قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور عماد العتيقي اليوم الأربعاء إن افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية يعكس الدور الريادي الذي تلعبه منطقة الخليج العربي في قيادة صناعة النفط والغاز عالميا.

جاء ذلك في تصريح أدلى به العتيقي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال حفل افتتاح مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بولاية الدقم في سلطنة عمان الذي أقيم تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.

وأضاف أن مشروع مصفاة الدقم يعد “قصة نجاح” بين دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقة معربا عن شكره وتقديره للعاملين كافة في المشروع على جهودهم المبذولة خلال الأعوام الماضية نحو تحقيق هذا المشروع الحيوي.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية شافي العجمي في تصريح مماثل ل(كونا) إن إنشاء مصفاة الدقم بسلطنة عمان يشكل “منعطفا تاريخيا مهما” يساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين.

وأكد العجمي أهمية إنشاء مصفاة الدقم ودورها بإكساب الكويت وعمان مكانة مرموقة ومنحهما فاعلية في الساحة النفطية العالمية لافتا إلى أن مشروع المصفاة يحظى باهتمام ورعاية بالغين من حكومتي البلدين الشقيقين.

وأعرب عن الاعتزاز بما تحقق من خلال “الشراكة النموذجية” بين الكويت وسلطنة عمان والتطلع نحو مزيد من التعاون المشترك والنجاح الثنائي في المستقبل.

وعن أهمية الموقع الجغرافي لمصفاة الدقم ذكر أنها تعمل على تسهيل تدفق التجارة بين منطقة الخليج العربية والأسواق الآسيوية والإفريقية واصفا تجربة الاستثمار في مصفاة الدقم بالشراكة مع المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة (أوكيو) ب”الرائدة”.

وثمن عاليا ما أنجزه العاملون والعاملات في المشروع لا سيما الكوادر الكويتية التي تتألف من مهندسين وإداريين يعملون في المصفاة مشيدا بجهودهم التي أسهمت في تخطي التحديات والصعوبات التي واجهها “المشروع العملاق”.

واعتبر أن مصفاة الدقم “صرح صناعي ضخم” يعد الأحدث في منطقة الشرق الأوسط إذ بلغت كلفة الإنشاء نحو تسعة مليارات دولار أمريكي وتمتلكها الكويت وعمان مناصفة.

وبالنسبة للطاقة التكريرية للمصفاة أوضح العجمي أنها تقوم بتكرير 230 ألف برميل يوميا من النفط الخام الكويتي والعماني الموزعين بنسبة 65 في المئة من النفط الخام الكويتي يتم تزويده للمصفاة بالتنسيق مع قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية ونسبة 35 في المئة من النفط الخام العماني.

ولفت إلى أن تصميم المصفاة قائم على أن يستوعب تشغيلها متى ما دعت الحاجة إلى ذلك “استيراد كامل احتياجاتها من النفط الخام الكويتي”.

من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع في شركة البترول الكويتية العالمية عماد الهدلق ل(كونا) إن التكنولوجياالمستخدمة في مشروع مصفاة الدقم تعتبر الأحدث عالميا مشيرا إلى أن منتجات المصفاة ذات جودة عالية تتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية البيئية.

وأضاف الهدلق أن المصفاة تنتج مشتقات نفطية صديقة للبيئة منها الغاز البترولي المسال و(نافثا) اللذان يستخدمان كلقيم في المشاريع البتروكيماوية و(كيروسين – وقود الطائرات) والديزل.

وفي هذا الصدد لفت إلى أن المصفاة منذ تشغيلها استطاعت وبنجاح خفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40 في المئة بالتزامن مع الوصول إلى التغشيل الكامل “في وقت قياسي”.

وعزا الهدلق ذلك إلى الدور المهم الذي لعبه فريق (ضمان جاهزية التشغيل) الذي أمن انتقالا سلسا من مرحلة التشييد والبناء إلى مرحلة التشغيل عبر وضع خطط ل14 مسار عمل منها الصيانة والعمليات والتوريد والموارد البشرية والأمن والسلامة.

وعن موعد تشغيل المصفاة قال الهدلق إنه بدأ بالعمل تدريجيا في مصفاة الدقم منذ مارس الماضي مشيرا إلى أن عدد الشحنات المصدرة بلغ 73 شحنة حتى الآن “اتجه معظمها للأسواق الاسيوية والافريقية ويمثل الديزل ما نسبته 60 في المئة من إجمالي هذه الشحنات”.

وأضاف في هذا الإطار أن الكوادر الكويتية رافقت جميع مراحل المشروع بدءا بمرحلة التصميم ثم مرحلة التشييد والبناء وانتهاء بمرحلة التشغيل منوها بخبراتهم التي كان لها بالغ الأثر في نجاح تشغيل المشروع.

ووصل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى سلطنة عمان الشقيقة أمس الثلاثاء في زيارة دولة.

وتفضل سموه رعاه الله وأخوه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان الشقيقة فشملا برعايتهما وحضورهما حفل افتتاح (مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية) بولاية الدقم في وقت سابق اليوم.

