ملايين اليمنيين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يواجه ملايين اليمنيين مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بفعل استمرار الصراع وتصعيد المليشيات الحوثية في البحر الأحمر وما سيسببه ذلك من انعكاسات اقتصادية وانخفاض في المساعدات.
وكشفت بيانات أممية خاصة بالتصنيف المرحلي، أن ما يقرب من 4.56 مليون شخص أو 45% من السكان في المحافظات الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (AFI)، خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2024.
وتشير البيانات إلى حدوث زيادة في حدة انعدام الأمن الغذائي في التحليل الأخير بنسبة 12% في عدد الأسر التي تواجه مستوى الأزمة في توفر الغذاء الكافي لها، مقارنة بالتحليل السابق الذي أجري في النصف الثاني من العام الماضي 2023.
وأفادت بيانات الفاو بأن تصعيد الحوثيين هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن أدى إلى انخفاض واردات القمح إلى اليمن خلال الشهر الماضي بنسبة 43 في المائة في موانئ البحر الأحمر، و37 في المائة إلى ميناءي عدن والمكلا الخاضعين لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وبدأت المليشيات المدعومة من إيران هجماتها ضد سفن الشحن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو ما جعل رسوم الشحن تتضاعف إلى نحو أربعة أضعاف مع تجنب كبريات الشركات الملاحة في البحر الأحمر.
ووفق النشرة اليمنية للسوق والتجارة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإنه وبالمقارنة بشهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، انخفضت واردات حبوب القمح عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال شهر يناير الماضي وكذلك في ميناءي عدن والمكلا الخاضعين لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً بشكل ملحوظ.
وأوضحت أن التراجع سجل نسبة 43 في المائة و37 في المائة على التوالي، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الشهري لجميع البنود بنسبة 7 في المائة خلال 11 شهرا مضت.
بيانات الفاو أكدت أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات ارتفعت بنسبة 6 في المائة مع ارتفاع الأسعار في جميع الفئات، وذكرت أن هذه الزيادات تعكس ارتفاع تكاليف النقل، ورسوم تحويل الأموال الباهظة بين المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن زيادة الطلبات الموسمية.
وأشارت المنظمة الأممية “الفاو” إلى التحديات المالية والاقتصادية المتزايدة، والقدرة المؤسسية المحدودة، وضعف البنية التحتية، والفجوة المتزايدة في الخدمات الأساسية، وكذلك الصراع بين الفصائل التابعة للحكومة اليمنية، كلها عوامل تؤثر سلباً في مسار العمل الإنساني والاستقرار المعيشي والاقتصادي.
وأوضحت أن زيادة انعدام الأمن الغذائي ترجع بالأساس إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، واستمرار الصراع، والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وانخفاض المساعدات الإنسانية وعدم انتظامها، والآثار السلبية لإعصار (تيج)، الذي ضرب المناطق الساحلية الجنوبية الشرقية للبلاد في الأسابيع الأخيرة من أكتوبر 2023، وهذه "الصدمات مجتمعة أدت إلى تآكل بعض المكاسب التي تحققت من تحسن الوضع الأمني عقب انتهاء فترة الهدنة".
يذكر أن تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو نتاج شراكة متعددة الوكالات بين عدد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، تضم 13 شريكاً، أبرزها اليونيسف والفاو وبرنامج الغذاء ومجموعة الأمن الغذائي العالمي وهيئة إيغاد، ومنظمات العمل ضد الجوع وأوكسفام وكير ورعاية الأطفال، وشبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة وغيرها، وتقوم بتحليلات دورية لوضع الأمن الغذائي في كل البلدان التي تعاني من الأزمات الإنسانية حول العالم.
فيما حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى الخدمات الإنسانية وخدمات الحماية، ويكررون الدعوة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن أكثر من 18 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وفق خطة الاستجابة التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي متضمنة الاحتياجات الملحة للعام الجاري، وتسعى إلى جمع حوالي 2.7 مليار دولار لدعم 11 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن اليمن لا يزال يعاني من "أحد أعلى معدلات سوء التغذية المسجلة على الإطلاق"، وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن حوالي 12.4 مليون شخص يفتقرون إلى الوصول الكافي إلى مياه الشرب الآمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، في حين لا يزال أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدرسة ويفتقدون الفرص التعليمية.
وكانت الغرف التجارية وجمعيات البنوك والصرافين قد شددت عقب لقاء موسع على ضرورة دعم البلاد بوديعة مالية كافية تغطي قيمة الواردات الضرورية من السلع والخدمات والمرتبات، وما يغطي حركة رأس المال إلى الخارج.
