أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

قالت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، بأن مستقبل المغرب مرتبط بالجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، والأمر كذلك بالنسبة لهذه الدول التي تخلصت من المستعمر المباشر غير أنها لم تنجح في فهم مخططات الاستعمار الغير مباشر، التي تحول دون تحقيق شعوبها للتنمية والتقدم الازدهار.

وأضافت منيب: "نحن كشعوب ضحت من أجل طرد المستعمر المباشر، لم نستطيع فهم المخططات الجهنمية للاستعمار الغير مباشر، والتي تخلق حزازات بين الشعوب، نحن نريد أن يكون هناك تكامل مغاربي حتى يمكننا مستقبلا التفاوض جميعا وأن نشكل قوة في جنوب البحر الأبيض المتوسط خدمة لتطلعات شعوبنا فيما يخص التحرشات الغربية، البناء الديمقراطي، تحقيق التنمية، وإحقاق العدالة بمفهومها الشامل، حتى لا نبقى بلدانا بدون ديمقراطية وبدون حقوق الإنسان، ولانحترم الحقوق والحريات، وبلدانا يستشري فيها الفساد".

وواصلت: "ليس من مصلحتنا المضي في مسار السباب بين الشعوب الشقيقة، التي امتزجت دماؤها في الأمس القريب خلال حروب التحرير، نحن نعلم بأن هناك ذباب من خارج المغرب والجزائر يريد خلق المشاكل بين البلدين، ولانريد الانصياع لهذه المخططات سواء الآن أو في المستقبل".

وبخصوص العلاقة التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري قالت منيب : "الشعب الجزائري تربطنا معه علاقة طيبة ببعض سياسييه ومفكريه وباحثيه واقتصادييه، فهم يحبون الشعب المغربي ويعلمون أن مستقبل المغرب مع الجزائر ومستقبل الجزائر كذلك مع المغرب، ويجب علينا ألا ننصاع لدعوات الفتنة، أما كرة القدم فهي لعبة فقط".

وأكدت المتحدثة على ضرورة الإتحاد اذا ابتغت شعوب المغرب الكبير بلوغ الرخاء حيث قالت: "يجب أن نتجند جميعا لبناء الديمقراطية والتنمية بمفهومها الشامل، وتحقيق التوزيع العادل للثروة لأننا نمتلك ثروات وخيرات كثيرة، ويجب علينا أن نمضي في الاتجاه الصحيح وألا ننخرط في المخططات الجيواستراتيجية التي تعمل بسياسة فرق تسد، وتريد خلق المشاكل بين الأشقاء".

وحول الوضع الحالي الذي بلغته العلاقة بين المغرب والجزائر صرحت منيب: "أظن بأن الآفاق لا يمكن إلا أن تكون واعدة، لأن الوضع الذي وصلنا له يمكن وصفه بـ "الحضيض"، نحن بعد الاستقلال المباشر من فرنسا التي استعمرت الجزائر 132 سنة، واستعمرت المغرب كذلك، قلنا بأن التنمية لن تتحقق إلا بتعاوننا جميعا وتوجهنا معا في الاتجاه الصحيح رغم أن نظامنا كان ملكي دستوري آنذاك وهم اعتمدوا نظاما اشتراكيا في شكل مع الأسف لم يستفد معه الشعب الجزائري، من حيث التوزيع العادل للثروات وكان كذلك فساد واحتكار للحكم من قبل المجموعة الحاكمة، لكن أملنا كبير في بناء الديمقراطية ببلداننا وتوحيد الشعوب".

وتطرقت منيب لتطور وعي الشعوب العربية في سياق الأحداث الدولية الجارية معلقة: "يظهر لي بأن وعي الشعوب يتنامى خصوصا بعد سقوط قناع المنتظم الدولي الغاشم الذي يكيل بمكيالين، ويضرب إخواننا في فلسطين، ويسمح للكيان الصهيوني بتنفيذ إبادة جماعية في حق الفلسطينيين، ويشجعه ويمنحه الأسلحة، في الوقت الذي يُعد لنا مخططا جديدا وخريطة جديدة من أجل تفكيك أوصال البلدان العربية التي من بينها المغرب والجزائر وتونس والسودان والصومال..."

