بدأت  في تونس محاكمة حوالي 40 شخصا متهمين بالتورط باغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد رميا بالرصاص في السادس من شباط/فبراير عام 2013.

وأعلن تنظيم الدولة حينها مسؤوليته عن اغتيال بلعيد إلى جانب السياسي اليساري الآخر محمد البراهمي.

وأمس الثلاثاء، وجهت المحكمة للأشخاص الـ 40 تهم "القتل العمد، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والانضمام إلى مجموعات لها علاقة بتنظيم إرهابي، وجمع تبرعات لتمويل أشخاص لهم علاقة بأنشطة إرهابية، وتوفير أسلحة ومتفجرات لصالح تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية”.



ومنعت السلطات الصحفيين من دخول قاعة المحكمة واقتصر الحضور على أفراد عائلة بلعيد ومحاميه، وهو ما قوبل بموجة من الانتقادات.



وقالت عضو هيئة الدفاع في القضية إيمان قزارة إنها ستسجل احتجاجها مع انطلاق الجلسة للسماح بحضور الصحافيين ومتابعة سير عملية الجلسة.

وطالبت المحامية والقيادية في حركة الشعب ليلى حداد ببث جلسات محاكمة المتهمين باغتيال بلعيد بشكل مباشر، على اعتبار أن القضية “غيرت مجريات الوضع السياسي في تونس وبالتالي الراي العام متعطش لمعرفة الحقيقة”.



وأضافت “القرار السياسي ضروري لعرض المحاكمات في التلفزيون الرسمي، خاصة وأن رئيس الجمهورية قيس سعيد عبر مرارا عن استعداده للمساهمة في كشف حقيقة الاغتيالات”.

وتساءل المحلل السياسي عادل اللطيفي “لماذا تم منع حضور الإعلام من المرافعات في قضية اغتيال شكري بلعيد؟”.

وأضاف “هذه القضية هي قضية شعب كامل ينتظر منذ سنوات طويلة معرفة من قتل وساهم في جريمة الاغتيال، ولا يحق لأي طرف أن يمنعه من ذلك هذا ضرب لحق الشعب، وهذا ضرب للقضية ولحق شكري بلعيد وقرار غبي للمزيد من التشكيك في أي محاكمة للقتلة وللأطراف المتورطة”.



وساهمت جريمة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي في سقوط حكم الترويكا وكادت أن تتسبب بأزمة أكبر، لولا تدخل المجتمع المدني وإطلاق حوار وطني شامل بين القوى السياسية ساهم برعايته كل من اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وهيئة المحامين ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان.

وكشف هيثم الزعيبي، عضو هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد، عن قيام القضاء باستجواب متهم واحد فقط من جملة 23 متهم تم دعوتهم، الثلاثاء، للمثول أمامه، مشيرا إلى أن ملف القضية “لن يُغلق بمحاكمة المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال، فهناك ملفات أخرى أمام القضاء تتعلق بمن خطط ونفذ ودبر ومول ووفر الحماية (السابقة أو اللاحقة) لتنفيذ عملية الاغتيال”.




وبلعيد محام ولد عام 1964 بحي جبل الجلود الشعبي جنوبي العاصمة, وكان من مؤسسي حركة الوطنيين الديمقراطيين التي تتبنى شعارات العدالة الاجتماعية, بما في ذلك الدفاع عن العمال والفلاحين الصغار.

وقبل أسابيع من مقتله, انتُخب شكري بلعيد أمينا عاما للحركة، وهي جزء من الجبهة الشعبية (اليسارية) التي تضم إجمالا 12 حزبا من أهمها حزب العمال (حزب العمال الشيوعي سابقا).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس محاكمة شكري بلعيد اغتيال المحكمة القضاء تونس اغتيال محاكمة محكمة القضاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خلصوا عليه لسرقته.. حبس المتهمين بإنهاء حياة مزارع في الغربية 15 يوما

أصدر قاض المعارضات بمحكمة مركز بسيون قرارا عاجلا بتجديد حبس المتهمين بانهاء حياة مزارع وسط الزراعات وضفاف مياه النيل بالغربية 15 يوما علي ذمة التحقيقات لحين سماع أقوال شهود عيان واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وكان ضباط مباحث الجنائية بمديرية أمن الغربيةنجحوا في  كشف غموض واقعة العثور علي جثة شخص مجهول الهوية وسط الزراعات بنطاق قري بسيون وتبين من التحريات الأمنية  الجثة لمزارع في نهاية العقد الرابع من عمره وهو المدعو "م.ش" 37 سنة وبها إصابات شديدة في الرأس فضلا عن ارتكاب واقعة القتل 4 أشخاص حدد هويتهم وضبطوا عقب تدشين سلسله من الأكمنة الثابتة والمتنقله وتم اقتيادهم لعرضهم علي جهات التحقيق.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة بسيون  يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة مزارع وسط الزراعات بنطاق ضفاف مياه النيل بقرية  كوم النجار، وتحوي إصابات بالرأس.

كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث للوقوف على آخر تطوراته.
كما تم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الضحية إلي مشرحة مستشفى بسيون المركزي .

كما اوصي مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائي قاده اللواء محمد عاصم مدير المباحث الجنائية والعميد خالد عبد الفتاح رئيس مباحث المديرية بقيادة الرائد محمد الشباسي رئيس مباحث مركز بسيون لكشف غموض واقعة قتل المزارع .

وافادت التحريات الأمنية تحت إشراف المقدم محمود رسلان مفتش فرع البحث الجنائى بمركزي بسيون وكفر الزيات أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص بقصد سرقة موبايل المجني عليه ومطاردته مما دفعه للهرب والقفز في مياه الترعه وقذفوه بالحجارة حتي الموت غارقا بضفاف مياه النيل .

وضبط المتهمين عقب سلسلة من الاكمنه الثابته والمتحركة وتم اقتيادهم لعرضهم علي جهات التحقيق عقب اعترافهم.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • محاكمة إمام عاشور في قضية سب سيدة.. الثلاثاء
  • القبض على المتهمين بالاستيلاء على 140 طن قمح من صومعة ببني سويف
  • ضبط المتهمين بالاستيلاء على 140 طن قمح ببني سويف
  • خلصوا عليه لسرقته.. حبس المتهمين بإنهاء حياة مزارع في الغربية 15 يوما
  • 271 مليون درهم يستردها عمال القطاع الخاص في 5 سنوات
  • غدا.. محاكمة 73متهما في قضية «خلية التجمع الإرهابية»
  • لـ 23 يناير.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل صديقهما على سبيل «المزاح» بإمبابة
  • الأمن يكشف ملابسات خطف طفل بالبحيرة والقبض على المتهمين
  • القبض على المتهمين باختطاف طفل في البحيرة 
  • اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل صديقهما على سبيل «المزاح» بإمبابة