وطالب المجتمعون بضرورة إنجاز تسوية ضرورية في هيكل الأجور والمرتبات لكافة موظفي الخدمة المدنية ورفع معاشات المتقاعدين وانتظام صرف الأجور والمرتبات والمعاشات شهرياً دون تأخير.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی الأمم المتحدة البحر الأحمر فی المائة
إقرأ أيضاً:
920 مليون ريال إيرادات قطاع الاتصالات العام الماضي.. ونسب التعمين تصل إلى 93%
◄ عُمان تتقدم 26 مرتبة في المؤشر العالمي للبنية الأساسية للاتصالات
مسقط- العُمانية
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات إطلاق خاصية معرفة هوية المتصل التجاري خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز الحماية من المكالمات الاحتيالية وتوظيف التقنيات في رفع مستوى الثقة.
جاء ذلك في اللّقاء الإعلامي السّنوي لهيئة تنظيم الاتصالات الذي أقيم تحت شعار "نستثمر الفرص ونسارع في بناء بيئة معزّزة لمجتمع رقمي" لاستعراض الإنجازات المحقّقة في عام 2024 بقطاعي الاتصالات والخدمات البريدية .
وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، إن هناك لائحة سوف تصدرها الهيئة خلال الفترة القادمة تتعلق بدقة أنظمة الفوترة الصادرة عن شركات الاتصالات بسلطنة عُمان، مضيفا أن إحصاءات قطاع الاتصالات توضّح ارتفاع اشتراكات الاتصالات المتنقّلة في سلطنة عُمان في عام 2024 بنسبة 7 بالمائة لتصل إلى 7.5 مليون اشتراك، وفي إنترنت الأشياء 72 بالمائة ليصل عددها إلى 1.1 مليون اشتراك، وفي النطاق العريض الثابت 2 بالمائة وفي محطات الجيل الخامس 12 بالمائة .
وأشار سعادته إلى أنَّ 6500 محطة تمّت ترقيتها من الجيل الثالث إلى الجيلين الرابع والخامس في جميع محافظات سلطنة عُمان كما تم إنشاء 545 محطة للجيل الخامس في عام 2024 ليصل عددها إلى 5856 محطة بنسبة نموّ تبلغ 13 بالمائة.
وأوضح سعادته أن نسبة تغطية الوحدات السّكنية بخدمات النطاق العريض الثابت عالي السرعة تصلُ إلى 90 بالمائة، وفي المدارس الحكومية تبلغ تغطية الإنترنت 100 بالمائة، وفي المدارس الحكومية بالنطاق العريض الثابت عالي السرعة تبلغ 97 بالمائة .
وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي إن إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات في عام 2024 بلغت نحو 920 مليون ريال عُماني بنسبة زيادة قدرها 4 بالمائة فيما ارتفع إجمالي إيرادات الشركات المرخّص لها في قطاع الخدمات البريديّة في عام 2024 بنسبة 3 بالمائة ليصل إلى 27.2 مليون ريال عُماني.
وأضاف سعادته أن نمو الإيرادات بقطاع الاتصالات والبريد يعد انعكاسًا للنمو الاقتصادي في كافة القطاعات وتنوع الخدمات المقدمة من تلك المؤسسات .
وأوضح سعادته أن عدد الشركات المرخصة لها لتقديم خدمات الاتصالات ارتفعت عام 2024 بنسبة 9 بالمائة لتصل إلى 24 شركة، فيما ارتفعت نسبة الشركات المصرح لها لتنفيذ الخدمات في مجال الاتصالات إلى 63 بالمائة ليصل عددها إلى 399 شركة منها 72 بالمائة شركات صغيرة ومتوسّطة.
وقال سعادته إن عدد الشركات المرخص لها بقطاع البريد قد ارتفع في عام 2024 بنسبة 21 بالمائة ليصل عددها إلى 74 شركة منها 80 بالمائة شركات صغيرة ومتوسطة.
وأضاف سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات أن عدد بعائث خدمات البريد الدولي الوارد يحقّقُ قفزة بزيادة 60 بالمائة خلال العام 2024 ليصل عددها إلى 3.2 مليون بعثة بريدية .
وفيما يتعلق بنسبة التعمين بقطاعي الاتصالات والبريد، أوضح سعادته أن نسبة التعمين في قطاع الاتصالات في نهاية 2024 وصلت إلى 93 بالمائة وبقطاع الخدمات البريدية وصلت إلى 71 بالمائة.
وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي إن هيئة تنظيم الاتصالات حققت على المستوى المحلي مركزًا متقدمًا في متطلبات التحول الرقمي الحكومي للمؤسسات الخدمة، فيما تقدمت سلطنة عُمان على المستوى الدولي 26 مرتبة لتصبح 22 دوليًّا في مؤشر البنية الأساسية للاتصالات مشيرًا إلى أن سلطنةُ عُمان من أفضل 28 دولة في العالم في متوسط سرعة تنزيل البيانات لخدمة المتنقل.