نبيلة منيب: العلاقات المغربية الجزائرية بلغت الحضيض، وهذه رسالتي لأحرار الجزائر
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، بأن مستقبل المغرب مرتبط بالجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، والأمر كذلك بالنسبة لهذه الدول التي تخلصت من المستعمر المباشر غير أنها لم تنجح في فهم مخططات الاستعمار الغير مباشر، التي تحول دون تحقيق شعوبها للتنمية والتقدم الازدهار.
وأضافت منيب: "نحن كشعوب ضحت من أجل طرد المستعمر المباشر، لم نستطيع فهم المخططات الجهنمية للاستعمار الغير مباشر، والتي تخلق حزازات بين الشعوب، نحن نريد أن يكون هناك تكامل مغاربي حتى يمكننا مستقبلا التفاوض جميعا وأن نشكل قوة في جنوب البحر الأبيض المتوسط خدمة لتطلعات شعوبنا فيما يخص التحرشات الغربية، البناء الديمقراطي، تحقيق التنمية، وإحقاق العدالة بمفهومها الشامل، حتى لا نبقى بلدانا بدون ديمقراطية وبدون حقوق الإنسان، ولانحترم الحقوق والحريات، وبلدانا يستشري فيها الفساد".
وواصلت: "ليس من مصلحتنا المضي في مسار السباب بين الشعوب الشقيقة، التي امتزجت دماؤها في الأمس القريب خلال حروب التحرير، نحن نعلم بأن هناك ذباب من خارج المغرب والجزائر يريد خلق المشاكل بين البلدين، ولانريد الانصياع لهذه المخططات سواء الآن أو في المستقبل".
وبخصوص العلاقة التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري قالت منيب : "الشعب الجزائري تربطنا معه علاقة طيبة ببعض سياسييه ومفكريه وباحثيه واقتصادييه، فهم يحبون الشعب المغربي ويعلمون أن مستقبل المغرب مع الجزائر ومستقبل الجزائر كذلك مع المغرب، ويجب علينا ألا ننصاع لدعوات الفتنة، أما كرة القدم فهي لعبة فقط".
وأكدت المتحدثة على ضرورة الإتحاد اذا ابتغت شعوب المغرب الكبير بلوغ الرخاء حيث قالت: "يجب أن نتجند جميعا لبناء الديمقراطية والتنمية بمفهومها الشامل، وتحقيق التوزيع العادل للثروة لأننا نمتلك ثروات وخيرات كثيرة، ويجب علينا أن نمضي في الاتجاه الصحيح وألا ننخرط في المخططات الجيواستراتيجية التي تعمل بسياسة فرق تسد، وتريد خلق المشاكل بين الأشقاء".
وحول الوضع الحالي الذي بلغته العلاقة بين المغرب والجزائر صرحت منيب: "أظن بأن الآفاق لا يمكن إلا أن تكون واعدة، لأن الوضع الذي وصلنا له يمكن وصفه بـ "الحضيض"، نحن بعد الاستقلال المباشر من فرنسا التي استعمرت الجزائر 132 سنة، واستعمرت المغرب كذلك، قلنا بأن التنمية لن تتحقق إلا بتعاوننا جميعا وتوجهنا معا في الاتجاه الصحيح رغم أن نظامنا كان ملكي دستوري آنذاك وهم اعتمدوا نظاما اشتراكيا في شكل مع الأسف لم يستفد معه الشعب الجزائري، من حيث التوزيع العادل للثروات وكان كذلك فساد واحتكار للحكم من قبل المجموعة الحاكمة، لكن أملنا كبير في بناء الديمقراطية ببلداننا وتوحيد الشعوب".
وتطرقت منيب لتطور وعي الشعوب العربية في سياق الأحداث الدولية الجارية معلقة: "يظهر لي بأن وعي الشعوب يتنامى خصوصا بعد سقوط قناع المنتظم الدولي الغاشم الذي يكيل بمكيالين، ويضرب إخواننا في فلسطين، ويسمح للكيان الصهيوني بتنفيذ إبادة جماعية في حق الفلسطينيين، ويشجعه ويمنحه الأسلحة، في الوقت الذي يُعد لنا مخططا جديدا وخريطة جديدة من أجل تفكيك أوصال البلدان العربية التي من بينها المغرب والجزائر وتونس والسودان والصومال..."
وطالبت البرلمانية والأستاذة الجامعية بحق الشعوب في عالم عادل، حيث أكدت بأنه "يمكننا أن نحلم به لكن وجب علينا التحرك والعمل على بلوغه، خصوصا وأن العالم اليوم يعرف تقلبات ربما ستكون في صالح الدول النامية والشعوب كالشعب المغربي والشعب الجزائري".
وفي رسالتها لمن سمتهم بالأحرار من الشعب الجزائري، قالت منيب : أدعوكم لعدم نسيان أن الشعب المغربي شعب شقيق، وأن المغاربة يحبون الجزائريين، كما يحب الجزائريون المغاربة، وأن مصلحتنا في تحديد عدونا المشترك المتمثل في الغرب المتغطرس الذي لا يرى فينا إلا عبيدا". وواصلت "نحن نريد أن نكون متحررين وتحررنا سيأتي بتظافر الجهود على المستوى الاقتصادي والبحث العلمي والفلاحي والطاقي.. لبناء مغرب كبير يكون للبلدين دور أساسي فيه للإنفتاح على إفريقيا التي تتجه اليوم نحو التحرر والقوة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الشعب الجزائری
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: يجب الإصغاء إلى صرخة الشعوب المطالِبة بالسلام
قال البابا فرنسيس، اليوم الأحد إن القوات المسلحة يجب أن يكون دورها محصوراً في الدفاع الشرعي وليس الهيمنة على دولة أخرى، وذلك خلال ترؤسه قداساً في الهواء الطلق، رغم إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية.
ووفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، أكد البابا أن هذه الخدمة العسكرية يجب أن تمارَس -فقط- للدفاع الشرعي عن النفس، لا لفرض الهيمنة على دول أخرى وذلك بشكل دائم، مع احترام للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنزاعات.
وخاطب العسكريين الذين حضروا القداس المخصص لعناصر القوات المسلحة في ساحة القديس بطرس، قائلاً إن عليهم أن يعدوا أنفسهم خُدَّاماً لأمن الشعوب وحريتها.
وشدد البابا في نهاية صلاة التبشير الملائكي على ضرورة أن يسكت صوت السلاح في كل مكان، وأن يتم الإصغاء إلى صرخة الشعوب المطالِبة بالسلام.
خلال القداس في وقت سابق، الأحد، طلب رأس الكنيسة الكاثوليكية البالغ 88 عاماً من أحد مساعديه إكمال قراءة عظته، مشيراً إلى صعوبات في التنفس.
وكان البابا جالساً على منصة في ساحة القديس بطرس، وثيابه تتطاير بسبب الرياح.
وعانى البابا الأرجنتيني في السنوات الأخيرة مشكلات صحية، من آلام في الركبة والفخذ إلى التهاب القولون. كما خضع لعملية جراحية للعلاج من فتق.
وأُدخل البابا الذي استأصل الجراحون جزءاً من رئته اليمنى عندما كان شاباً، إلى المستشفى، لثلاث ليالٍ، في 2023، بسبب التهاب في الشعب الهوائية، تم علاجه بالمضادات الحيوية.
استشهاد 3 فلسطينيين في عدوان إسرائيلي جديد على غزة
ارتقى 3 شهداء فلسطينيين، اليوم الأحد، بعد استهداف إسرائيلي لمجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وبحسب تقرير نشره وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن الشهداء ارتقوا في الاستهداف الذي وقع قرب دوار الكويت جنوبي غزة.
ويأتي ذلك في ظل التعديات الإسرائيلية المُتكررة على الشعب الفلسطيني في غزة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتوقف العدوان الإسرائيلي قريباً بشكلٍ تام.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي على الرغم من الجهود التي تبذلها مصر وباقي شركائها الدوليين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإتمام بنود اتفاق انهاء الحرب.
ويتزامن التصعيد في غزة مع التصعيد الذي يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية لإجبار الشعب الفلسطيني على ترك ارضه.
ويعد الحق في الحياة الآمنة من أبسط الحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها أي شعب، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا محرومين من هذا الحق بسبب الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة. يعاني الفلسطينيون من العنف اليومي، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث تؤثر الاعتداءات العسكرية، والاستيطان، وعمليات القمع على حياتهم بشكل مباشر. يعيش الفلسطينيون في ظل تهديد دائم، حيث يتعرضون للاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، والقيود المشددة على التنقل، مما يحرمهم من الاستقرار الذي يعد أساسًا لأي مجتمع يسعى للنمو والتطور.
في قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون حصارًا خانقًا يعطل حياتهم اليومية، حيث يمنع عنهم أبسط الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء، المياه، والدواء، مما يزيد من صعوبة الحياة ويجعلها غير مستقرة. أما في الضفة الغربية، فإن التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين تجعل الفلسطينيين في مواجهة دائمة مع خطر التهجير والحرمان من أراضيهم. ورغم كل هذه المعاناة، يتمسك الفلسطينيون بحقهم في العيش بسلام وكرامة، ويواصلون السعي لنيل حقوقهم المشروعة.
إن ضمان حق الفلسطينيين في حياة آمنة يتطلب التزامًا دوليًا بإنهاء الاحتلال وضمان حقوق الإنسان الأساسية لهم. من حق الفلسطينيين أن يعيشوا في أمان، وأن يتمتعوا بحرية التنقل، والعمل، والتعليم، والرعاية الصحية، بعيدًا عن العنف والتهديد المستمر. تحقيق هذا الحق ليس مجرد مطلب فلسطيني، بل هو مسؤولية أخلاقية على المجتمع الدولي لضمان العدالة والسلام في المنطقة.