وتعتبر مصفاة الدقم مشروعا مشتركا بين المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة (أوكيو) وشركة البترول الكويتية العالمية وتقع في منطقة الدقم جنوبي سلطنة عمان حيث تعد موقعا استراتيجيا لخدمة الأسواق العالمية.

وتلتزم المصفاة وفقا لإستراتيجية عملها الموضوعة بتحقيق التميز في قطاع تكرير النفط وتوريد منتجات نفطية عالية الجودة.

المصدر كونا الوسوممصفاة الدقم وزير النفط

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: مصفاة الدقم وزير النفط البترول الکویتیة من النفط الخام مصفاة الدقم فی المئة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو

من قال إن الحجم لا يهم، لم يرَ ما يحدث في الصين. شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، قلبت الموازين مجدداً بمشروع ثوري من حيث الضخامة والطموح. تخيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو، والآن تخيل أن هذا الحجم خُصص لمصنع واحد فقط لإنتاج السيارات الكهربائية! هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تحدث الآن في مقاطعة خنان الصينية.

منشأة تشنغتشو| أكثر من مجرد مصنع

BYD، التي تفوقت على "تسلا" من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، تبني حالياً منشأة "تشنغتشو" التي تُعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في العالم. تمتد المنشأة بالفعل على مراحل متعددة، ومن المتوقع أن تصل مساحتها النهائية إلى 50 ميلاً مربعاً، أي ما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن مصنع تسلا العملاق في نيفادا، والذي تبلغ مساحته 4.5 ميلاً مربعاً فقط.

ولن يكون المصنع مجرد مكان للإنتاج، بل هو مجتمع مكتفٍ ذاتياً، يحتوي على مبانٍ سكنية شاهقة، ملاعب لكرة القدم والتنس، ومراكز ترفيه، بالإضافة إلى البنية التحتية الصناعية الهائلة. آلاف الموظفين يعيشون بالفعل داخل هذا "الكيان الصناعي"، حيث تندمج الحياة الشخصية مع العمل في تجربة غير مسبوقة.

إنتاج ضخم واستراتيجية توسع مذهلة

بعد اكتمال التوسعة، يُتوقع أن يتمكن المصنع من إنتاج أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً، وهو رقم يجعل BYD على بُعد خطوات قليلة من تجاوز إجمالي إنتاج تسلا العالمي الذي بلغ 1.8 مليون سيارة في عام 2023.

وحتى الآن، يعمل في المنشأة نحو 60,000 موظف، مع خطط لزيادة العدد إلى 200,000 موظف حول العالم. ولتسهيل التوظيف، خصصت BYD موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض، مع توفير مرافق لتخزين الأمتعة، وإقامة مجانية، ووجبات مدعومة لكل من يجتاز المقابلات والفحوص الطبية.

الجدل والنجاح| بين الشكوك والإنجازات

ورغم النجاح الكبير، لم تسلم BYD من الانتقادات. البعض يرى أن توسعها السريع قد يتحول إلى "مدينة أشباح" مستقبلية في حال لم يُواكب بالطلب الكافي. لكن رئيس مجلس إدارة الشركة وانغ تشوانفو بدا واثقاً ومصراً على المضي قدماً، خاصة بعد أن سجلت BYD مبيعات قياسية بلغت 4.25 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، ما يُعتبر رداً عملياً على المشككين.

مدينة المستقبل تبدأ من مصنع

بينما لا تزال العديد من الدول تُخطط لمستقبل السيارات الكهربائية، فإن BYD تبنيه فعلياً على الأرض، وبحجم لم يسبق له مثيل. "تشنغتشو" ليست مجرد منشأة صناعية، بل هي نموذج لما قد تبدو عليه مدن المستقبل حيث يتلاقى العمل مع المعيشة، والإنتاج مع الابتكار، والطموح مع التنفيذ.

ومن الواضح أن BYD لا تنافس تسلا فقط، بل تضع معايير جديدة قد تُجبر الجميع على إعادة التفكير في كيف تُبنى مصانع القرن الحادي والعشرين.

مقالات مشابهة

  • بعد توقف لسنوات.. استئناف مشروع تحديث «أنظمة التحكم والمراقبة» بشركة الزاوية
  • الأحد.. "الشرطة" تحتفل بـ"أسبوع المرور الخليجي"
  • الأحد القادم.. الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي
  • «أرامكو» و«سينوبك» تتفقان على توسعة مصفاة ياسرف
  • وزير النفط يدعو قادة صناعة الطاقة للتعرف للاستثمار في ليبيا
  • جبريل ابراهيم يلتقي نورة الفصام وزيرة المالية الكويتية .. “شراكات استراتيجية”
  • لإنتاج 160 مليون قدم مكعب يومياً.. شركة “مليته” تستعد لحفر 8 آبار غاز
  • "مصفاة الدقم" تستوفي شرط الإفراج عن ضمانات مساهمين بـ4 مليارات دولار
  • مصفاة الدقم تجتاز اختبار موثوقية المقرضين بنجاح
  • ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو