أعلنت شركة نوفونورديسك العالمية المتخصصة في مرض السكري، عن نتائج دراسة ( PACT – MEA) والمتعلقة بارتباط مرض السكري من النوع الثاني بمشكلة تصلب الشرايين. 

وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من واحد من كل خمسة مرضى مصابين بالسكري من النوع الثاني ( Type 2 diabetes) يعانون من تصلب الشرايين بالقلب والأوعية الدموية.

وتحمل الدراسة عنوان (Prevalence and clinical management of Atherosclerotic Cardiovascular disease in patients with Type 2 diabetes in Middle East and Africa)، (PACT – MEA)، أي الانتشار والإدارة السريرية لأمراض تصلب الشرايين القلبية الوعائية لدى مرضى السكري من النوع الثاني فى بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوفر الدراسة واحد من اول التقييمات وأكثرها شمولًا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وينتج تصلب الشرايين القلبية والوعائية عن تراكم الدهون والكوليسترول وبعض المواد الأخرى على جدران الشرايين، مما يؤدي لضيق الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم، وهو ما ينتج عنه حدوث النوبات القلبية والسكتة الدماغية.ويعتبر مرض تصلب الشرايين القلبية والوعائية (و يشمل  الشرايين التاجية أو الأوعية الدموية الدماغية أو الشرايين الطرفية المتأثرة بتصلب الشرايين)، هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأفراد المصابين بمرض السكري، ومع ذلك فإن البيانات الحديثة المتوفرة حول انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني غير متوفرة في مناطق الشرق الأوسط وافريقيا.

وقال الأستاذ الدكتور هشام الحفناوي أستاذ السكري والغدد الصماء، والعميد السابق للمعهد القومي للسكري، ورئيس اللجنة القومية للأمراض غير المعدية، إن  مؤشرات التزايد فى مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثيرة للقلق، حيث يتنبأ الاتحاد العالمي للسكري أن عدد الحالات سيرتفع إلى 136 مليون بحلول عام 2045. 
مشيرًا إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري يعانون من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتين إلى أربعة أضعاف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.
وأضاف "الحفناوي" أن الغرض من هذه الدراسة غير التدخلية هو  دراسة مدى انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية،  لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني وكيفية علاجهم في بلدان مختارة في الشرق الأوسط وأفريقيا في بيئة واقعية.وأضافت الأستاذة الدكتور حنان سطوحي، أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري بجامعة المنصورة أن "PACT-  MEA "هي دراسة غير تدخلية، قائمة على الملاحظة، أجريت في 55 مركزًا في 7 دول (البحرين ومصر والأردن والكويت وقطر وجنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة)، وشملت عينة الدراسة الإجمالية 3726 فردًا، منهم 550 مريضًا من مصر، وكان متوسط العمر 58 عامًا، مع تمثيل عادل بين الجنسين الذكور (53٪) والإناث (47٪).

وذكر الأستاذ الدكتور سمير حلمي أسعد خليل، أستاذ السكر والدهنيات والميتابوليزم، كلية الطب جامعة الإسكندرية، إن معدل الانتشار المرجح لتصلب الشرايين القلبية والوعائية في هذه الدراسة كان 20.9٪؛ مما يعني أن 1 من كل 5 مرضى مصابين بالسكري من النوع الثاني بمصاب بتصلب الشرايين القلبية والوعائية، مضيفًا أن الدراسة أظهرت أيضًا أن 99.3٪ من مرضى السكري من النوع الثاني لديهم مخاطر عالية أو عالية جدًا للإصابة بتصلب الشرايين القلبية والوعائية (على النحو المحدد في إرشادات الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2021) في 7 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا.وأضاف الأستاذ الدكتور سمير حلمي، أنه على الرغم من النسبة المرتفعة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين ، إلا أن نسبة صغيرة من المرضى يستخدمون الأدوية المضادة للسكري ذات الفوائد القلبية الوعائية، ولم يحقق أي من المرضى المشاركين جميع أهداف العلاج الموصى بها من قبل المبادئ التوجيهية لمنظمات السكر العالمية.

 

وقالت الدكتورة داليا طعيمة، مديرة الشؤون الطبية والأبحاث السريرية بشركة نوفو نورديسك، إن مرض السكري يعد تحديًا صحيًا يضع عبئًا كبيرًا على اقتصادات الدول، وهو ما يزداد مع مضاعفات المرض الخطيرة خصوصًا مع ندرة توفر البيانات والدراسات العلمية المتعلقة بهذه المضاعفات وعلاقتها بمرض السكري، مشيرة إلى أن أحد أهم وأخطر تلك المضاعفات هو ما تطرقت له الدراسة ( PACT – MEA).

من جانبه، أوضح الدكتور أيمن حسن، نائب الرئيس والمدير العام لشركة نوفو نورديسك مصر أن الشركة تهتم بالابتكار في البحث والتطوير وتعتبره التزامًا نحو المرضى والمجتمعات، مع التركيز على تطوير أدوية وعلاجات جديدة لمجموعة واسعة من الحالات الصحية بما في ذلك مرض السكري والسمنة والتهاب الكبد غير الكحولي، مشيرًا إلى سعي الشركة نحو تكثيف الاستثمار في البحث والتطوير، وتطوير مجموعة من الأدوية المبتكرة بهدف تحسين نتائج المرضى وجودة حياتهم، والمساهمة في تطوير الرعاية الصحية.

