RT Arabic:
2025-03-12@13:22:29 GMT

إدانة قطر رغم جهودها الدبلوماسية

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

إدانة قطر رغم جهودها الدبلوماسية

إن ملاحقة أهم دور دبلوماسي في المنطقة هو خطأ لا يستطيع الشرق الأوسط والولايات المتحدة تحمله. عمر رحمان – ناشيونال إنترست

عادت دولة قطر الخليجية الصغيرة لتحتل العناوين الرئيسية مرة أخرى لدورها في التوسط بين إسرائيل وحماس. ورغم أن الاتفاق الجديد للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة لم يتم التوصل إليه بعد، فقد أسفرت هذه الجهود عن النتيجة الناجحة الوحيدة حتى الآن في الحملة الإسرائيلية التي دامت أربعة أشهر تقريباً، والتي خلفت غزة في حالة خراب ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

في 24 نوفمبر، أنتجت الدبلوماسية القطرية اختراقاً لمدة سبعة أيام سمحت لـ 105 رهائن و240 امرأة وطفلاً فلسطينياً مسجونين لدى إسرائيل بالعودة إلى منازلهم، وخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية المحاصرين في غزة، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. الأراضي المحاصرة. وفي الآونة الأخيرة، أسفرت المفاوضات المكثفة عبر القنوات الخلفية عن اتفاق لإيصال الأدوية الحيوية إلى غزة، بما في ذلك الرهائن.

ولكن على الرغم من هذه الإنجازات، فقد تعرضت قطر لانتقادات وتهديدات بسبب علاقتها مع حماس، بما في ذلك من أعضاء الكونغرس ومراكز الأبحاث في واشنطن ووسائل الإعلام.

في 26 نوفمبر، على سبيل المثال، قال السيناتور مايك لي (جمهوري من ولاية يوتا) على منصة التواصل الاجتماعي X إن "أيدي قطر ملطخة بالدماء" وأنه إذا لم تقم الحكومة باعتقال قادة حماس ومصادرة أصولهم، "فيجب أن يكون هناك عواقب." وهناك تصريحات أخرى لأعضاء مجلس الشيوخ بنفس السياق.

تعكس هذه التصريحات، سوء فهم جوهري لعلاقة قطر مع حماس، وتعاقب الدوحة على دورها الأوسع في دعم القضية الفلسطينية. ومن خلال القيام بذلك، يخاطر منتقدو الدوحة بتنفير الشريك الدبلوماسي الأكثر فعالية لأمريكا في الشرق الأوسط والحليف الرئيسي من خارج الناتو الذي يستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة.

منذ عام 2012، استضافت قطر مكتبا سياسيا لحماس بعد طرد القيادة الخارجية للجماعة من قاعدتها السابقة في دمشق في بداية الربيع العربي. وما يفتقده منتقدو الدوحة هو أن إدارة أوباما طلبت من قطر أن تملأ فراغ الولايات المتحدة لتتمكن من الحفاظ على قناة اتصال غير مباشرة مع حماس.

وفي السنوات الأخيرة، قدمت الحكومة القطرية أيضًا مساعدات مالية كبيرة لغزة لدفع أجور موظفي الخدمة المدنية، وتقديم المساعدة للأسر المحتاجة، وتمويل تشغيل المدارس والمستشفيات التابعة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، ودعم مشاريع البناء. وكما أكد تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد تم تقديم هذه الأموال بناء على طلب من الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين أرادتا تحقيق الاستقرار في غزة وسط الحصار الإسرائيلي الخانق، لكنهما لم تتمكنا من تخصيص الأموال بنفسيهما.

في الواقع، قبل أيام قليلة من 7 أكتوبر، طُلبت إسرائيل من قطر زيادة تمويلها لغزة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية المتصاعدة وتهدئة الاستياء، وفقًا لتقارير في الصحافة الإسرائيلية. ولم تكن قطر قد وافقت بعد على الزيادة وقت هجوم حماس.

والأهم من ذلك أنه لم يتمكن أي طرف آخر من لعب دور قطر قبل هجوم 7 أكتوبرأو بعده، وهذا يشمل الولايات المتحدة، رغم انخراط الأخيرة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باعتبارها الوسيط الرئيسي في عملية السلام.

