ظهور القرش الحوتي "بهلول" يضفي البهجة على السائحين أمام سواحل الغردقة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تعاود الطبيعة الخلابة وجمال البحر الأحمر استقطاب السياح، حيث شهدت سواحل مدينة الغردقة ظهورًا مبهجًا لأحد أبرز سكان المياه العملاقة، وهو القرش الحوتي المحبوب والمعروف بـ "بهلول". وقد أضفى ظهوره اليوم الأربعاء حالة من البهجة والسعادة على السائحين وممارسي الأنشطة البحرية.
و أفاد إسلام مجدي، ريس بحري على إحدى اللنشات البحرية بالغردقة، برصد القرش الحوتي بمنطقة عروق الطويل، مما أثار إعجاب السائحين الذين استمتعوا برؤية هذا المخلوق الرائع.
وقد أكد الدكتور محمود معاطي، الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، أن القرش الحوتي "بهلول" يعتبر صديقًا للإنسان، حيث لا يشكل أي تهديد على الرغم من ضخامة حجمه، إذ لا يمتلك أسنانًا ولا يعتبر من المفترسات.
وأضاف الباحث أن غذاء القرش الحوتي يتألف من الهائمات البحرية والأسماك الصغيرة التي يقوم بسحبها وتصفيتها من المياه، مما يجعله آمنًا تمامًا للتواجد بالقرب منه.
يتميز القرش الحوتي "بهلول" بحجمه الضخم، حيث يصل وزنه إلى 21 طنًا، ويتخلل جسده اللون الأزرق الجذاب، ويتميز بخطوط بيضاء منقطة تجذب الانتباه.
وفي سياق متصل، دعت محميات البحر الأحمر العاملين في الأنشطة البحرية إلى احترام القرش الحوتي وتوفير بيئة ملائمة له دون مضايقته، مع توجيه التنبيهات بعدم استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافي الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على سلوكه.
ويعتبر ظهور القرش الحوتي "بهلول" محل ترحيب كبير من قبل السياح ومحبي البيئة البحرية، مما يعزز مكانة الغردقة كواحدة من أفضل الوجهات السياحية لمحبي الغوص واستكشاف الحياة البحرية المتنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة البحر الأحمر القرش الحوتي بهلول سواحل الغردقة القرش الحوتی
إقرأ أيضاً:
أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
الجديد برس|
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن، خاصة في مناطق الحكومة الموالية للتحالف التي يعاني سكانها من انقطاعات طويلة لخدمة التيار الكهربائي وانهيار متواصل في قيمة العملة، محذراً من أن العودة إلى الحرب ستكون خطأً كارثياً على اليمن وعلى المنطقة بأكملها، وأن مسؤولية الحل السياسي المستدام في البلاد لا تقع على الأطراف اليمنية فحسب بل وعلى الأطراف الإقليمية والدولية.
وقال غروندبرغ- في إحاطته الشهرية أمس الخميس أمام جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن-: إن “التدهور السريع للوضع الاقتصادي في اليمن يثير قلقاً بالغاً، مؤكداً أن السكان في مناطق حكومة عدن عانوا من انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 24 ساعة”.
وأوضح أن عدن شهدت- خلال الأسبوع الماضي- ثلاثة أيام متوالية من انقطاع الكهرباء، ما دفع بالناس إلى الخروج إلى الشوارع، مؤكداً أن وقوع هذه الأزمة خلال فصل الشتاء- حيث يكون الطلب على الطاقة أقل- يبرز مدى تفاقم الأزمة، منبهاً إلى أن التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وجعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين اليمنيين، وبات تأمين أبسط الضروريات- مثل الغذاء والدواء والوقود- أمراً يفوق قدرات الأسر اليمنية.
وأشار إلى أن المعاناة الاقتصادية لا تقتصر على المناطق الواقعة في نطاق سلطات الحكومة عدن، بل يعاني السكان في مناطق أنصار الله (حكومة صنعاء) من تحديات مماثلة في توفير احتياجاتهم الأساسية.
وقال المبعوث الأممي: إن “هذه الظروف تعكس غياب حل سياسي مستدام”، وقال أيضاً: “إن الحل المستدام للنزاع في اليمن لايزال ممكناً، لكنني لا أستخف بالصعوبات التي ينطوي عليها. فهو يتطلب التزاماً جاداً، شجاعة، وإجراءات ملموسة من جميع الأطراف”. مؤكداً أنه “يتعين على الأطراف الالتزام بالعمل بجدية وحسن نية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لترجمة التزاماتها إلى واقع ملموس”.
وحذر غروندبرغ من أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق ستكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها، مؤكداً أن “مسؤولية خلق مساحة لحل تفاوضي لا تقع فقط على عاتق الأطراف اليمنية وحدها، بل تشمل أيضاً الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، والتي تتحمل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل”.
في سياق حديثه عن انحسار التوتر في البحر الأحمر، اعتبر المبعوث الأممي غروندبرغ توقف هجمات “أنصار الله” على السفن في البحر الأحمر وعلى أهداف في “إسرائيل”، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، تطوراً إيجابياً، واصفاً هذا التطور الإيجابي بـ”الانحسار المؤقت في الأعمال العدائية”، في إشارة إلى إمكانية عودة التوتر والهجمات في البحر الأحمر وفي العمق الإسرائيلي، مع نذر الحرب التي تلوح من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتصعيد على قطاع غزة وكذلك تهديده بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي معرض رده على خطاب ترامب وتهديداته بشأن غزة، تعهد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي- أمس الخميس، في خطاب متلفز – بالتدخل العسكري في حال أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” على تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وكذلك في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار أو استهداف المسجد الأقصى، حيث قال: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية”.