أكد عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أكبر القضايا السياسية والقانونية في ظل استمرار هذه السياسة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي أدت إلى اعتقال أكثر من 6700 معتقل بعد السابع من أكتوبر.

وقال الزغاري، في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، إنه يتواجد حاليًا في السجون الإسرائيلية أكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال منهم 580 معتقلا لديهم أحكام مؤبدة ومنهم من أمضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية وأكثر من 25 معتقلا كان سيطلق سراحهم استنادا إلى اتفاقية كانت برعاية أمريكية عام 2012 وتوقفت تلك الاتفاقية بسبب سياسات منظومة الاحتلال الإسرائيلي.

وثمن رئيس نادي الأسير الفلسطيني، الجهود المصرية من أجل إطلاق سراح الأسرى قائلا: الجهود التي تبذلها مصر الشقيقة مقدرة كثيرا وكذلك الجهود القطرية والتي تعمل لصالح القضية الفلسطينية، ونعتقد أنه في ظل استمرار سياسات الاحتلال التي تتعلق بالاعتقال والقتل والإبادة لم يعد هناك افقا حقيقيا للخلاص من هذا الاحتلال.

وأضاف أننا نرحب بكل البنود والردود التي تتحدث عن إطلاق سراح الأسرى على قاعدة أن أي أسير يتم تحريره من سجون الاحتلال الإسرائيلي هو انجاز فلسطيني، لذلك نحن نقدر ونرحب بالجهود التي تبذل اليوم من أجل تحرير المعتقلين وأن كانوا على دفعات ونعتبرها انجازا يسجل للشعب الفلسطيني في ظل سياسات الاحتلال القاتلة والقاهرة لأسرانا داخل السجون.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل وضع التزامات حديدية تقضي بعدم السماح لمنظومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة ملاحقة هؤلاء الأسرى المحررين على قاعدة أن من يطلق سراحه في أي صفقة يحصل على ما يسمى بالإعفاء العام وعدم محاكمته مرة أخرى.

اقرأ أيضاًنادي الأسير الفلسطيني يصدر قائمة بالدفعة الأولى من الأسرى المحررين

نادي الأسير الفلسطيني يحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مصير أمين عام الجبهة الشعبية

نادي الأسير الفلسطيني يتهم سلطات السجون الإسرائيلية باغتيال الأسير خضر عدنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم نادی الأسیر الفلسطینی الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

أسرى من الدفعة الثانية يتحدثون للجزيرة نت عن أشكال التعذيب بسجون الاحتلال

"ثمن فرحتي وخروجي من سجون الاحتلال كان غاليا للغاية"، بهذه الكلمات، وبوجه غابت عنه الابتسامة، وصف الأسير الفلسطيني المحرر سعيد هرماس لحظة خروجه إلى مكان استقبال الدفعة الثانية من الأسرى المفرج عنهم.

سعيد، كما كل المحررين المفرج عنهم من الدفعة الثانية من صفقة الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، تحدث عن ظروف صعبة عاشها الأسرى في السجون بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت حتى اللحظات الأخيرة من وجودهم في السجون، قائلا "بعد الحرب أدخلونا في ما يشبه القوقعة، الحياة فيها مُميتة".

وتابع سعيد هرماس للجزيرة نت أنه "منذ لحظة إبلاغنا بالإفراج وحتى آخر لحظة ونحن نتعرض للضرب والإهانة والتعذيب، نحن تحررنا ولكن الخوف مستمر على من بقي خلفنا".

اعتقل سعيد (37 عاما) من منزله في بيت لحم عام 2016، وقضت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن 16 عاما، اعتقاله كان بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه من حكم امتد 8 سنوات أيضا.

ترك سعيد أبناءه الثلاثة أطفالا، ورغم صعوبة السجن وقسوة الحكم، فإنه عُرف بين الأسرى بأنه الواثق المبتسم المتفائل، غير أن الحرب غيّرت كل شيء، كما قال.

آثار السجن من جوع وضرب وإهمال طبي كانت بادية على سعيد، الذي خرج يرتدي نظارة مكسورة بالكاد ثبتت على وجهه.

المستقبلون حملوا الأسرى المفرج عنهم على الأكتاف (الفرنسية) فرحة الانتصار

ليس سعيد فقط من عانى، فكل الأسرى -الذين استقبلهم ذووهم وعددهم 130 أسيرا من أصل 200 أسير تم الإفراج عنهم بعد إبعاد 70 منهم إلى مصر- تحدثوا عن سوء أحوال السجون التي كانت بادية في نحول أجسادهم والخسارة الكبيرة في أوزانهم.

إعلان

الأسير عبد العزيز مساد من بلدة كفردان غرب جنين، يبلغ من العمر 20 عاما اعتقل مع شقيقه عبد الله في أغسطس/آب 2023 بتهمة تقديم المساعدة لمنفذ عملية ضد جنود إسرائيليين في حوارة شمالي الضفة الغربية، لم يحاكم عبد العزيز طوال هذه الفترة التي تخللها هدم منزل عائلته، ولكن كان من المتوقع أن يصل حكمه إلى المؤبد.

قال عبد العزيز للجزيرة نت، وهو محمول على الأكتاف ومزيّن بالعصبة الخضراء، "لم أتوقع الإفراج عني، فأنا موقوف وبالعادة يتم الإفراج عن أصحاب الأحكام".

