اجتاحت الوجبات السريعة حياة الملايين خلال السنوات الماضية ورغم الحديث المتزايد عن أضرارها فإن الآلاف ينضمون سنويا لنادي محبي "فاست فود". والوجبات السريعة مصطلح يشير إلى "الأطعمة التي يمكن تحضيرها وتقديمها بسرعة، سواء تناولها الأشخاص داخل المطاعم أو أماكن الاستقبال أو حتى طلبوها عبر خدمة التوصيل".

وحاليا، تحظى وجبات "الفاست فود" بشعبية كبيرة في كثير من البلدان كون مذاقها شهيا ومختلفا عن الأطعمة التي يتم طهيها في المنزل، لكن من الجانب الصحي فهي غير مفيدة نهائيا.



والسبب الأساسي في ذلك هو أن الوجبات السريعة كثيفة الطاقة وفقيرة بالمغذيات وقليلة الألياف، إذ تشمل الحبوب المكررة بدلا من الحبوب الكاملة وتحتوي على الدهون المشبعة والكوليسترول والسكر المضاف، كما أنها قد تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم الذي يستخدم كمادة حافظة ويجعل الطعام أكثر نكهة.

ووفقا لمراجعة أجريت في عام 2015، تحتوي الوجبات السريعة على مواد غير صحية بشكل عام، بما في ذلك تضمنها مكونات معالجة ومواد حافظة ونسبة عالية من السكر والملح والدهون المتحولة.

تتصف وجبات "الفاست فود" بأنها غير ذات قيمة غذائية نظرا لمكوناتها، فضلا عن كونها قد تشمل مخاطر غذائية، والأخيرة تحديدا تتسبب في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنويا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت المنظمة، التي تحارب بشدة هذا النوع من الأطعمة، إن "المخاطر الغذائية تسببت في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص وفقدان أكثر من 10% من جميع سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة بسبب الأمراض غير السارية في عام 2019".

وشنت منظمة الصحة العالمية حملة للحد من قوة تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال، خوفا من انتشار وباء السمنة بينهم، إذ تشير التقديرات إلى أن 40 مليون دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2020.

بينما يعاني 337 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا من وباء السمنة في عام 2016، ما يجعل من "الفاست فود" خطرا يهدد صحة النشء في مختلف البلدان.

ويحذر خبراء الصحة من الإفراط في تناول منتجات الوجبات السريعة التجارية، إذ تشير الأدلة إلى أن ذلك يؤثر سلبًا على الصحة على المدى القصير والطويل، ويسبب قائمة طويلة من المشاكل الصحية.

ووفقا لموقع medicalnewstoday فإن التأثيرات قصيرة المدى للوجبات السريعة تشمل:

- ارتفاع نسبة السكر في الدم

- ارتفاع ضغط الدم

- زيادة الالتهاب

- التأثير على تناول المغذيات (الفواكه والخضروات الطازجة)

- الأكل بشراهة

أنواع من الأطعمة السريعة "فاست فود"

أما قائمة التأثيرات طويلة المدى لـ"الفاست فود" فتشمل الإصابة بما يلي:

- السمنة

- مقاومة الأنسولين

- ارتفاع نسبة الكوليسترول

- السكري من النوع 2

- أمراض القلب والأوعية الدموية

- النوبات الدماغية

- السرطان (القولون والمستقيم تحديدا)

- مشاكل الجهاز الهضمي (الإمساك وأمراض الرتج وانخفاض بكتيريا الأمعاء الصحية)

- ضعف المناعة وانخفاض السيطرة على العدوى

- أمراض الحساسية والالتهابات الذاتية

كما أن تناول الوجبات السريعة يزيد من خطر الإصابة بـ:

- مشاكل الصحة العقلية

- الاكتئاب

- ألزهايمر باركنسون

- التأثير على الذاكرة والتعلم

بجانب القائمة الطويلة من المشاكل الصحية التي يسببها "الفاست فود"، تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن استهلاك الكثير من الوجبات السريعة يسبب الوفاة في سن مبكرة.

ووفقا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، فإن نحو 57 ألف برازيلي تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاما توفوا في عام 2019 بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.

وهذا يمثل أكثر من 10% من الوفيات المبكرة السنوية في البرازيل بين تلك الفئة العمرية، أي أن "الفاست فود" قد يكون لها عواقب تتجاوز السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول.

أيضا وجدت دراسة أجريت في أغسطس/آب 2022 أن الأشخاص في إيطاليا الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة بكميات كبيرة كانوا أكثر عرضة للوفاة بشكل عام.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الوجبات السریعة فی عام

إقرأ أيضاً:

ندوة توعوية بالمنيا حول أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي

أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن مبادرة “معًا بالوعي نحميها” تهدف إلى تعزيز وعي المرأة وتمكينها من خلال نشر الوعي الوطني، وحمايتها، ودعم مشاركتها المجتمعية، مشيرًا إلى أن الوعي هو القوة الحقيقية، وأن المرأة الواعية تصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا لها ولوطنها، وأن للمرأة المصرية دورًا حيويًا في ترسيخ القيم الوطنية ونقل الوعي داخل الأسرة والمجتمع، باعتبار ذلك من أهم متطلبات المرحلة الراهنة للحفاظ على الوطن وتعزيز الهوية المصرية.

وفي هذا الإطار، وتنفيذًا لتوجيهات المحافظ، نظمت إدارة المرأة والأمومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بمحافظة المنيا ندوة توعوية بعنوان “أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي”، بالتعاون مع شركة القناة للسكر، ومؤسسة بهية، ومديرية التضامن الاجتماعي، وذلك ضمن فعاليات مبادرة “معًا بالوعي نحميها”، حيث عُقدت الندوة بمكتبة مصر العامة، بمشاركة واسعة من السيدات تجاوز عددهن 170 سيدة، إلى جانب عدد من الرائدات الريفيات، ومسؤولات المرأة والطفل، وتكافؤ الفرص على مستوى مراكز المحافظة.

شهدت الندوة حضور الدكتورة رشا المهدي، عضو مجلس الشيوخ، وفاطمة الزهراء علي، مدير إدارة المرأة والأمومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، والدكتورة علا لطفي، استشاري المسؤولية المجتمعية والتواصل بشركة القناة للسكر، والدكتورة مي علي، من مؤسسة بهية، وفاطمة حلمي، رئيس قسم تنمية الموارد بالمؤسسة، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الشريكة والداعمة.

مقالات مشابهة

  • عدّاد الموت اليومي في غزة.. مقتل 94 فلسطينياً منهم 45 في طوابير المساعدات
  • نصائح لمساعدة طفلك على تجنب الوجبات السريعة
  • هشام العبد اللطيف: الشفاء من سرطان العظام يتجاوز 70٪ مع الكشف المبكر .. فيديو
  • أبو ربيعة : بزارينّا صايرين دبب بشكل غير منطقي .. فيديو
  • «طرق دبي» تنجز حزمة من الحلول المرورية السريعة
  • محمد الحربي: الأنسولين المستنشق فعّال وآمن في علاج سكري الأطفال
  • وزير الصحة: نعاني من سوء التغذية وارتفاع معدلات السمنة والتقزم
  • الموت البطيء في غزة.. كيف يحكم الحصار على مرضى الكلى والسرطان بالإعدام؟
  • ندوة توعوية بالمنيا حول أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
  • استشاري: الكشف المبكر عن سرطان العظام يرفع نسب الشفاء إلى 70%