في إطار الحملة الوطنية للتوعية بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة التي أطلقتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية العامة في دولة قطر، نظمت مؤسسة حمد الطبية اليوم ندوة تعريفية ثانية عن الخدمات الطبية العاجلة وذلك تحت شعار "أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية".
وأكد السيد نايف الشمري المدير التنفيذي لإدارة الإعلام في مؤسسة حمد الطبية على أهمية هذه الحملة في توعية أفراد المجتمع بخدمات الرعاية الطبية التي تقدمها الجهات المعنية في الدولة ومنها مؤسستا حمد والرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري.


وأكد أن الحملة الوطنية هي بداية لطريق ومسار ممتد تنتهجه مؤسسة حمد الطبية ومؤسسات القطاع الصحي لزيادة وعي المجتمع وكل المعنيين بطرق الحصول على الرعاية الطارئة والعاجلة والحالات التي ينبغي لها الحصول على تلك الخدمات في الوقت والمكان المناسبين.
وتحدث في الفعالية عدد من المسؤولين عن خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة، حيث استعرض الدكتور محمد العامري رئيس قسم طب الأطفال ومدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية الإمكانيات التي توفرها المؤسسة في مجال طوارئ الأطفال من خلال أربعة مراكز طوارئ للأطفال في قطر تقدم الرعاية لحوالي 2000 طفل يوميا.
وأشار إلى أن العام الماضي تم استقبال نحو 700 ألف مراجع في أقسام طوارئ الأطفال التي توفر الرعاية الطبية لحالات الطوارئ من جميع مستويات الأولوية، وذلك للأطفال حتى عمر 14 عاما وتقدم الدعم لحالات إساءة معاملة الأطفال وحالات إهمال الأطفال، وتقوم بتحويلهم إلى مرفق الرعاية المناسب حسب الحاجة، موضحا أنه تم تجهيز مراكز طوارئ الأطفال لتقديم الاستشارات والرعاية الطبية للحالات الطارئة، كما تم تجهيزها بمرافق للملاحظة الطبية، والعلاج بالمضادات الحيوية.
وأوضح أن جميع خدمات الدعم تتوفر في مراكز طوارئ الأطفال لتوفير رعاية شاملة للمرضى، ويشمل ذلك خدمات المختبرات الطبية وخدمات الأشعة وخدمات الصيدلة.
من جهته قال الدكتور حسن قاسم المدير الطبي بقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري إن المراكز الصحية التابعة للهلال الأحمر مخصصة لفئة العمال وعددها 4 مراكز من بينها اثنان يستقبلان الحالات المستعجلة، مشيرا إلى أن جميع المراكز استقبلت العام الماضي نحو 1.2 مليون مراجع، بينما يتم استقبال أكثر من 4 آلاف مريض يوميا يتم تحويل 10 بالمئة منهم إلى مرافق مؤسسة حمد الطبية.
بدورها تحدثت الدكتورة سامية العبدالله المدير التنفيذي للتشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية التابعة للمؤسسة وعددها 31 مركزا موزعة في جميع أنحاء الدولة وتوفر خدمات الرعاية الصحية للمراجعين الذين يحضرون إلى المراكز بدون مواعيد مسبقة، وذلك للحالات الروتينية والعاجلة والطارئة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تقدم خدمة الرعاية العاجلة على مدار 24 ساعة في 11 مركزا صحيا، كما توفر خدمة الرعاية العاجلة للأطفال على مدار الـ 24 ساعة طوال أيام الأسبوع في 5 مراكز صحية لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة للأطفال المصابين بحالات طارئة.
كما أوضحت أن مؤسسة الرعاية الأولية تقدم خدمة الاستشارات الهاتفية العاجلة لضمان سهولة وصول الأفراد بدولة قطر لخدمات الرعاية الصحية كخدمة تلقي الاستشارات الهاتفية من الأطباء وهي متاحة من السابعة صباحا وحتى الحادية عشرة ليلا على مدار الأسبوع، كما تتوفر خدمة هاتفية لتصنيف الحالات تتولى تقديمها كوادر تمريضية على مدار الساعة طوال الأسبوع.
من جهته استعرض الدكتور إسلام حسين استشاري مشارك بقسم الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، خدمات الرعاية الصحية الطارئة بمؤسسة حمد التي توفر 7 أقسام طوارئ تعمل على مدار الوقت لعلاج الحالات الطبية الخطيرة وموزعة بمستشفى حمد العام، ومستشفى الخور والمستشفى الكوبي ومركز صحة المرأة والأبحاث ومستشفى حزم مبيريك العام ومستشفى عائشة بنت حمد العطية ومستشفى الوكرة.
ونبه إلى أهمية التواصل مع خدمات الرعاية الطارئة وطلب سيارة الإسعاف في الحالات الحرجة فقط، حيث هناك حالات يمكن أن تتلقى العلاج في خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مما يساعد بتقديم خدمات الطوارئ للحالات المهددة للحياة وفقا لأعلى المعايير.
وأوضح أن أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية تستقبل كل عام أكثر من مليون مراجع وهو رقم يستدعي من الجميع التعاون بهدف خفض وقت الانتظار الذي يشتكي منه عادة حالات التصنيف الرابع والخامس أو الحالات غير الطارئة.
من ناحيته أشار الدكتور هشام محمد أحمد استشاري أول جراحة الإصابات بمركز حمد للإصابات والحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية، أن مجموع عدد الإصابات التي يباشرها المركز سنويا تبلغ ما بين 3000 إلى 4000 حالة، حيث يستقبل المركز إصابات البالغين المتوسطة والشديدة أو الخطيرة والحرجة الناتجة عن حوادث الطرق بالإضافة إلى الإصابات التي تتعلق بمناطق العمل، وإصابات المنازل وحالات الاعتداء في بعض الأحيان.
ولفت إلى أن مركز حمد للإصابات والحوادث لديه نظام متكامل هو الوحيد في الشرق الأوسط، حيث يقدم الخدمة الفورية في منطقة الطوارئ، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الحرجة والعناية المتوسطة والرعاية الداخلية، وحتى بعد تحويل المصاب إلى مرحلة ما بعد الإصابة للعلاج الطبيعي ومرحلة إعادة التأهيل.
بدوره أوضح البروفيسور خالد الأنصاري رئيس قسم الطوارئ في سدرة للطب أن القسم استقبل العام الماضي نحو 110 آلاف حالة منها 95 بالمئة حالات حرجة وحالات متخصصة تستحق التدخل العاجل.
وتحدث عن الخدمات التي يقدمها قسم الطوارئ في سدرة للطب الذي يعتبر المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال في الدولة، ويمتلك وحدة طوارئ للأطفال.
الجدير بالذكر أن الحملة الوطنية للتوعية بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة تهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة واسعة من خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة المتاحة ومساعدة المرضى على اتخاذ أفضل الخيارات لاحتياجات الرعاية الطبية الخاصة بهم.
وتقود الحملة وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، والهلال الأحمر القطري.
كما يشار إلى أن قطاع الرعاية الصحية قد سجل نموا واضحا في السنوات الأخيرة وهناك الآن المزيد من الخيارات للمرضى الذين يعانون من حالات الرعاية الطبية الطارئة والعاجلة أكثر من أي وقت مضى.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة الصحة العامة الرعایة الصحیة الأولیة خدمات الرعایة الصحیة مؤسسة حمد الطبیة الرعایة العاجلة الرعایة الطبیة طوارئ الأطفال مؤسسة الرعایة على مدار إلى أن

