الاقتصاد تُطلق منظومتها الجديدة للملكية الفكرية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أطلقت وزارة الاقتصاد منظومتها الجديدة للملكية الفكرية، والتي تشتمل على 11 مبادرة متكاملة في مختلف مجالات وتطبيقات الملكية الفكرية، وتهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع في الدولة، وتوفير مناخ تنافسي وبيئة ملائمة للمخترعين والمبدعين لتطوير أفكارهم الريادية وتحويلها إلى فرص أعمال ومشاريع مبتكرة، وتمكين الكفاءات الوطنية المبدعة من استخدام تطبيقات الملكية الفكرية.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة بحضور معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعبدالله أحمد آل صالح وكيل الوزارة، كما شارك فيها ممثلون عن عدد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في الدولة.
وكشفت وزارة الاقتصاد خلال الفعالية عن مؤشرات تسجيل المصنفات الفكرية والعلامات التجارية وبراءات الاختراع في العام الماضي 2023، حيث سجّلت الوزارة زيادة في عدد طلبات تسجيل العلامات التجارية بنسبة 9.6% مقارنة بالعام 2022، وزيادة بنسبة 29.5% في عدد المصنفات الفكرية المسجلة مقارنة بعام 2022.
وعلى صعيد براءات الاختراع، استقبلت الوزارة في العام الماضي 3415 طلباً لتسجيل براءة اختراع بنسبة زيادة قدرها 19.5% عن عام 2022، إذ بلغ عدد براءات الاختراع المسجلة (التراكمية) في عام 2023 (5108) براءات اختراع بنسبة زيادة قدرها 13.7% مقارنة بعام 2022.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، خلال كلمته في حفل إطلاق المبادرة إن دولة الإمارات قطعت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة أشواطاً متقدمة لتطوير قطاع الملكية الفكرية وفق أفضل الممارسات العالمية، باعتباره مرتكزاً أساسياً وجوهرياً لتعزيز النمو الاقتصادي، وتُمثل المنظومة الجديدة محطة مفصلية لتعزيز رؤية الدولة في التحول إلى اقتصاد المعرفة والابتكار، وتطوير بيئة وطنية حاضنة لأنشطة ومجالات الملكية الفكرية والابتكار وبراءات الاختراع وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031"، بأن تصبح الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد، وتعزيز مكانتها بين أفضل 15 دول عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي.
وأضاف معاليه: ترتكز المنظومة الجديدة على 4 محاور رئيسة؛ وهي تعزيز الحماية المتكاملة لحقوق الملكية الفكرية، والحد من الانتهاكات التي تواجه أصحاب براءات الاختراع والمبتكرين، وتسوية النزاعات الخاصة بها، وتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة للأفراد والمؤسسات الراغبة في تسجيل براءات الاختراع، وذلك اعتماداً على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتوفير الممكنات والتسهيلات الداعمة لنمو المشاريع القائمة على البحث والتطوير، واستغلال مخرجات حماية الملكية الفكرية في الدولة وتسويقها باعتبارها ابتكار وطني ممكن تصديره للأسواق الخارجية.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات بجانب ما تشهده من مبادرات نوعية وريادية لقطاع الملكية الفكرية، حرصت على تطوير منظومة تشريعية متكاملة لتعزيز الابتكار والإبداع، وتوفير حماية متكاملة للملكية الفكرية للمواهب وأصحاب الكفاءات والمبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال في الدولة، وذلك من خلال إصدار وتحديث سلسلة من السياسات والتشريعات الاقتصادية تضمنت قوانين "حماية حقوق الملكية الصناعية" و"العلامات التجارية" و"حقوق المؤلف والحقوق المجاورة".
واشتملت المنظومة الجديدة على 11 مبادرة، والتي تم استعراضها خلال الفعالية، حيث عملت وزارة الاقتصاد على تطوير هذه المبادرات وإعدادها وفق أفضل الممارسات العالمية، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الاتحادية والمحلية المعنية في الدولة، بما يسهم في ترسيخ ريادة الإمارات في مؤشر الابتكار العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد عبدالله بن طوق الملکیة الفکریة براءات الاختراع فی الدولة
إقرأ أيضاً:
«جاهزية» تطلق أول أكاديمية في الطب التكتيكي معتمدة دولياً
أطلق برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» أكاديمية وطنية للطب التكتيكي، في بادرة هي الأولى من نوعها في الدولة تستهدف بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة تأهبها وجاهزيتها للاستجابة الطبية في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات من خلال منهج موحد ومعتمد دولياً من أبرز المراكز والجامعات العالمية وباستخدام وحدات تدريبية متنقلة ومستشفيات ميدانية متحركة ومدينة صغيرة للتدريب الميداني في نموذج مبتكر في مجال التدريب الطبي التكتيكي التخصصي.
