فتاوى وأحكام
حكم رفع اليدين عند التكبير في الصلاة.. أزهري يكشف أقوال العلماءحكم عمل ختمة قرآن وهبة ثوابها للميت.. دار الإفتاء تردهل فعلا قراءة سورة يس تقضي الحوائج؟
حكم صيام الإسراء والمعراج.. وجزاء ذلك عند الله
 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.

فى البداية، قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن رفع اليدين عند التكبير في الصلاة، ليس من أركان الصلاة، ومعنى ذلك أنه لا يبطلها إذا نسيه المصلي.

وأضاف سلامة، في فيديو لـ"صدى البلد"، ردا على سؤال: “ما حكم رفع اليدين أثناء التكبير داخل الصلاة؟”، أننا لا نقول بترك رفع اليدين عند التكبير في الصلاة، فهو سنة من سنن النبي وهيئة من هيئات الصلاة.

وأشار إلى أن العلماء اتفقوا على رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام في بداية الصلاة.

وذكر أبو اليزيد سلامة، أن رفع اليدين في الصلاة، في مواضع أخرى، فصله العلماء بنوع الصلاة الواقعة، فلو كانت صلاة العيد، فيستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة من تكبيرات العيد.

وتابع: “ولو كانت صلاة الفريضة، فبعض الفقهاء قالوا إنه يكتفى فقط برفع اليدين مرة واحدة فقط في تكبيرة الإحرام، أما باقي الحركات فلا ترفع فيها اليدان”.

أما الشافعية، فيرون رفع اليدين أربع مرات في الصلاة، الأولى عند تكبيرة الإحرام، والثانية عند النزول إلى الركوع، والثالثة عند الرفع من الركوع، والرابعة عند القيام من الركعة الثانية إلى الثالثة، منوها بأن كل الآراء صحيحة ولو نسي المصلي رفع اليدين فصلاته صحيحة.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: “ما حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت والدعاء له؟ فبعض الناس عندما يتوفى لهم أحد من الأسرة، يقومون بدعوة الناس لقراءة القرآن الكريم في منزله، ويختمون قراءته كله، ثم يدعون ويهبون ثواب هذه القراءة للمتوفى، ويشفعون له بالمغفرة من الله تعالى، ولكن بعض الناس يعترضون على هذا العمل ويقولون إنه بدعة وحرام؛ علمًا بأن هذا العمل يزداد وينتشر يومًا بعد يوم، فما رأي الدين في هذا؟”.

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها عن السؤال، إن اجتماع المسلمين لعمل ختمة من القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر من السور والآيات وهبة أجرها لمن توفي منهم، هو من الأمور المشروعة والعادات المستحسنة وأعمال البر التي توافق الأدلة الصحيحة والنصوص الصريحة، وأطبق على فعلها السلف الصالح، وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير. ومَن ادَّعى أن ذلك بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب.

وجاء الشرع الشريف بالدعوة إلى الاجتماع والتعاون بين المسلمين في أعمال الخير والبر؛ فقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، ومن حثه على ذلك كان الأمر بالاجتماع على ذكر الله، حيث إن الاجتماع على ذكره تعالى من أفضل العبادات؛ قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45].

وجاءت النصوص من السنة النبوية ببيان ما أعده الله تعالى للمجتمعين على ذكره من جزيل عطائه؛ فهم ممن تحفهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة، ويذكرهم الله تعالى فيمن عنده؛ فروى مسلم في "صحيحه" عن الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ أنه قال: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».

وأوضحت أن الأمر باستحباب الاجتماع على ذكر الله تعالى عام يشمل كل حال وزمان ومكان، كما يشمل شتى أنواع الذكر لله تعالى من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك من أنواع الذكر المحمود، وهو من باب أولى يشمل قراءة القرآن الكريم؛ لأنه أفضل الذكر كما جاءت بذلك النصوص من السنة الشريفة وتكاثرت بذلك أقوال الفقهاء؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ"، وَفَضْلُ كَلَامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي في "سننه" وحسنه.

كما أنه قد وردت النصوص من السنة النبوية الشريفة في خصوص استحباب اجتماع المسلمين على قراءة القرآن الكريم، وبيان ما أعد الله لهم على ذلك من جزيل الثواب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقْرَءُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

أما إهداؤهم ثواب قراءتهم لموتاهم: فهو أيضًا مما تواردت النصوص وآثار السلف الصالح على جوازه، وتوارثه المسلمون جيلًا بعد جيل.

فأما ما يستدل به من نصوص شرعية على جواز إهداء الموتى ثواب قراءة القرآن الكريم:
فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرَّم وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهْبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ» خرَّجه الخلَّال في "القراءة على القبور" والسمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد" والسِّلَفِي.

وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية، مضمونه: "ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور؟".

لترد دار الإفتاء موضحة أن قراءة القرآن الكريم من الأمور التي تجلب لصاحبها البركة والثواب والأجر من الله عز وجل؛ ومن السور التي ورد في فضل قراءتها عدة أحاديث: سورة "يس".

فعن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «و"يس" قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد.

فقراءة سورة "يس" لها فضل كبير، ولقارئها ثواب عظيم من الله عزَّ وجلَّ، وقد قرَّر فريق من العلماء جواز قراءة سورة يس" بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات -كالسَّعة في الرزق وقضاء الدَّين وتيسير الحاجات ونحو ذلك من أمور الخير- وأنَّ مَنْ قرأها متيقنًا بأن الله عزَّ وجلَّ سيقضي حاجته ببركة قراءة القرآن وسورة "يس" حصل له مقصوده بإذن الله.

حكم صيام الإسراء والمعراج.. من جانبه، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه.

وأضاف «الورداني»، أن من كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.

وتابع: “أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه”.

حكم صوم ليلة الإسراء والمعراج.. قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن شهر رجب يعتبر من الأشهر الحرم التى يستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم شهر رجب كاملًا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لم يصم شهرًا كاملًا سوى شهر رمضان المبارك.

وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال: “هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج؟”، أنه يجوز الصوم فى أى وقت فى السنة ماعدا يوم النحر وثلاثة أيام عيد الأضحى ويوم الفطر، أيضًا من صام يوم الجمعة يكون صومه صحيحاً ولكنه يكون مكروهًا لأننا لم نريد أن نفرد يوم لوحده فى الصوم لأن يوم الجمعة عيد.

وأشار إلى أن صوم يوم 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج لا حرج فيه لأن الصيام طاعة مطلوبة فى هذه الأوقات فى رجب وشعبان حتى نمهد نفسنا لشهر رمضان، فيجوز صوم ليلة الإسراء والمعراج احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج وبنزول وفرض الصلوات الخمس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم صيام الإسراء والمعراج صلى الله علیه وآله وسلم لیلة الإسراء والمعراج قراءة القرآن الکریم رضی الله عنه دار الإفتاء قراءة سورة الله تعالى ی الله ع ذلک من

إقرأ أيضاً:

دعاء ختم القرآن في رمضان.. ردّده مع نهاية كل ختمة

اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم قراءة القرآن في شهر رمضان وفي نهاية القراءة يردد دعاء ختم القرآن في رمضان، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: ( أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه).

دعاء ختم القرآن في رمضان

اللهم أرحمني بالقرآن واجعله لي إماماً ونوراً وهدى ورحمة.

اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت ورزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لي حجة يا رب العالمين.

احذر أن تكون منهم.. 4 صفات شائعة للمنافقين كشف عنها القرآن51 مقرأة .. مساجد كفر الشيخ تتزين بتلاوة القرآن في رمضان | صور

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي والتي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير و اجعل الموت راحة لي من كل شر.

اللهم أجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه.

اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرادا غير مخز ولا فاضح.

اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق امنى وأرفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر لي خطيئاتي وأسألك العلا من الجنة.

اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضى إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

دعاء ختم القرآن الكريم

اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، ولك الحمد على ما يسَّرت من صيام رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز، الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42].

اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك وإلى جناتك جنات النعيم.

اللهم ذكرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.

اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته.

اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده.

اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، وزدنا به من النعم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا ذا الجلال والإكرام.

مقالات مشابهة

  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • فتاوى رمضان| الهين اللين في الشهر الفضيل.. وكرم الله تعالى وتفريج الكرب.. شاهد
  • أفضل تطبيقات قرآن كريم 2025.. دليل شامل للمسلمين في رمضان
  • شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الله «الودود» في القرآن ويؤكد: قد يوصف سبحانه بالمحب ولكنه لا يمكن أن يكون اسمًا له تعالى
  • ما مكانة سورة البقرة وما أبرز قصصها؟
  • هل عُمرة رمضان ثوابها مُضاعف عن باقي الشهور؟.. الإفتاء تجيب
  • فتاوى الجماع في نهار رمضان وقيمة الكفارة.. تعرف عليها
  • دعاء ختم القرآن في رمضان.. ردّده مع نهاية كل ختمة
  • هل صيام من لا يصلي باطل أم صحيح؟.. اعرف الحكم الشرعي
  • فضل صيام شهر رمضان.. يغفر لك ما تقدم من ذنبك بـ شرطين