كود موافقة هيئة الدواء المصرية: WF0025OA1704/122023

QR CODE

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرضى بالسكري تصلب الشرايين مضاعفات السكري السكتة الدماغية بالسکری من النوع الثانی القلب والأوعیة الدمویة السکری من النوع الثانی الشرق الأوسط وأفریقیا بتصلب الشرایین مرض السکری یعانون من

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية تُظهر تجارب إيجابية لخدمات الرعاية النفسية عن بُعد

توصلت دراسة بحثية أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتورة تماضر بنت سعيد المحروقية من المجلس العماني للاختصاصات الطبية بعنوان "مستقبل واعد لخدمات الصحة النفسية الإلكترونية (العلاج عن بُعد) في سلطنة عُمان: استكشاف نوعي لتجارب العملاء والمعالجين" إلى أن تجارب المرضى جاءت إيجابية مع الرعاية الصحية النفسية عن بُعد.

وأشارت الدراسة البحثية إلى فوائد أخرى مثل سهولة الاستخدام، وسهولة الوصول إلى الرعاية المتخصصة، وتقليل الغياب عن العمل، وتقليل تكاليف التنقل إلى المستشفى، وتقليل وصمة العار المتعلقة بالصحة العقلية، كما وجد الأخصائيون ميزات أخرى، بما في ذلك تقليل خطورة العدوى، وانخفاض تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين التوازن بين العمل والحياة.

وقالت الدكتورة تماضر المحروقية: إن الدراسة طرحت بعض المخاوف والتحديات المتعلقة بشأن نقص الخدمات العامة للرعاية الصحية النفسية عن بُعد في المؤسسات الحكومية، وعدم وجود أنظمة وسياسات استخدام الرعاية الصحية عن بعد (التطبيب عن بُعد) في سلطنة عُمان، وندرة الأخصائيين النفسيين (السريريين) المدربين، وعدم إتاحة التكنولوجيا الداعمة لهذه الخدمات، ومخاوف متعلقة بالخصوصية وأمان أنظمة الرعاية عن بُعد.

وأضافت المحروقية: إن الدراسة أوصت بضرورة إنشاء خدمات الرعاية الصحية النفسية الحكومية عن بُعد، وتطوير أنظمة وسياسات تنظيمية لخدمات الرعاية عن بعد في سلطنة عمان، وتنفيذ برامج ماجستير في علم النفس السريري على المستوى الوطني؛ والتي سوف تعالج التحديات الراهنة، وتعزز الرعاية الصحية النفسية في سلطنة عُمان.

وأوضحت أن هذه الدراسة النوعية تستقصي نظرة مستخدمي الرعاية الصحية النفسية عن بُعد القائمة على الاتصال المرئي من أخصائيين ومراجعين خلال جائحة كوفيد-19، في سلطنة عُمان، حيث تم إجراء تسع عشرة مقابلة نوعية شبه منظمة، شملت ثلاثة عشر مريضا بالغًا يعانون من حالات صحية نفسية، وستة أخصائيين نفسيين، وبيّن المشاركون في البحث مواقف إيجابية تجاه خدمات الرعاية النفسية عن بُعد، حيث أكدوا على ضرورة زيادة الوعي في المجتمع للحد من وصمة العار المتعلقة بالاضطرابات النفسية وخدمات الصحة النفسية، واقترحوا تعزيز التوعية عن الطب النفسي عن بُعد والاستشارات عن بُعد من خلال وسائل الإعلام لتسليط الضوء على فاعليتها في تقديم الرعاية الصحية النفسية، والتغلب على وصمة العار المتعلقة بها، "Top of Form" علاوة على ذلك، اقترح بعض المستفيدين إجراء جلسات العلاج عبر الرسائل النصية الفورية المباشرة بسبب صعوبة الانفتاح بأريحية في اللقاء الشخصي، بينما اقترح آخرون العلاج النصي لمتابعة التواصل بين المراجع ومقدم الرعاية النفسية وإضافة مواقع الصحة النفسية في جلسات العلاج عبر الإنترنت، ومن ناحية أخرى، سعى الأخصائيون النفسيون إلى تطوير تطبيقات وبرامج إلكترونية عبر منصات في الشبكة العنكبوتية للرعاية عن بُعد لمشاركة العلاج بشكل آمن وسري بين المستفيدين ومقدمي الرعاية الصحية.

وأضافت: خرجت الدراسة بفوائد عدة، منها الكشف عن التحديات وطرح التوصيات المتعلقة باستخدام خدمات الرعاية الصحية النفسية الافتراضية من قبل المرضى والأخصائيين في سلطنة عُمان، وحسب علم الباحثين، فإن هذه هي أول دراسة تستخدم تصميماً نوعيا في محاولة لاستكشاف التجارب المختلفة للمستفيدين والأخصائيين تجاه الرعاية الصحية النفسية، باستخدام الاتصال المرئي، في دولة من دول الشرق الأوسط خلال جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • جربوها.. طريقة مدهشة لمنع تطور مرض السكري!
  • العتمة أثناء النوم تحميك من هذا المرض الخطير!
  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للجزر الصغير
  • مرض السكر عند الأطفال.. طرق الوقاية والأعراض
  • النشاط البدني يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية
  • دراسة بحثية تُظهر تجارب إيجابية لخدمات الرعاية النفسية عن بُعد
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين فقدان الأسنان وخطر زيادة الوزن
  • دراسة حديثة تكشف أهمية تناول القهوة وتأثيرها على الصحة العامة
  • هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب
  • دراسة توضح العلاقة بين تلوث الهواء في الطفولة وأمراض الجهاز التنفسي