دراسة حديثة لـ«نوفونورديسك»: واحد من كل خمسة مرضى بالسكري من النوع الثاني مصاب بتصلب الشرايين
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أعلنت شركة نوفونورديسك العالمية المتخصصة في مرض السكري، عن نتائج دراسة ( PACT – MEA) والمتعلقة بارتباط مرض السكري من النوع الثاني بمشكلة تصلب الشرايين.
وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من واحد من كل خمسة مرضى مصابين بالسكري من النوع الثاني ( Type 2 diabetes) يعانون من تصلب الشرايين بالقلب والأوعية الدموية.
وتحمل الدراسة عنوان (Prevalence and clinical management of Atherosclerotic Cardiovascular disease in patients with Type 2 diabetes in Middle East and Africa)، (PACT – MEA)، أي الانتشار والإدارة السريرية لأمراض تصلب الشرايين القلبية الوعائية لدى مرضى السكري من النوع الثاني فى بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوفر الدراسة واحد من اول التقييمات وأكثرها شمولًا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وينتج تصلب الشرايين القلبية والوعائية عن تراكم الدهون والكوليسترول وبعض المواد الأخرى على جدران الشرايين، مما يؤدي لضيق الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم، وهو ما ينتج عنه حدوث النوبات القلبية والسكتة الدماغية.ويعتبر مرض تصلب الشرايين القلبية والوعائية (و يشمل الشرايين التاجية أو الأوعية الدموية الدماغية أو الشرايين الطرفية المتأثرة بتصلب الشرايين)، هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأفراد المصابين بمرض السكري، ومع ذلك فإن البيانات الحديثة المتوفرة حول انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني غير متوفرة في مناطق الشرق الأوسط وافريقيا.
وقال الأستاذ الدكتور هشام الحفناوي أستاذ السكري والغدد الصماء، والعميد السابق للمعهد القومي للسكري، ورئيس اللجنة القومية للأمراض غير المعدية، إن مؤشرات التزايد فى مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثيرة للقلق، حيث يتنبأ الاتحاد العالمي للسكري أن عدد الحالات سيرتفع إلى 136 مليون بحلول عام 2045.
مشيرًا إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري يعانون من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتين إلى أربعة أضعاف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.
وأضاف "الحفناوي" أن الغرض من هذه الدراسة غير التدخلية هو دراسة مدى انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية، لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني وكيفية علاجهم في بلدان مختارة في الشرق الأوسط وأفريقيا في بيئة واقعية.وأضافت الأستاذة الدكتور حنان سطوحي، أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري بجامعة المنصورة أن "PACT- MEA "هي دراسة غير تدخلية، قائمة على الملاحظة، أجريت في 55 مركزًا في 7 دول (البحرين ومصر والأردن والكويت وقطر وجنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة)، وشملت عينة الدراسة الإجمالية 3726 فردًا، منهم 550 مريضًا من مصر، وكان متوسط العمر 58 عامًا، مع تمثيل عادل بين الجنسين الذكور (53٪) والإناث (47٪).
وذكر الأستاذ الدكتور سمير حلمي أسعد خليل، أستاذ السكر والدهنيات والميتابوليزم، كلية الطب جامعة الإسكندرية، إن معدل الانتشار المرجح لتصلب الشرايين القلبية والوعائية في هذه الدراسة كان 20.9٪؛ مما يعني أن 1 من كل 5 مرضى مصابين بالسكري من النوع الثاني بمصاب بتصلب الشرايين القلبية والوعائية، مضيفًا أن الدراسة أظهرت أيضًا أن 99.3٪ من مرضى السكري من النوع الثاني لديهم مخاطر عالية أو عالية جدًا للإصابة بتصلب الشرايين القلبية والوعائية (على النحو المحدد في إرشادات الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2021) في 7 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا.وأضاف الأستاذ الدكتور سمير حلمي، أنه على الرغم من النسبة المرتفعة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين ، إلا أن نسبة صغيرة من المرضى يستخدمون الأدوية المضادة للسكري ذات الفوائد القلبية الوعائية، ولم يحقق أي من المرضى المشاركين جميع أهداف العلاج الموصى بها من قبل المبادئ التوجيهية لمنظمات السكر العالمية.
وقالت الدكتورة داليا طعيمة، مديرة الشؤون الطبية والأبحاث السريرية بشركة نوفو نورديسك، إن مرض السكري يعد تحديًا صحيًا يضع عبئًا كبيرًا على اقتصادات الدول، وهو ما يزداد مع مضاعفات المرض الخطيرة خصوصًا مع ندرة توفر البيانات والدراسات العلمية المتعلقة بهذه المضاعفات وعلاقتها بمرض السكري، مشيرة إلى أن أحد أهم وأخطر تلك المضاعفات هو ما تطرقت له الدراسة ( PACT – MEA).