إقرأ أيضاً:

«طوارئ بحري»: تفاقم الأوضاع الصحية وارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض

وفقًا للتقرير، سجل مركز القرى المتحدة أعلى معدلات الإصابة بالملاريا بواقع 1300 حالة، تلاه مركز العزبة بـ 963 حالة. كما تصدرت القرى المتحدة إصابات الإسهال المائي بـ 700 حالة، فيما سجلت العزبة أعلى نسبة لحالات سوء التغذية بـ 112 حالة. 

الخرطوم: التغيير

كشفت غرفة طوارئ بحري شمال العاصمة السودانية في تقريرها الصحي لشهر أكتوبر عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض في عدد من المراكز الصحية بالمدينة، مما يبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لمواجهة الأزمة الصحية المتفاقمة.

ووفقًا للتقرير المنشور اليوم السبت، سجل مركز القرى المتحدة أعلى معدلات الإصابة بالملاريا بواقع 1300 حالة، تلاه مركز العزبة بـ 963 حالة. كما تصدرت القرى المتحدة إصابات الإسهال المائي بـ 700 حالة، فيما سجلت العزبة أعلى نسبة لحالات سوء التغذية بـ 112 حالة.

ولم تقتصر الأزمة على الأمراض المعدية، إذ أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في الحالات المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسل، مما يعكس تصاعد التحديات الصحية في المدينة.

الغرفة أكدت أن نقص المرافق الصحية وغياب مياه الشرب النظيفة يزيد من تعقيد الوضع، مشيرة إلى تأثير هذه الظروف على صحة المواطنين وسلامتهم. كما أشادت بجهود الطواقم الصحية والمتطوعين رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها.

ودعا التقرير إلى تعزيز حملات مكافحة الملاريا والكوليرا والسل، إلى جانب إطلاق مشاريع لتحسين جودة المياه، وزيادة الدعم للمراكز الصحية. كما أوصى بالاستفادة من خبرات المنظمات الصحية الدولية لتقديم الدعم الفني والمادي اللازم.

وأكدت الغرفة على ضرورة إنشاء مراكز صحية إضافية لمواجهة الأعداد المتزايدة من الإصابات، مشيرة إلى أن تحسين الوضع الصحي في بحري يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الجهات المحلية والدولية.

الوسومآثار الحرب في السودان الأوضاع الصحية الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ بحري ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • رئيس إقليم القناة يكرم غرفة الطوارئ بهيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد
  • ترامب يتوعد المهاجرين واحتمال إعلان حالة طوارئ في الولايات المتحدة
  • ترامب يتوعد المهاجرين.. واحتمال فرض حالة طوارئ
  • من وزارة الصحة.. برنامج غير مسبوق لتغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية الطارئة
  • مستشفيات دله تحصد جائزة تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في المملكة العربية السعودية 2024
  • 19 ألف مريض يستفيدون من خدمات مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر
  • الأكبر على مستوى الصعيد.. مركز «طب الأسنان» بالمنيا.. نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية
  • محافظ المنيا يتفقد مستشفى ديرمواس ويشدد على رفع كفاءة المنشآت الصحية
  • محافظ المنيا في زيارة مفاجئة: خدمات صحية متميزة واهتمام بالمرضى في ديرمواس
  • «طوارئ بحري»: تفاقم الأوضاع الصحية وارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بالأمراض