كان حلم الإفراج بعيدا عن عبد العزيز حتى قبل أيام عندما بدأت إدارة سجن عوفر بحملة تنقلات في صفوف الأسرى ثم تحويله وباقي الأسرى المنوي الإفراج عنهم إلى مقابلة مسؤول المخابرات في السجن وإبلاغهم رسميا بالإفراج عنهم ضمن الدفعة الحالية.

وخلال المقابلة مع مسؤول المخابرات بالسجن، قال عبد العزيز إنه تم تهديده بإعادة الاعتقال إذا قام بأي عمل ضد إسرائيل.

وفي وصفه لشعوره حال الإفراج عنه رغم كل ما تعرض له، قال "شعور لا يوصف بالفرح والفخر بأن المقاومة أوفت بما وعدت به، ولكن حزني على من هم خلفي من الأسرى وخصوصا أخي، الآن كل أسير يتوقع أن يكون اسمه ضمن الدفعة المقبلة".

الأسير المحرر عبد العزيز مساد خلال استقباله عقب خروجه من سجون الاحتلال (الجزيرة) أسرى المؤبدات

الفرحة الكبرى بالإفراج كانت من نصيب المؤبدات الذين قضوا سنوات طويلة، ومن بينهم ابن قرية بيتا جنوب نابلس نصر محمد داود، الذي لم تفارقه الابتسامة وهو يتحدث عن "نصر المقاومة الذي تحقق بالإفراج عنه وعن باقي المؤبدات الذين لم تكن حريتهم ممكنة لولا ذلك".

نصر داود (45 عاما) لم يكن يعلم شيئا عن الصفقة إلا في أواخر الأيام، فإدارة السجون تعمدت منذ اليوم الأول للحرب فرض تعتيم كامل على الأخبار خارج السجون، وكان مصدر معلوماتهم الوحيد ما ينقله المحامون لهم الذين حملوا آخر الأيام "البشرى" بصفقة قريبة.

استقبال حافل للدفعة الثانية من الأسرى (الجزيرة)

كان نصر يشعر يقينا أنه سيكون ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال، قائلا "كان لدي شعور قوي أنني سأكون ضمن هذه الصفقة".

إعلان

تيقن نصر من الخبر قبل يومين حينما أبلغته إدارة السجن أنه سيكون ضمن المفرج عنهم، ورغم الطريقة الهمجية التي تعاملت بها إدارة السجون مع الأسرى المنوي الإفراج عنهم، فإن شعور الانتصار وفرحة التحرر كان أكبر.

وأضاف نصر للجزيرة نت أن "الوضع في السجون الآن لا يوصف، ما كان يهوّن علينا هو ثقتنا أن خلفنا مقاومة لديها أسرى للتبادل والإفراج عنا مكرمين".

الأسير المحرر من جنين سمير الطوباسي (يسار) يتحدث إلى عائلته (الجزيرة) فرحة مؤجلة

وبينما انشغلت كل العائلات باستقبال أبنائها، كان الأسير سمير الطوباسي (43 عاما) في زاوية ساحة الاستقبال يتحدث إلى عائلته عبر مكالمة مصورة من خلال الهاتف وهو يبكي.

العائلة تأخرت عن الوصول من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بسبب منع جنود الاحتلال للمركبات بالمرور عبر أحد الحواجز العسكرية المقامة على مداخل مدينة رام الله، فاختصر الوقت بمكالمة هاتفية.

قال سمير بحسرة للجزيرة نت "إنه لم يكن يتوقع أن لا يجد أحدا في استقباله وأن يستمر الاحتلال في سلب فرحتة حتى آخر لحظة".

سمير اعتقل في العام 2001 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وخلال فترة اعتقاله استشهد اثنان من أشقائه، وخلال الحرب استشهد ابن شقيقته "لم أتمكن من مواساة شقيقتي وتعزيتها، فخلال الحرب عزلنا الاحتلال بالكامل".

وتابع "ما جرى في السجون كان حربا موازية للحرب في غزة، غيبنا تماما عن كل ما يجري في الخارج، وحتى بعد إبلاغنا بالصفقة تلاعبوا بنا حتى آخر لحظة، لم أكن أعرف هل سيفرج عني إلى جنين أم إلى الخارج؟".

ورغم لهفته للعودة إلى جنين مسقط رأسه، فإنه لا يعلم كيف سيصل إلى منزله في ظل اجتياح قوات الاحتلال مدينة جنين منذ أيام.

مقالات مشابهة

  • بالدفعة الثانية.. نادي الأسير يعلن تحرير «خليل براقعة» من بيت لحم
  • أسرى من الدفعة الثانية يتحدثون للجزيرة نت عن أشكال التعذيب بسجون الاحتلال
  • نادي الأسير الفلسطيني: الأسرى المبعدون سيُنقلون إلى دول أخرى بعد مصر
  • الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس.. من هو؟
  • الصليب الأحمر يُعلن اكتمال المرحلة الثانية من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • أهالي رام الله يستقبلون الأسرى المُحررين استقبال الأبطال..صور
  • نادي الأسير: رائد السعدي سيتحرر اليوم بعد 36 عاما من الأسر
  • ‏"نادي الأسير الفلسطيني": إسرائيل ستفرج اليوم عن محمد طوس أقدم معتقل فلسطيني في سجونها ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • محكوم عليه بالسجن لـ 100 عام.. الأسير أيهم صباح ضمن المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • الحركة الفلسطينية الأسيرة.. هياكل لتوحيد الأسرى ضد سجان الاحتلال