طالب السيناتور بود في قاعة مجلس الشيوخ قطر "إما بالضغط على قادة حماس لإطلاق سراح الرهائن الآن أو طردهم من أراضيكم". ولكن هل تمتلك قطر هذا النوع من النفوذ ؟ إذا وجهت قطر مثل هذا الإنذار، فستتوقف أية قدرة أخرى على التوسط بين الجماعة والعالم الخارجي؟

إن السعي لمعاقبة الدوحة على الدور الذي أقرته الولايات المتحدة وإسرائيل هو أمر في غير محله وخطير. فهو يفرض تأثيراً مخيفاً يجعل الدبلوماسية، التي تستلزم مفاوضات صعبة مع الخصوم أكثر صعوبة. إن ملاحقة الوسطاء تهمّش الجهود السياسية لإنهاء الحرب وتترك صراعا لا نهاية له على الطاولة.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أزمة دبلوماسية الكونغرس الأمريكي حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

غزة (وكالات)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تلبي احتياجات أهالي غزة خلال رمضان مديرة المكتب  الإعلامي  للوكالة لـ«الاتحاد»: لا نخطط لاستبدال «الأونروا» بأي منظمة

يبذل الوسطاء جهوداً مضاعفة لتذليل التباينات بين إسرائيل وحركة حماس تتّصل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع مفاوضات تجرى في القاهرة والدوحة، في حين يعتزم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف السفر إلى الدوحة غداً، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار. 
وتتمحور التباينات حول إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق الذي من المفترض أن يتضمن ثلاث مراحل، حيث امتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل. ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح «نصف الرهائن، الأحياء والأموات» في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن «الأحياء أو الأموات» بحال التوصل لاتفاق دائم. ويجري ممثلون عن حماس محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل اليوم وفداً إلى الدوحة، لدفع المفاوضات بعد قبول دعوة من الوسطاء. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوفد سيتوجه إلى الدوحة بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب. وحضت حركة حماس أمس جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الأساسي، والبدء فوراً في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار متحدثة عن «إشارات إيجابية». 
وأعلنت حماس، أمس، موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وفي الأيام القليلة الماضية، جرت اجتماعات بين قيادات من حماس والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر ركزت على إطلاق سراح أميركي إسرائيلي ما زال محتجزاً في غزة.
وقال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن آدم بولر أمس: إن الاجتماعات الأميركية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جداً. ولم يستبعد بولر عقد لقاءات إضافية مع الحركة. وقال بولر في مقابلة مع «سي.إن.إن» إنه يعتقد أن شيئاً ما قد يتم التوصل إليه بشأن غزة في غضون أسابيع، دون أن يذكر تفاصيل.
من جانبها، أبلغت حماس مسؤولين أميركيين بأنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في إطار المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
إلى ذلك، يعتزم مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء غد الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.  ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى وسطاء قطريين ومصريين ومفاوضين من إسرائيل وحركة «حماس»، الذين سيبدؤون المحادثات، اليوم، في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد، حسبما ذكر مسؤولان أميركيان لموقع «أكسيوس».
غير أنه ليس معلوماً إذا كان ويتكوف سيلتقي بمسؤولي حماس، أم فقط المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين.  ونقل «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • وزيرة إسرائيلية: لن نتقدم في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن وسنواصل الحرب
  • لا محرمات في الدبلوماسية السرية
  • بعد المحادثات.. مبعوث ترامب يكشف تفاصيل "عرض حماس"
  • الولايات المتحدة تتجه لترحيل مؤيدي حماس وإلغاء إقاماتهم وتأشيراتهم
  • شاهد | حماس تفاوض في مسارين بـ الدوحة و القاهرة.. لا تنازلات ولا وقت للمماطلة
  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • روبيو: سنلغي التأشيرات والبطاقات الخضراء لمؤيدي حماس في الولايات المتحدة
  • جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • مبعوث ترامب يتحدث عن الاجتماع مع حماس في الدوحة
  • اسرائيل تصعد اجراءاتها التعسفية وتستبق مفاوضات الدوحة بقطع الكهرباء عن غزة