صحيفة لبنانية: على السعودية رفح الحصار عن سعد الحريري
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن السنة في لبنان يطالبون المملكة العربية السعودية برفع حصارها عن عودة الزعيم السني سعد الحريري للعمل السياسي وإخراجه من "الزنزانة".
وأشارت إلى أن القوى السنية في لبنان تطلب من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إعادة النظر في مستقبل السنة في الباد، وإعادة مد اليد إلى الحريري في ظل استحالة إيجاد بديل عنه.
ولفتت إلى وجود نزعة سنية متعاظمة منذ انطلاق عمليات طوفان الأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحذر من أن تختفي القوى السنية في البنان.
وأكد الصحيفة أنه حتى الآن لا شيء جديد على الموقف السعودية، ولا تزال الرياض تعامل السنة في لبنان بلامبالاة، ولا تزال العلاقات مع الحريري في أدنى مستوياتها.
وتابعت: "ثمّة ما هو أعقَد من حاجة الطائفة السنية إلى سعد الحريري في هذا التوقيت. المسألة تتعلّق بقرار سعودي جذري باستئصال الحريرية. لن تخرج أيّ تحوّلات في المنطقة رئيس تيار المستقبل من زنزانته السياسية، ما دامَ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصرّاً على إنزال حكم الاعتزال به".
وذكّرت بأنه "في كانون الثاني 2022، أعلن الحريري تعليق عمله في الحياة السياسية، داعياً تيار المستقبل إلى اتباع الخطوة ذاتها. كان خروجاً لم يُرده الحريري، وشبيهاً باستقالته التي أُجبرَ عليها في الرياض عام 2017. كُثر حاولوا الاستيلاء على حضوره السياسي ولم يفلحوا، وكثُر اعتبروها استراحة لن تدوم. في الحالتين، كانت هناك حقيقة لا يُمكن تجاهلها: بقي الحريري الشريك السني في الدولة العميقة، واحتفظ بحق الفيتو في إدارة الملفات. ووفق مصادر مطّلعة، فإنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يكاد لا يتصرّف في أيّ شأن يخصّ الطائفة من دون التشاور معه".
وبعدَ عملية "طوفان الأقصى" فُتِح نقاش كبير في جلسات الفعاليات السنية حول موقع الطائفة ودورها في هذه الانعطافة التاريخية. كلّ المؤشرات باتَت تؤكد التأثير السلبي لغياب الحريري، مهما جرّب البعض أو حاول أن يقول غير ذلك، بحسب تعبير الصحيفة
وكشفت أن "أحد نواب المستقبل السابقين سُئلَ تحت الهواء، قبلَ دخوله إلى مقابلة تلفزيونية، عن عودة الحريري، فأجاب بأن(كل الحكاية مبنيّة على فكرة أن المنطقة ذاهبة إلى تسوية كبيرة، سيكون الملف الرئاسي في لبنان جزءاً منها. والشريك الطبيعي في أيّ تسوية هو سعد الحريري). وهو ما قاله عبد الله بارودي (ناشر ورئيس تحرير موقع (ديموقراطيا نيوز)، ومدير التحرير السابق للموقع الإلكتروني الرسمي لتيار المستقبل".
لكن على جانب الحريري، أكد مقربون بحسب الصحيفة، أنه لم يصدر عنه ما يوحي إلى عودته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانية السعودية سعد الحريري لبنان السعودية حزب الله سعد الحريري ابن سلمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سعد الحریری فی لبنان
إقرأ أيضاً:
«آية» تحارب في 3 جبهات: الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تأخير علاجي 3 أشهر فتدهورت حالتي
فى قلب غزة، حيث تتشابك أصوات الحياة مع أوجاع الحصار، تبرز قصة امرأة استثنائية، تحمل فى عينيها نور الأمل رغم الألم، هي أم وزوجة لابن مصاب بسرطان الدم أيضاً، تنبض بالعطاء حتى فى أشد لحظات ضعفها، تواجه مرض السرطان بشجاعة تعجز الكلمات عن وصفها، فبين جلسات العلاج القاسية والتي كانت أشبه بالمعدومة وعدم وجود المسكنات بسبب الحصار، تظل ثابتة، تحارب ليس فقط من أجل حياتها، بل من أجل أن تبقى بصيص أمل لأبنها وعائلتها، قصتها ليست فقط عن معاناة، بل عن إرادة تكسر قيود المستحيل.