يأتي التدشين الرسمي لأكاديمية الطب التكتيكي تحت شعار «معاً لجاهزية وطنية طبية موحدة ومعتمدة» انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات مبتكرة تعمل على دعم جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة من خلال توفير برامج تدريبية تخصصية وتأهيل فرق طبية احتياطية مدربة وصناعة قادة من الكوادر الوطنية الطبية، وذلك بمبادرة من جاهزية والتي أسست رسمياً عام 2020 بمبادرة من مكتب فخر الوطن وأطباء الإمارات وكلية فاطمة للعلوم الصحية والوطنية للتدريب «تدريب» واعتماد من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة - أبوظبي ودائرة الصحة - دبي وبالشراكة مع المؤسسة الأمريكية للكوارث والكلية الأمريكية للجراحين والمؤسسة الأمريكية الوطنية لفني الطوارئ والمؤسسة الأمريكية للتمريض والمؤسسة الاسترالية للحروق وأطباء هارفرد وكليفلاند كلينك ومايو كلينك والمركز الأوربي لطب الكوارث، وغيرها من مراكز التميز العالمية في طب الكوارث والطوارئ والأزمات.
ويأتي إطلاق أكاديمية الطب التكتيكي بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى من تدريب 200 من الأطباء والممرضين والمسعفين والإطفائيين والمنقذين ومنتسبي الدفاع المدني والقوات الخاصة من العاملين في خط الدفاع الأول من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، في بادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة أسهمت بشكل فعال في الارتقاء بقطاعات الدولة الصحية الحكومية والخاصة من خلال بناء قدرات الكوادر الطبية وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية في الطب التكتيكي وفق أفضل المعايير العالمية، إضافة إلى تمكين العاملين الصحيين في خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن من خلال تبني فرق وطنية طبية احتياطية تعمل على دعم المؤسسات الصحية خلال الطوارئ والكوارث. وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس أطباء الإمارات الرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، أن الأكاديمية هي مبادرة تعليمية وطنية لا تهدف إلى الربح، تأسست بمبادرة من ائتلاف من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية، ويشرف عليها مجلس أمناء من كبار الخبراء في طب الطوارئ، وبادرة من المؤسسة الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية «تدريب»، وتهدف إلى بناء قدرات خط الدفاع الأول والارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تبني مبادرات مبتكرة في مجال التدريب الطبي التخصصي وتأسيس مراكز للتميز في طب الطوارئ وطب الكوارث في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وتشغيل عيادات متنقلة ومستشفيات متحركة والتنظيم السنوي لمؤتمر أبوظبي للطب التكتيكي ومؤتمر الإمارات للطب التكتيكي والمؤتمر العالمي للطب التكتيكي وتبني جائزة الإمارات للطب التكتيكي تمنح للمؤسسات والأفراد الذين لهم دور بارز في الارتقاء بالطب التكتيكي وإثراء البحوث العلمية في مجال الجاهزية والاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ.
وأكد الخبير كنيث دلساندرو ممثل المؤسسة الأمريكية الوطنية لفني الطوارئ، والمنسق الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط على أهمية تبني برامج تخصصية في الطب التكتيكي معتمد دولياً لتوحيد مناهج ومعايير التدريب لخط الدفاع الأول لتمكينها من الاستجابة السريعة للطوارئ التكتيكية وفق أفضل الممارسات العالمية.
17 ألف مستفيد من المنح التدريببة
قال البرفسور اولفير جاكدين عضو المجلس العلمي لجاهزية، أن برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية نجح منذ تأسيسة رسمياً عام 2020 من تقديم الآلاف من المنح التدريبية المجانية لبناء قدرات وتأهب وجاهزية، سبعة عشر ألفاً من خط الدفاع الأول من الأطباء والممرضين والمسعفين ومنتسبي الدفاع المدني والشرطة والقوات الخاصة، سواء من الكوادر الطبية والإدارية والفنية من العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص في دولة الأمارات، ونجح برنامج جاهزية في تأسيس مراكز للتميز في طب الطوارئ وطب الكوارث في مختلف إمارات الدولة باستخدام تقنية التدريب الميداني بالمحاكاة أو التعليم الافتراضي.