ماقصة الطفلة هند رجب التي حوصرت وسط إطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
انتشرت روايات لسكان غزة عن قصف منازلهم بعد تدميرعشرات الآلاف من الوحدات السكنية بشكل كلي منهم الطفلة هند قد غادرت منزلها في مدينة غزة في وقت سابق من ذلك اليوم، مع عمها وخالتها وخمسة من أبناء عمومتها.
كان ذلك يوم الإثنين 29 من يناير، وفي صباح ذلك اليوم، أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء المناطق الواقعة في غرب المدينة، والتحرك جنوباً على طول الطريق الساحلي.
وتتذكر والدة هند، وسام، أنه كان هناك قصف مكثف في منطقتهم، وقالت: "كنا مرعوبين وأردنا الهرب. كنا نهرب من مكان إلى آخر لتجنب الضربات الجوية."
وقررت الأسرة التوجه إلى المستشفى الأهلي شرقي المدينة، على أمل أن يكون مكانا أكثر أمانا للاحتماء.
بدأت وسام وطفلها الأكبر في شق طريقهما إلى هناك سيرا على الأقدام، بينما حصلت هند على مكان في سيارة عمها، وهي سيارة خاصة صغيرة سوداء اللون.
وأوضحت وسام قائلة: "كان الجو بارداً جداً وممطراً". "طلبت من هند أن تركب السيارة، لأنني لم أرغب في أن تعاني من المطر".
وأضافت أنه بمجرد مغادرة السيارة، سمعوا إطلاق نار عاليا يأتي من نفس الاتجاه.
وبينما كان عم هند يقود سيارته باتجاه جامعة الأزهر الشهيرة في المدينة، يُعتقد أن السيارة واجهت بشكل غير متوقع الدبابات الإسرائيلية وجهاً لوجه. وقد دخلوا بسيارتهم محطة الوقود القريبة بحثاً عن الأمان، ويبدو أنهم تعرضوا لإطلاق النار.
وفي داخل السيارة، اتصلت الأسرة بأقاربها طلباً للمساعدة. واتصل أحدهم بمقر الطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، على بعد 80 كيلومتراً في الضفة الغربية المحتلة.
كانت الساعة حينذاك حوالي الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت غرينتش): اتصل العاملون في مركز اتصال الهلال الأحمر في رام الله برقم الهاتف المحمول لعم هند، لكن ابنته "ليان" البالغة من العمر 15 عاماً ردت بدلاً منه.
وفي المكالمة الهاتفية المسجلة، تخبر ليان موظفي الهلال الأحمر أن والديها وإخوتها قد قتلوا جميعا، وأن هناك دبابة بجانب السيارة. وتقول: "إنهم يطلقون النار علينا"، قبل أن تنتهي المحادثة بصوت إطلاق نار وصراخ.
عندما عاود فريق الهلال الأحمر الاتصال، كانت هند هي التي تجيب، صوتها غير مسموع تقريبا وغارقة في الخوف.
وسرعان ما يتضح أنها الناجية الوحيدة في السيارة، وأنها لا تزال في خط النار.
يقول لها الفريق: "اختبئي تحت المقاعد لا تجعلي أحدا يراك".
وبقيت العاملة، رنا فقيه، على الخط مع هند لساعات، بينما ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الإسرائيلي السماح لسيارة الإسعاف التابعة له بالوصول إلى الموقع.
وتذكرت رنا قائلة: "كانت ترتجف وحزينة وتطلب المساعدة". "لقد أخبرتنا أن أقاربها ماتوا. لكنها وصفتهم فيما بعد بأنهم (نائمون). فقلنا لها: دعيهم ينامون، لا نريد أن نزعجهم".
ظلت هند تطلب، مرارا وتكرارا، أن يأتي أحد ويأخذها.
وقالت رنا لبي بي سي: "في وقت ما، أخبرتني أن الظلام قد حل". كانت خائفة. وسألتني عن مسافة منزلي. شعرت بالشلل والعجز".
وبعد ثلاث ساعات من بدء المكالمة، تم إرسال سيارة إسعاف لإنقاذ هند.
في هذه الأثناء، وصل فريق الهلال الأحمر إلى والدة هند، وسام، وقام بربط خط هاتفها بالمكالمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
تسليم المحتجزة الإسرائيلية «آغام بيرجر» للصليب الأحمر في جباليا
ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، سلّمت حركة حماس، الخميس، المحتجزة الإسرائيلية المجندة “آجام بيرجر” للصليب الأحمر.
وأقامت حماس، منصة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لتسليم “آجام بيرجر”. وقامت عناصر كتائب القسام بإخراج المحتجزة الإسرائيلية من أنقاض منزل في مخيم جباليا، وهو ما يختلف عن طريقة تسليم المحتجزين التي جرت في الدفعتين السابقتين.
فيما سيتم تسليم المحتجزين “أربيل يهود” و”جادي موزيس”، في عملية إطلاق سراح أخرى تتم بالتزامن في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن الصليب الأحمر تسلم محتجزة في غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.
وأمس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن “اسرائيل ستطلق سراح 110 معتقلين فلسطينيين مقابل الإفراج عن ثلاثة اسرى في غزة”، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة “حماس”.
????كتائب القسام تفرج عن الأسيرة الإسرائيلية أغام بيرغر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ضمن صفقة التبادل pic.twitter.com/2EueteZ3NP
— EL BILAD – البلاد (@El_Bilade) January 30, 2025