اشتهرت آية يوسف كلّاب، صاحبة الـ35 عاماً، بسفيرة مرضى السرطان، والتى تصف نفسها بـ«رئة ثالثة لامرأة تحارب السرطان»، تقول آية لـ«الوطن»: «حرب غزة لم تكن وحدها تقف أمامى أو تشعرنى بالضيق والعجز، بل عشت 3 حروب أخرى بسبب السرطان»، تشرح «كلّاب» معاناتها مع السرطان التى بدأت عندما أصيبت والدتها بالمرض اللعين، لتكرر التجربة ثانية مع طفلها، وتبتلى هى الأخرى بالسرطان، «كان خبر إصابتى صادماً ولن ينسى، فتاريخ يوم تشخيصى بسرطان الثدى يوم 7 نوفمبر لعام 2021». ورغم الحصار الخانق الذى اشتد منذ عام 2023 على قطاع غزة، لم تسمح «كلّاب» للظروف بأن تكسر إرادتها أو تقيد شجاعتها، فتقول: «أصررت أن أكون صوتاً لكل محارب سرطان، وأماً لكل طفل يعانى هذا المرض، لكن الحصار الخانق فرض تحدياً إضافياً على رحلتى، إذ تسبب فى تأخير علاجى 3 أشهر، مما أدى إلى تدهور حالتى الصحية أنا وابنى».
فى تلك الفترة، كان حلم الشابة الثلاثينية الوحيد الحصول على العلاج للتمكن من مواصلة حياتها وإكمال مسيرتها، «رغم كل شىء، جاءت المعجزة المنتظرة؛ تمكنت من السفر إلى الإمارات لتلقى العلاج، وتركت ابنى براء صاحب الـ15 عاماً فى غزة حتى عاد إلى أحضانى منذ أسبوعين فقط».
وعن أصعب شعور لسفيرة مرضى السرطان، قالت: «عندما بدأ يتساقط شعرى، شعرت بأن الحياة ما بتسوى شىء والصحة أهم شىء بحياة الإنسان، وإنه لا بد من المحافظة على النعم، وهناك مواقف أخرى صعبة عندما تفقد أحداً من الأحباء كوالدتى والكثير من الأطفال الذين تعلقت بهم».
وفى حديثها الملىء بالقوة والإلهام، توجه «كلّاب» رسالة تتجاوز حدود المرض والألم: «الحياة سلسلة من التجارب واللحظات، بعضها قد يبدو مستحيلاً، لكنه يحمل دروساً تغيرناً وتعيد تشكيلنا من جديد، نرى أن الصعاب ليست سوى محطات عابرة، لكل منها نهاية مؤكدة». دعت «كلّاب» المصابات بالسرطان، إلى التمسك بالأمل وعدم الاستسلام مهما اشتدت التحديات، لأن كل لحظة صعبة تحمل فى طياتها فرصة للتغيير والنمو.
وعن التعايش مع لحظات الألم، أكدت أن ما يثقل كاهلها ليس صعوبة جلسات العلاج كما يعتقد البعض، بل الشعور القاسى بالغياب عن منزلها وأحبائها: «الأصعب أن تكون بعيداً عن طفلك وزوجك وعائلتك، ليس بقرارك، بل ضرورة فرضها المرض والعلاج».
ورغم هذه التفاصيل المؤلمة، تجد «كلَّاب» فى حب عائلتها طاقة تعينها على مواجهة التحديات، تضيف بنبرة يملؤها الأمل: «شوقى لهم هو سر قوتى، وهو ما يدفعنى للصبر والمقاومة، فحبهم هو دافعى الأول، سأعود سريعاً إلى حضنهم، لأشعر بأننى على قيد الحياة».