رفض إسرائيلي لمطلب بلينكن بشأن مقترح الهدنة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة إسرائيل هيوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض طلبا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بلقاء منفرد مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي للحصول على تقييم أمني حول مقترح حماس.
فيما اجتمع بلينكن مع نتنياهو لمدة ساعتين بشكل منفرد، قبل عقد جلسة موسعة مع مجلس حكومة الحرب.
وذكر مصدر مسؤول للصحيفة أن نتنياهو رفض طلبا من بلينكن للاجتماع مع الجنرال هاليفي رئيس الأركان.
ويسعى بلينكن، الذي يقوم بزيارته الخامسة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، إلى دفع محادثات وقف إطلاق النار قدم، كما يدفع من أجل التوصل إلى تسوية أكبر بعد الحرب تقوم فيها السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل "اتفاق واضح ذي مصداقية ومحدد زمنيا لإقامة دولة فلسطينية".
غير أن نتنياهو، الذي تتقلص شعبيته على نحو متزايد، يعارض إقامة دولة فلسطينية. وقد ينهار ائتلافه الحاكم المتشدد إذا اعتبر أنه يقدم كثيرا من التنازلات.
وبدوره، أقر بلينكن بأنه "لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به".
لكنه قال إنه لازال يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وفي مؤتمر صحفي عقده بقطر يوم الثلاثاء، قال بلينكن إن الطريق إلى سلام أكثر استدامة "بات موضع التركيز بشكل أكثر حدة من أي وقت مضى" ، لكنه يتطلب "قرارات صعبة" من جانب زعماء المنطقة.
حماس تعلن عن مطالبها في صفقة الرهائننشر رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حركة حزب الله النافذة. وأكد مسؤول في حماس ومسؤولان مصريان صحة المعلومات، وتحدثوا شريطة تكتم هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام على المفاوضات الحساسة.
في المرحلة الأولى، التي تستمر 45 يوما، تطلق حماس سراح جميع النساء والأطفال المتبقين، بالإضافة إلى كبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال والسجناء المسنين والمرضى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. وتطلق إسرائيل سراح 1500 سجين إضافي، من بينهم 500 حددتهم حماس – من المحتمل أن يكونوا من النشطاء البارزين الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
كما تنسحب إسرائيل من المناطق المأهولة بالسكان، وتوقف الغارات الجوية، وتسمح بدخول المزيد من المساعدات للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم، بما في ذلك شمال غزة المدمر.
أما المرحلة الثانية، والتي سيتم التفاوض عليها خلال المرحلة الأولى، فتتضمن إطلاق سراح كافة الرهائن المتبقين، وأغلبهم من الجنود، مقابل إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، واستكمال إسرائيل انسحابها من غزة. وفي المرحلة الثالثة يتم تبادل رفات الرهائن والأسرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأميركي بلينكن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: عصابة نتنياهو تروج معلومات كاذبة لإنقاذه
تناول إعلام إسرائيلي ما وصفها بـ"العصابة" المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهودها لتبرئته من مسؤولية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى خطط متعمدة لتخريب صفقة تبادل الأسرى.
وقال روبين بيرغمان الصحفي في صحيفتي يديعوت أحرونوت ونيويورك تايمز، إن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول غيّرت من أهداف العصابة المحيطة بنتنياهو.
وأضاف أنها أصبحت تؤكد على سردية "ليس نتنياهو، بل حماس" هي المسؤولة عن رفض وإفشال صفقة الأسرى.
وأوضح بيرغمان أن هذه الماكينة عملت على تأكيد أن الجميع مذنبون وخونة بمن فيهم رئيسا الشاباك والأركان، في حين أن نتنياهو وحده البريء لأنه "لم يكن يعلم بشيء ولم يخبره أحد بخطط حماس".
حرب أبدية
ولفت بيرغمان إلى أن هذه العصابة عملت في مكتب الحكومة على مدى عام كامل لتخريب أي صفقة للأسرى، مشيرا إلى أنهم استخدموا ورقة محور فيلادلفيا مع قصة ملفقة عن "خطة نقل الأسرى إلى إيران" عندما وافقت حماس على المقترح الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أكد المحلل السياسي في قناة 12 بن كسبيت أن المحيطين بنتنياهو "لا يتقيدون بقيود" لضمان نجاته حتى إنهم يلطخون سمعة عائلات الأسرى.
وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية، حذر محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن ديفيد من "العمليات العسكرية غير المجدية" في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحكومة لديها "نوايا أخرى" تتمثل في "حرب أبدية" حتى تتجنب إجراء تحقيق في أحداث ما قبل وبعد السابع من أكتوبر.
وحول الحديث الذي يدور عن مقترحات لعقد صفقات توقف الحرب، تساءلت المحررة في صحيفة "غلوبس" نعمة سيكولر عن التناقض في التعامل مع الملفين اللبناني والفلسطيني، متسائلة كيف تعمل "التوليفة الحزبية" في لبنان ولا تعمل في قطاع غزة، منتقدة استخدام مصطلحات مثل "الانتصار المطلق" في غزة في وقت يتم فيه قبول الحلول التفاوضية في الشمال.