انتشرت روايات لسكان غزة عن قصف منازلهم بعد تدميرعشرات الآلاف من الوحدات السكنية بشكل كلي منهم الطفلة هند قد غادرت منزلها في مدينة غزة في وقت سابق من ذلك اليوم، مع عمها وخالتها وخمسة من أبناء عمومتها.

كان ذلك يوم الإثنين 29 من يناير، وفي صباح ذلك اليوم، أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء المناطق الواقعة في غرب المدينة، والتحرك جنوباً على طول الطريق الساحلي.

 

وتتذكر والدة هند، وسام، أنه كان هناك قصف مكثف في منطقتهم، وقالت: "كنا مرعوبين وأردنا الهرب. كنا نهرب من مكان إلى آخر لتجنب الضربات الجوية."

وقررت الأسرة التوجه إلى المستشفى الأهلي شرقي المدينة، على أمل أن يكون مكانا أكثر أمانا للاحتماء.

بدأت وسام وطفلها الأكبر في شق طريقهما إلى هناك سيرا على الأقدام، بينما حصلت هند على مكان في سيارة عمها، وهي سيارة خاصة صغيرة سوداء اللون.

وأوضحت وسام قائلة: "كان الجو بارداً جداً وممطراً". "طلبت من هند أن تركب السيارة، لأنني لم أرغب في أن تعاني من المطر".

وأضافت أنه بمجرد مغادرة السيارة، سمعوا إطلاق نار عاليا يأتي من نفس الاتجاه.

وبينما كان عم هند يقود سيارته باتجاه جامعة الأزهر الشهيرة في المدينة، يُعتقد أن السيارة واجهت بشكل غير متوقع الدبابات الإسرائيلية وجهاً لوجه. وقد دخلوا بسيارتهم محطة الوقود القريبة بحثاً عن الأمان، ويبدو أنهم تعرضوا لإطلاق النار.

وفي داخل السيارة، اتصلت الأسرة بأقاربها طلباً للمساعدة. واتصل أحدهم بمقر الطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، على بعد 80 كيلومتراً في الضفة الغربية المحتلة.

كانت الساعة حينذاك حوالي الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت غرينتش): اتصل العاملون في مركز اتصال الهلال الأحمر في رام الله برقم الهاتف المحمول لعم هند، لكن ابنته "ليان" البالغة من العمر 15 عاماً ردت بدلاً منه.

وفي المكالمة الهاتفية المسجلة، تخبر ليان موظفي الهلال الأحمر أن والديها وإخوتها قد قتلوا جميعا، وأن هناك دبابة بجانب السيارة. وتقول: "إنهم يطلقون النار علينا"، قبل أن تنتهي المحادثة بصوت إطلاق نار وصراخ.

عندما عاود فريق الهلال الأحمر الاتصال، كانت هند هي التي تجيب، صوتها غير مسموع تقريبا وغارقة في الخوف.

وسرعان ما يتضح أنها الناجية الوحيدة في السيارة، وأنها لا تزال في خط النار.

يقول لها الفريق: "اختبئي تحت المقاعد لا تجعلي أحدا يراك".

وبقيت العاملة، رنا فقيه، على الخط مع هند لساعات، بينما ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الإسرائيلي السماح لسيارة الإسعاف التابعة له بالوصول إلى الموقع.

وتذكرت رنا قائلة: "كانت ترتجف وحزينة وتطلب المساعدة". "لقد أخبرتنا أن أقاربها ماتوا. لكنها وصفتهم فيما بعد بأنهم (نائمون). فقلنا لها: دعيهم ينامون، لا نريد أن نزعجهم".

ظلت هند تطلب، مرارا وتكرارا، أن يأتي أحد ويأخذها.

وقالت رنا لبي بي سي: "في وقت ما، أخبرتني أن الظلام قد حل". كانت خائفة. وسألتني عن مسافة منزلي. شعرت بالشلل والعجز".

وبعد ثلاث ساعات من بدء المكالمة، تم إرسال سيارة إسعاف لإنقاذ هند.

في هذه الأثناء، وصل فريق الهلال الأحمر إلى والدة هند، وسام، وقام بربط خط هاتفها بالمكالمة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية في شارع السكة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

 

ووفقاً للتقارير الواردة من المنطقة، استهدفت الطائرة المسيرة مجموعة من المدنيين أثناء تواجدهم في الشارع، مما أدى إلى وقوع هذه الخسائر البشرية. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتهم بالحرجة.

 

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه الطبية هرعت إلى مكان الحادث فور وقوع القصف، وقامت بتقديم الإسعافات الأولية ونقل الجرحى إلى المستشفيات. كما أشار إلى أن الوضع الميداني في المنطقة لا يزال متوتراً، مع استمرار القصف والاشتباكات.

 

يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين: تقديرنا أن نصر الله سيرفض التسوية المطروحة حتى لو توقف إطلاق النار في غزة

 

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن التقديرات تشير إلى أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، سيرفض التسوية المطروحة حتى في حال توقف إطلاق النار في غزة.

 

وأكد المسؤولون أن التقييمات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى أن حزب الله لن يقبل بأي تسوية حالياً، مضيفين: "نصر الله يبدو مصمماً على مواصلة الضغط على إسرائيل، حتى مع الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في غزة."

 

وأوضح المسؤولون أن هذا الموقف يعقد الوضع الأمني في المنطقة ويزيد من احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية. وقال أحدهم: "نحن نستعد لجميع السيناريوهات المحتملة ونعمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية لمواجهة أي تهديدات قادمة من حزب الله."

 

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا في الساعات الأخيرة بنية تحتية لحزب الله في منطقة ميس الجبل وعيتا الشعب بجنوب لبنان

 

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات في الساعات الأخيرة استهدفت بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقتي ميس الجبل وعيتا الشعب بجنوب لبنان.

 

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قامت قواتنا بتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع وبنية تحتية تابعة لحزب الله في ميس الجبل وعيتا الشعب. جاءت هذه الهجمات رداً على الأنشطة العدائية المستمرة من قبل حزب الله في هذه المناطق."

 

وأضاف البيان أن الهجمات تأتي في إطار الجهود المستمرة للجيش الإسرائيلي لحماية أمن إسرائيل وسلامة مواطنيها، مؤكداً على أن الجيش سيواصل التصدي لأي تهديدات قادمة من الحدود الشمالية.

 

وأشار الجيش إلى أنه يتابع الوضع عن كثب ويحتفظ بحق الرد على أي محاولات لاستهداف إسرائيل من قبل حزب الله أو أي جماعات مسلحة أخرى.

مقالات مشابهة

  • طفل شجاع ينقذ شقيقته من أنياب كلب مفترس
  • القرار النهائي لصفقة الأسري يتوقف على نتنياهو
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: شهيد و3 جرحى جراء قصف إسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال غزة
  • الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: العدوان المستمر أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: النازحون مهددون بالإصابة بوباء الكوليرا جراء تلوث مياه الشرب
  • «القاهرة الإخبارية»: تلوث مياه الشرب يهدد النازحين الفلسطينيين بالكوليرا 
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: النازحون مهددون بالإصابة بوباء الكوليرا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: نزوح مليوني شخص من مناطقهم في غزة