«ميركافا» تصبح خردة في غزة.. كيف دمرت الفصائل الفلسطينية أقوى أسلحة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
باتت الدبابة «ميركافا» الإسرائيلية على مدار 4 أشهر محط سخرية بكافة منصات التواصل الاجتماعي العربية والعالمية، بعد اصطيادها من جانب الفصائل الفلسطينية منذ أحداث السابع من أكتوبر بقذائف بدائية الصنع مثل قذيفة «الياسين-105» وعبوات «شواظ»؛ إذ لم يمر يوما دون إعلان عن استهداف دبابات من ذلك النوع سواء من جانب حركة «حماس» أو «سرايا القدس».
وبحسب بيانات الفصائل الفلسطينية المستمرة، فقد خسر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الدبابات من نوع «ميركافا» بينها 32 دبابة خلال ساعات قصيرة وقت أحداث السابع من أكتوبر، وفقا لـ«روسيا اليوم»، وبعدها تلت الحرب على غزة؛ لتستمر المقاومة الفلسطينية في تدمير أعداد كبيرة منها لعل آخرها إعلان استهداف آلية إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة مضادة للدروع غربي مدينة غزة خلال الساعات القليلة الماضية، حسبما أفادت «قناة القاهرة الإخبارية».
وفيما يتعلق بآخر إحصائية نشرتها الفصائل بشأن أعداد الأسلحة الإسرائيلية التي دمرتها، فقد أظهر بيان يعود لديسمبر 2023 أنهم استطاعوا تدمير نحو 700 آلية عسكرية بينها الدبابة «ميركافا»، التي ظهرت منذ سبعينيات القرن الماضي كأهم أسلحة جيش الاحتلال، بحسب «روسيا اليوم».
وعلى الرغم من ثمن الدبابة الباهظ، المقدر بنحو 6 ملايين دولار، إلى أنها تعرضت للتدمير سواء بشكل كلي أو جزئي.
خسائر اقتصاديةوفيما يتعلق بالخسائر الاقتصادية المتعلقة، فقد خرج تقرير نهاية شهر ديسمبر الماضي يكشف أن سوق السلاح الإسرائيلي شهد تراجعا بشكل كبير وسط توقعات بتراجع أكبر عقب فسخ دول لعقود صفقات، جراء تراجع هيبة الأسلحة الإسرائيلية بالمعارك خصوصا الدبابة «ميركافا»، بحسب «سكاي نيوز»؛ ليصبح 10 آلاف إسرائيلي مهدد بالتسريح مع احتمالات إغلاق نحو 200 مصنع للإنتاج الحربي بعد قرار دولة الاحتلال بشأن وقف تصدير السلاح للجيوش الأجنبية.
متى ظهرت الدبابة؟وفيما يتعلق بظهور تلك الدبابة فيعود الأمر إلى نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وتعد محلية الصنع ويمتلك منها جيش الاحتلال نحو ألفي دبابة والتي تنتمي إلى أربعة أجيال، وتدرج إسرائيل بين الدول العشر الأولى في العالم بالنسبة لهذا السلاح، بحسب «روسيا اليوم».
و«ميركافا»، بحسب بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي هي هجين ثقيل بين الدبابة وناقلة الجنود، وعلاوة على طاقم الدبابة يمكنها حمل العديد من جنود الإنزال، فيما تشير التقارير إلى أن ترسانة إسرائيل من الدبابات تضم 160 قطعة من طراز «ميركافا – 3»، و200 دبابة من الطراز الأحدث «ميركافا – 4».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دبابة ميركافا غزة الفصائل الفلسطينية أسلحة الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تستنكر قانون “الكنيست” الجديد الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين
الوحدة نيوز/ استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، القانون الصهيوني الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين منفذي العمليات الفدائية لمدّة تصل إلى 20 عاماً.. مؤكدة أنه لن يرهب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها: إنّه وفي خطوة جديدة من خطوات القمع والتنكيل التي يمارسها العدو بحق الشعب الفلسطيني صادق الكنيست على قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية ترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات لمدة تصل إلى 20 عاماً، كما ويسمح بسجن الأطفال الصغار، ممن تقل أعمارهم عن 14 عاماً، وإصدار أحكام بحقهم.
وأشارت إلى أنّ “هذا القانون الخطير يُشكّل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تحرم العقاب الجماعي”.. مؤكدةً أنّ سلسلة القوانين التي أقرّها “الكنيست” في الآونة الأخيرة، والتي يعمل على إقرارها “أداة من أدوات التطهير العرقي، وجزء من آلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
ولفتت إلى أنّ “منح مجرم مدان بارتكاب جرائم إرهابية، يشغل اليوم منصب وزير الداخلية في الكيان، الصلاحية بطرد عائلات بأكملها في إطار فرض عقوبات جماعية انتقامية، هو أصدق تعبير عن مستوى التدني الأخلاقي الذي وصل إليه الكيان الصهيوني”.
كما حمّل البيان ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأنظمة المطبعة مع هذا الكيان مسؤولية تماديه في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، بسبب صمتها المخزي الذي يمنحه الغطاء لتنفيذ سياساته العدوانية المجرمة.
من ناحيتها، استنكرت لجان المقاومة في فلسطين القانون الصهيوني.. مؤكدةً أنّه “يكشف النوايا الصهيونية المبيتة لتهجير الشعب الفلسطيني، وإفراغ الأراضي المحتلة من أصحابها وسكانها الأصليين”.
وشدد البيان على أنّ “القوانين والإجراءات الإسرائيلية القمعية كافّة “لن تفلح في إرهاب أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في العام 1948، ولن تكسر إرادته ولن تثنيه عن مقاومته وكفاحه ونضاله المشروع ضد العدو”.
ودعا البيان إلى أوسع تحركٍ جماهيري ومقاومة فاعلة للتصدي لهذا القانون الإجرامي في كل أنحاء فلسطين المحتلة.. مُطالباً “الأحرار في الأمة وحول العالم بمساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة”.
ويُشار إلى أنّ “الـكنيست” الصهيوني، صادق اليوم، على قانون يسمح لوزير الداخلية الصهيوني بترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات الفدائية ضد أهداف صهيونية، لمدة تصل إلى 20 عاماً.
كما صادق على إجراء مؤقت لمدة خمسة أعوام يسمح بفرض عقوبات بالسجن على القاصرين دون سن 14 عاماً، الذين يدينهم العدو بجرائم قتل متصلة بأعمال مقاومة أو في إطار نشاط الفصائل الفلسطينية.
وتم تمرير القانون بتأييد 61 عضو “كنيست”، ومعارضة 41، فيما دعم الإجراء 55 نائباً وعارضه 33.
وجاء في نص اقتراح القانون لترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات، الذي بادر إليه عضو “الكنيست”، حانوخ دوف ميلفيتسكي من حزب “الليكود” “سيتم ترحيل ابن الأسرة (قرابة من الدرجة الأولى) إلى قطاع غزة أو إلى وجهة أخرى تحدد وفقاً للظروف”، وذلك إذا تقرر أنه “كان على علم مسبق بخطة أحد أفراد عائلته لتنفيذ عمل ضدنا ولم يبذل كل الجهود المطلوبة لمنعه”.