تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بدأت بالدوحة اليوم، أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، الذي يستمر لمدة يومين.
ويهدف المنتدى، الذي يحضره وزراء ومسؤولون عن الشؤون الاجتماعية في الدول العربية، وممثلو منظمات إقليمية ودولية معنية، إلى مناقشة عدد من الملفات المهمة، التي تمثل أولوية للعمل التنموي الاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032، وملف التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات العربية.


وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، قالت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة "إن المنتدى يمثل عهدا جديدا من التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف التنمية العربية، فيكون الإنتاج منهج حياة لمجتمعاتنا وأسرنا، متجاوزين ثقافة الاستهلاك التي لا تبني الأمم وإنما تصيب عزيمتها بالآفات".
وأضافت " نقف اليوم ونحن عاقدون العزم على أن ننطلق سويا نحو التنمية الشاملة والاستثمار في الإنسان العربي، وأول ما نستثمر فيه فكره وعقله وبالتحديد عقلية الإنتاج والبناء، لتكون مجتمعاتنا العربية ناهضة بسواعد أبنائها، مكتفية بذاتها وخيراتها".
ولفتت إلى أن "الثقافة الإنتاجية هي ثقافة عربية خالصة، موروثة عن أسلافنا، وبدت كسلوك عفوي للأسرة العربية للتغلب على التحديات التي تواجهها، ونحن نسير على نفس النهج وذات الطريق، ليكون زادنا ودواؤنا ومعيشتنا من صنع أيادينا".
وأكدت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن ما تشهده المنطقة العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات يتطلب من الجميع إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات المجتمعات برؤى جديدة خصوصا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
وشددت على أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام.
وتطرقت في سياق كلمتها إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية وارتباط ذلك بتحقيق التنمية المطلوبة.. مؤكدة أن السلام هو مفتاح وشرط لتحقيق التنمية والتقدم، "وإلا سنظل عالقين في المربع الأول، لا نبرح موضع التفكير في مجرد مداواة الجروح والتفكير في طرق تجاوز الكوارث، غير قادرين على المضي قدما نحو تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة".
وأضافت "هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب مزيدا من الاهتمام بالفئات الضعيفة والهشة وتعزيز دور الأسرة لبناء أجيال واعدة تعي قضية التنمية متعددة الأبعاد".
وأكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند أن دولة قطر حرصت على استضافة هذا المنتدى تأكيدا على التزامها بتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك.. متمنية أن يشكل نقطة انطلاقه إيجابية للتحسن في حال المجتمعات العربية التنموي بما يؤكد على مبدأ ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد.
ولفتت إلى بعض المزايا والفرص التي يمكن أن يوفرها لنا هذا المنتدى، ومنها الاستفادة من تقاسم الخبرات والتجارب وإيجاد الحلول للمشاكل، وبناء جسور للتواصل العربي، وإقامة شبكات قوية فيما بين البلدان العربية الشقيقة، وتعزيز الابتكار.
وشددت سعادتها على أن الأمة العربية بحاجة إلى آلية حماية اجتماعية متكاملة تتواءم مع الظروف الوطنية والإقليمية.. وقالت إن هذا المنتدى يمثل فرصة لإرساء دعائم تلك الآلية.
كما عبرت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة في ختام كلمتها عن الأمل في أن يكون المنتدى نقطة انطلاق نحو تحقيق تنمية شاملة مستدامة للأسر والمجتمعات والشعوب العربية.
بدورها، قالت سعادة السيدة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي المصرية، رئيس الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إن المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد يمثل بداية قوية لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعي العربي خلال العام الجاري.. مؤكدة حرص الجميع على تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات النوعية التي تضع السياسات والبرامج القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشارت سعادتها إلى أن قضايا الفقر متعدد الأبعاد تشكل أولوية على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
ولفتت في سياق متصل إلى العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032 وما يتضمنه من مبادرات هامة مثل مبادرة العيش باستقلالية، والخطة العربية لدعم حقوقهم في الأوبئة والأزمات فضلا عن تصنيف الإعاقة.. مشيدة بمبادرة دولة قطر ببدء تنفيذ هذا التصنيف على المستوى الوطني لتكون أول دولة في العالم تطبق التصنيف في كافة أبعاده.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

"التنمية الاجتماعية" تعزز الوعي بقضايا الأحداث في "ملتقى الطفل والأسرة"

مسقط- الرؤية

اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث الأحد مشاركتها في ملتقى "الطفل والأسرة الأول"، لتسليط الضوء على قضايا الأحداث، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بقانون مساءلة الأحداث.

وشاركت الوزارة بكتيب "لنرتقي بوعينا" الذي يجمع بين التوعية والتسلية، وذلك بهدف توعية الأطفال والطلاب بقانون مساءلة الاحداث من خلال أسلوب القصص والحوار بشخصيتي صالح وصالحة.

ويتضمن هذا الكتيب عددًا من القصص المصورة حول التوعية عن أهم القضايا التي تواجه الأطفال كعدم التحدث مع الغرباء ومن أهم أكبر سنًا، والحذر من إرسال المعلومات الشخصية والخاصة في برامج التواصل الاجتماعي، وألا يصاحب الأطفال أصدقاء السوء، وغيرها من القصص التوعوية التي يواجهها الأطفال في مختلف الأماكن.

مقالات مشابهة

  • بعد إرسالها وفداً رفيع المستوى.. هل تعترف واشنطن بقيادة سوريا الجديدة؟
  • "التنمية الاجتماعية" تعزز الوعي بقضايا الأحداث في "ملتقى الطفل والأسرة"
  • الاثنين.. انطلاق الدورة الثانية لملتقى مراكز الفكر العربي بالجامعة العربية
  • التنمية الاجتماعية تنظم حلقة حول التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • ‏البحرين تستضيف أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • البحرين تستضيف أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • البحرين تستضيف أعمال الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • انطلاق أعمال منتدى المدينة المنورة للاستثمار
  • وداعا قائد الشاشة المصرية.. نبيل الحلفاوى موهبة استثنائية متعددة الأبعاد وإرث فنى لا ينسى
  • وفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى يزور سوريا اليوم