وطالبت البرلمانية والأستاذة الجامعية بحق الشعوب في عالم عادل، حيث أكدت بأنه "يمكننا أن نحلم به لكن وجب علينا التحرك والعمل على بلوغه، خصوصا وأن العالم اليوم يعرف تقلبات ربما ستكون في صالح الدول النامية والشعوب كالشعب المغربي والشعب الجزائري".

وفي رسالتها لمن سمتهم بالأحرار من الشعب الجزائري، قالت منيب : أدعوكم لعدم نسيان أن الشعب المغربي شعب شقيق، وأن المغاربة يحبون الجزائريين، كما يحب الجزائريون المغاربة، وأن مصلحتنا في تحديد عدونا المشترك المتمثل في الغرب المتغطرس الذي لا يرى فينا إلا عبيدا". وواصلت "نحن نريد أن نكون متحررين وتحررنا سيأتي بتظافر الجهود على المستوى الاقتصادي والبحث العلمي والفلاحي والطاقي.. لبناء مغرب كبير يكون للبلدين دور أساسي فيه للإنفتاح على إفريقيا التي تتجه اليوم نحو التحرر والقوة".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الشعب الجزائری

إقرأ أيضاً:

تقارير: بوريطة يزور دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة

زنقة 20 ا علي التومي

تستعد العاصمة السورية دمشق لإستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في زيارة مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة.

وأوضحت ذات المصادر، أن الزيارة التي تُجرى الترتيبات لها منذ دجنبر الماضي،حيث يُتوقع أن تتم خلال العشرة إلى الخمسة عشر يومًا المقبلة.

ومن المنتظر أن يلتقي بوريطة نظيره السوري في الحكومة الإنتقالية بدمشف، أسعد الشيباني بينما لم تُؤكد المصادر ما إذا كان جدول أعمال الوزير المغربي يتضمن لقاء القائد الفعلي للإدارة السورية، أحمد الشرع، أو رئيس الوزراء محمد البشير.

وتأتي هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي جرى في 30 دجنبر 2024 بين بوريطة والشيباني، حيث أكد الوزير المغربي خلاله دعم المغرب لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، مشددًا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

وكان المغرب قد أعرب عن موقفه الرسمي من التحولات التي شهدتها سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث أشار بوريطة في تصريح سابق إلى أن المملكة تتابع التطورات “عن كثب”، مؤكدة على ثبات موقفها الداعم لوحدة سوريا وسيادتها الوطنية.

ويُذكر أن المغرب كان قد أغلق سفارته في دمشق عام 2012، في سياق تداعيات الأزمة السورية، لكنه يبدو الآن مستعدًا لإعادة بناء العلاقات الثنائية مع القيادة الجديدة في سوريا، بما ينسجم مع مساعي تحقيق الإستقرار الإقليمي والتنمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • المنتخب المغربي يصل إلى نصف نهائي بطولة الملوك “الكينغس ليغ” بعد التغلب على أمريكا
  • الدول التي تعرضت لأكبر عدد من الزلازل المدمرة منذ العام 1990 (إنفوغراف)
  • استنكار في الجزائر لتصريحات رئيس فرنسا.. اعتبرت تدخلا سافرا
  • صحف إسبانية تتهم المغربي أنس الغراري “عقل بيريز” بتفضيل المغرب على إسبانيا لاستضافة نهائي مونديال 2030
  • اتصالات الجزائر تطلق عرضا جديدا وهذه مزاياه
  • الجزائر والكاميرون يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • وفاة عميد الملاكمة الجزائرية ولد مخلوفي عبد القادر
  • غانا تُعزز موقفها بدعم سيادة المغرب على الصحراء المغربية
  • تقارير: بوريطة يزور دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
  • ديفيد فيركلوف: الدوري الإنجليزي مختلف عن الألماني..وهذه رسالتي إلى عمر مرموش