دولية، مما يعزز نفوذه.
• خارجيًا: يحاول كسر الحصار الدولي عليه من خلال الترويج لنفسه كشخصية مقبولة في الغرب، حتى لو كانت الأموال التي يمتلكها مرتبطة بتقارير فساد.
________________________________________
تصريح الصحفي عبدالرحمن الكلس
كشف الصحفي عبدالرحمن الكلس حقيقة مشاركة رجل الأعمال هشام السوباط في تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الفيديو الذي نشره السوباط يهدف إلى تضليل الرأي العام. وأكد الكلس أن المكان الذي ظهر فيه السوباط هو مسرح خارجي مخصص للاحتفالات العامة في حديقة جنوب الكابيتول، وهو بعيد تمامًا عن منصة التنصيب الرسمية.
وأضاف الكلس أن الفيديو الذي نشره السوباط يهدف إلى الحفاظ على الامتيازات التي منحها له البرهان، عبر إيهام الداخل والخارج بأنه مخترق لدوائر القرار الأمريكية. لكنه أكد أن هذه الخطوة ستأتي بنتائج عكسية، إذ ستُفتح ملفات السوباط، خاصة تلك المرتبطة بلجنة إزالة التمكين، التي كانت قد وضعت السوباط في السجن قبل أن تتيح له الحرب الفرار من العدالة.
وأشار الكلس إلى أن السوباط يعد من الداعمين الأساسيين للحرب، ووصف ظهوره بأنه يشبه "النملة التي اكتسبت أجنحة فطارت"، لكنه أكد أن الفيديو سيتسبب في خروج كل ملفات السوباط للعلن، وربما يكون خطوة نحو فرض عقوبات دولية عليه نتيجة لدعمه الحرب.
________________________________________
حضور السوباط لتنصيب ترامب، سواء كان حقيقيًا أو مفتعلًا، يكشف عن التناقضات العميقة بين المال والسياسة، وكيف تُستغل المناسبات الكبرى لتلميع صورة شخصيات مثيرة للجدل. لكن مع تصاعد الضغوط الإعلامية وظهور تصريحات مثل تلك التي أدلى بها الصحفي عبدالرحمن الكلس، يبدو أن هذه الخطوة قد تكون بداية لفتح ملفات خطيرة، ستعمق من عزلته داخليًا وخارجيًا.
zuhair.osman@aol.com