مجلة أمريكية: إيران لن تتراجع أمام بايدن.. وهذه هي الأسباب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تتصرف إيران وكأنها ملاذ آمن لأنها نجحت حتى الآن في ردع أي هجوم أمريكي على أراضيها، لأن واشنطن تكتفي بمهاجمة حلفاء طهران فقط خارج الأراضي الإيرانية، وطالما استمرت طهران في القيام بذلك، فإنها لن تتوقف عن دعم وكلائها، وهم بدورهم سيواصلون مهاجمة القوات الأمريكية.
ما سبق كان خلاصة تحليل نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، وكتبه دوف زاخيم، نائب رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية، والمستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وعضو في المجلس الاستشاري للمصلحة الوطنية، وهو وكيل سابق لوزير الدفاع ونائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية.
اقرأ أيضاً
وزير خارجية إيران عن الضربات الأمريكية والبريطانية: لا تختبروا غضب المنطقة
تأخر الرد الأمريكيويرى الكاتب أن الفترة التي استغرقتها واشنطن للرد العسكري على هجوم "البرج 22" كان هدفه إعطاء الفرصة لإيران أن تستعد وتسحب وكلائها المهمين من مواقعهم في سوريا والعراق.
وحث بعض المنتقدين واشنطن على الانتقام من إيران نفسها، ويرون أن الضربات ضد وكلائهم في العراق وسوريا واليمن لم تردعهم ببساطة عن مواصلة هجماتهم على القوات الأمريكية، وفي حالة الحوثيين، على الشحن الدولي.
وردت الإدارة بالتأكيد على أن الهجوم على أهداف إيرانية من شأنه أن يعجل بحرب أوسع في الشرق الأوسط، وهو ما تسعى إلى تجنبه.
الردع الذاتيوينتقد الكاتب نظرية "الردع الذاتي" التي تنتهجها واشنطن، والذي استخدمته مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث دفع الخوف من إطلاق موسكو للأسلحة النووية دفع واشنطن إلى الامتناع عن تسليم الأسلحة التي كانت كييف في أمس الحاجة إليها لعدة أشهر. وعندما قدمت أمريكا في وقت لاحق أنظمة مثل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، والمركبات المدرعة، وصواريخ ATACMS، فشلت تهديدات بوتين في يوم القيامة في التحقق.
اقرأ أيضاً
مجلة أمريكية: واشنطن تركت فصائل إيران تستعد قبل ضرباتها الأخيرة.. ومعادلة التوزان لا تزال مستمرة
ويمكن القول إن الإدارة تبدي نفس السلوك المتردد في التعامل مع طهران، رغم أن إيران، على النقيض من روسيا، ليست قوة نووية عظمى. ومع ذلك، فإن إيران، مثل روسيا، تعمل على ردع الولايات المتحدة الأقوى بكثير.
وفي الواقع، تمارس طهران شكلاً من أشكال الردع عن طريق الإنكار، والذي تعرّفه دراسة أجرتها مؤسسة راند بأنه "ردع أي إجراء من خلال جعله غير ممكن أو من غير المرجح أن ينجح، وبالتالي حرمان المعتدي المحتمل من الثقة في تحقيق أهدافه"، يقول الكاتب.
الخوف من الحرب الواسعةويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التحرك ضد إيران.
ومع ذلك، فإن خوفها من حرب أوسع نطاقاً، خاصة خلال العام الانتخابي الحالي، أدى إلى افتقار الإدارة إلى "الثقة في تحقيق أهدافها".
وببساطة، يدرك البيت الأبيض، الذي أصبحت آفاقه الانتخابية مهزوزة بالفعل، أنه لا يستطيع تحمل المجازفة بشن حرب أخرى في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
إيران قلقة من تصرفات وكلائها في المنطقة.. هل تغير استراتيجيتها؟
ويمضي بالقول: إن فكرة أن دولة أضعف نسبيًا مثل إيران يمكنها ردع الولايات المتحدة هي فكرة يصعب حتى على منتقدي واشنطن التفكير فيها. ومن ثم، فهم يستخدمون مصطلح "الردع الذاتي" بدلاً من ما يمكن تسميته بشكل أكثر دقة "الردع الإيراني".
ويردف: مع ذلك، فإن واقع الأزمة الحالية في الشرق الأوسط هو أن الميليشيات المدعومة من إيران ترفض الانصياع لإرادة واشنطن على الرغم من الهجمات المتزايدة على منشآتها العسكرية وأفرادها.
ويختم قائلا: في الوقت نفسه، تتصرف إيران نفسها وكأنها ملاذ آمن لأنها نجحت حتى الآن في ردع أي هجوم أمريكي على أراضيها.
وطالما استمرت طهران في القيام بذلك، فإنها لن تتوقف عن دعم وكلائها، وهم بدورهم سيستمرون في مهاجمة القوات الأمريكية والسفن المتحالفة والدولية في تحد للتهديدات الأمريكية والضربات العسكرية، بغض النظر عن عدد مرات مثل هذه الهجمات.
المصدر | دوف زاخيم / ناشيونال إنترست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإيرانية ردع إيران وكلاء إيران هجوم البرج
إقرأ أيضاً:
الصفقة الكبرى لتغيير الشرق الأوسط.. سطور رسائل غير معلنة من واشنطن الى طهران عبر بغداد - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الاثنين (30 كانون الأول 2024)، عن ما اسمته ملامح الصفقة الكبرى بين واشنطن وطهران لرسم مستقبل الشرق الأوسط لنصف قرن على الأقل.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" هناك حراكا غير معلن لوفود أمريكية قادمة من واشنطن الى بغداد وأخرى من دول خليجية لنقل رسائل تقدم رؤية الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لمستقبل الشرق الأوسط لنصف قرن على الأقل".
وأضافت، ان" احد الوفود الامريكية طرح عبارة الصفقة الكبرى وهي سر المباحثات التي تحاول واشنطن اتمامها مع طهران من خلال وسطاء عدة من بينهم عراقيين تتالف من 18 نقطة على الاقل وفق ما تسرب منها يتعلق بالبرنامج النووي وفيلق القدس والفصائل المسلحة والعقوبات الاقتصادية والتدخلات والكيان المحتل".
وأشارت المصادر الى، ان" ترامب عازم على وضع بصمتة في الشرق الأوسط من خلال اجراء صفقة شاملة مع طهران ربما تضع حد للتوترات ولو لنصف قرن على الاقل وتدفع الى تبديد هواجس حليفته في إشارة الى تل ابيب".
وتابعت المصادر، ان" طهران تمر بأوضاع اقتصادية صعبة جدا مع انتكاسة غير مسبوقة في ملف الطاقة يقابلها خسارتها اغلب اوراقها في المنطقة سواء في لبنان او سوريا ما يجعل ترامب يضغط باتجاه صفقة تضع حد لطموح ايران في البرنامج النووي وضمان عدم تأثيرها على المصالح الامريكية وحلفائها في المنطقة".