النائبة حنان عمار: الحوار المجتمعي حول مشروعات قوانين الأسرة يسهم في الوصول إلى حلول شاملة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ثمنت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع وزير العدل المستشار عمر مروان، بإجراء حوار مجتمعي حول مشروعات القوانين المتعلقة بالأسرة. وقالت عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية لها اليوم، إن دعوة القيادة السياسية الحكيمة لحوار مجتمعي حول مشروعات قوانين الأسرة والأحوال الشخصية يؤكد حرصه على استقرار المجتمع، ورصده ومتابعته لكافة الإشكاليات التي تهدد تماسك الأسرة المصرية.
وأضافت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، أن الحوار المجتمعي حول مشروعات قوانين الأسرة والأحوال الشخصية يسهم في فتح قنوات الحوار والنقاش للوصول إلى حلول شاملة ومتوازنة تخدم مختلف شرائح المجتمع، وتحقق المساواة بين الزوجين، وتحفظ حقوق الأبناء.
وأوضحت النائبة، أن الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بكافة القوانين المتعلقة بالأسرة المصرية، ويبذل قصارى جهده لحل جميع الإشكاليات التي تواجه المواطنين، لتحقيق الاستقرار داخل الدولة المصرية، وللحفاظ على الترابط الأسري ومستقبل الأجيال المقبلة.
واختتمت: " مشروعات قوانين الأسرة والأحوال الشخصية تهم المجتمع بأكمله، وإجراء حوار مجتمعي حولهم يأتي ضمن جهود التطوير الشاملة، ويتماشى مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي يدشنها الرئيس السيسي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة حنان عبده عمار مجلس النواب قوانين الأسرة الرئيس السيسي حول مشروعات
إقرأ أيضاً:
صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ
#صناعة_الجوع: #إرهاب_مجتمعي صارخ
#شبلي_العجارمة
“الفقير الجائع ؛ يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل رغيف ” ، هذا ما يقوله علي الوردي. عندما تتكون (السَّلَطَة التشقيحية ) من سقط الخضار ؛ بندورة رخيصة ملمعة ، وخيار أخضر معصي رديء ، وبصل مجهول الهوية، وتقطع بسكين صدىء باذح ، لا شك ربما هي وجبة تياسية التشقيح لهزيمة جحافل الجوع الكافر ،وبعد الوصول لمرحلة الشبع سنشعر ببشاعة الطعم المتسخ ، ونترحم على أيام الجوع النظيف ، لقد خدعتنا أعمدة الكهرباء ،واعمدة الهواتف ، والإشارات الضوئية ، وجدران المباني الشاهقة ، ونشرات التلميع بالورق على أبواب المساجد في أيام صلاة الجمعة ، كل تلك المعالم خدعتنا وهي تحمل أعتى الشعارات ، وأقوى عبارات الوعود لحقول من الحرير ، وشوارع من المخمل ، وأرصفة من القطن ، شواخص حملت لنا كل الوصفات السحرية لحل مشاكلنا العالقة وغصاتنا المستبدة. أستذكر مشهد ( السَّلَطة التشقيحية) بمشهد بقرتنا الهولندية المبرقعة ، عندما رأيتها اول مرة حين اشتراها والدي من موقف الماشية ، فعندما رأيتها تمضغ شيئًا وهي رابضة ، سألت والدي – رحمه الله تعالى – حينها : لماذا تاكل وهي نائمة ولا يوجد أمامها علف أو حشيش ؟ ، فقال لي والدي : ” إنّها تجتر الطعام يا ولدي ” .
وكأن والدي اجابني سؤالًا بسؤالٍ ، وحين كبرت ؛ عرفت أن الاجترار هو جلب العشب الخشن من مستودع المعدة إلى الأضراس لمضغها وطحنها ليسهل هضمها ، واجترار العناوين المفخمة عند كل تحضير طبق (سلطة تشقيحية ) يعيدني لمشهد بقرتنا التي كانت تبتلع الحشيش والعلف والورق والخبز الناشف قبل أقرانها من البقر والثيران والعجول الحولية ؛ لتفز بأكبر كم من الوجبة ، وبعد الشبع والتخمة تبدأ عملية الاجترار .
ما دمنا لا نستنظف خضرتنا عند تحضير طبق سلطة تشقيحي ، ولا نقاطعها عندما تكون رديئة وباهظة الثمن! ، وما دمنا في دوامة إقناع اليافطات المشنوقة على أعمدة الكهرباء والهاتف وجدران المباني الشاهقة ، ولا تحترم عقولنا العبارات الرنانة المستحيلة التحقق في ظل اي ظرفٍ كان ، سنبقى فئة مهمشة تقوم بقص ثياب جوعها وتزركشها بأيديها ، وستبقى صناعة الجوع جريمة اجتماعية ووطنية نحن من يشارك في كل أركانها ثم يدفع ثمنها ، ومن ثم نتباكى عليها ونحن نمسح دموعنا بمناديل العجز والخوف والجبن !