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن حسن، نائب الرئيس والمدير العام لشركة نوفو نورديسك مصر أن الشركة تهتم بالابتكار في البحث والتطوير وتعتبره التزامًا نحو المرضى والمجتمعات، مع التركيز على تطوير أدوية وعلاجات جديدة لمجموعة واسعة من الحالات الصحية بما في ذلك مرض السكري والسمنة والتهاب الكبد غير الكحولي، مشيرًا إلى سعي الشركة نحو تكثيف الاستثمار في البحث والتطوير، وتطوير مجموعة من الأدوية المبتكرة بهدف تحسين نتائج المرضى وجودة حياتهم، والمساهمة في تطوير الرعاية الصحية.
كود موافقة هيئة الدواء المصرية: WF0025OA1704/122023
QR CODE
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرضى بالسكري تصلب الشرايين مضاعفات السكري السكتة الدماغية بالسکری من النوع الثانی القلب والأوعیة الدمویة السکری من النوع الثانی الشرق الأوسط وأفریقیا بتصلب الشرایین مرض السکری یعانون من
إقرأ أيضاً:
ثلاث عمليات دقيقة للأوعية الدموية بمركز القلب والجهاز الهضمي بدمياط
أجرى فريق طبي جراحة بمركز القلب والجهاز الهضمى بدمياط ثلاث عمليات دقيقة في جراحات الأوعية الدموية خلال يوم واحد فقط، باستخدام أحدث تقنيات القسطرة والدعامات المغطاة، تحت إشراف الدكتور وليد أبو الخير، مدير المركز .
كان قد استقبل المركز مريضًا يبلغ من العمر 61 عامًا، يعاني من ارتفاع ضغط الدم وتاريخ سابق في التدخين، وقد كشفت الفحوصات عن تمدد في الشريان الأورطي تحت الكلوي (Infra-renal aortic aneurysm).
تم التدخل باستخدام دعامة مغطاة بالقسطرة (EVAR)، وهي إحدى التقنيات المتقدمة في علاج مثل هذه الحالات دون فتح جراحي، وقد تكللت العملية بالنجاح واستقرت حالة المريض.
وبعد ساعات قليلة، كان الفريق الطبي على موعد مع حالة أخرى لمريض يبلغ من العمر 58 عامًا، يعاني من قرحة شريانية نادرة بالجزء الصدري من الأورطي (Supraceliac aortic ulcer)، مع تاريخ حاد في ارتفاع ضغط الدم والتدخين.
بكفاءة فائقة، أُجري التدخل عبر القسطرة باستخدام دعامة (TEVAR)، في واحدة من أدق عمليات الشريان الأورطي الصدري. وقد غطّت الدعامة بنجاح المنطقة المصابة، لتستقر الحالة خلال فترة وجيزة من انتهاء الإجراء.
والإجراء الجراحى الثالث فكانت حالة لرجل يبلغ من العمر 76 عاما، مصاب بتمدد مزدوج في الشريان الأورطي تحت الكلوي والشريان الحرقفي الداخلي الأيسر.
بروتوكول العلاج اقتضى تقسيم التدخل إلى مرحلتين؛ الأولى تضمنت غلق الشريان الحرقفي باستخدام تقنية الـ (Coiling) بملفات معدنية دقيقة، وقد أُنجزت بنجاح، فيما يتم حاليًا التحضير للمرحلة الثانية التي ستتضمن إدخال دعامة (EVAR) لإصلاح التمدد الأورطي.
ومن جانبه صرح الدكتور وليد أبو الخير مدير مركز القلب والجهاز الهضمى ، أن وراء هذه العمليات الثلاث، وقف فريق طبي متخصص يمثل نخبة من أطباء الجراحة والتخدير والأشعة والتمريض، عملوا بتناغم واحترافية تجسد روح الفريق الواحد ، و أن هذه الإنجازات ليست سوى امتداد لمنهجية علمية ومهنية يتبناها المركز، تقوم على توفير أحدث التقنيات، وتدريب الكوادر البشرية، وتقديم رعاية متخصصة وفقًا لأعلى معايير الجودة الطبية.
وأشار أبو الخير، إلى أن مركز القلب والجهاز الهضمي بدمياط يسير بخطى ثابتة نحو أن يصبح من بين الصروح الطبية المرجعية في علاج أمراض الشريان الأورطي والأوعية الدقيقة، ليس فقط على مستوى الإقليم، بل على مستوى الجمهورية.