سرايا - بعد رد حركة حماس على اتفاق الإطار “الغامض” الذي تسلمته من الوسطاء حول التهدئة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل مع الكيان الصهيوني، بدأت تتكشف تدريجيًا تفاصل وبنود الاتفاق ورد حماس النهائي بعد أيام طويلة من المشاورات الداخلية مع الفصائل الفلسطينية.


فنقلت فضائية الأقصى، عن مصدر مسؤول في حركة حماس، أن “المشاورات الوطنية أدخلت تعديلات على مقترح باريس بجداول زمنية واضحة”.




وذكر المسؤول أن “التعديلات الوطنية على مقترح باريس تتعلق بوقف إطلاق النار، والإعمار وعودة النازحين، وتوفير الإيواء العاجل، وإخراج الجرحى ورفع الحصار”.


ولفت المصدر إلى أن الوسطاء تعاملوا مع رد حماس على مقترح باريس بإيجابية وتفهم.

كما أكد مصدر آخر في حركة حماس، أن “الرد الذي سلّمته الحركة إلى مصر وقطر تضمن تعديلات جوهرية على اتفاق إطار باريس”، مشدداً على أن الحركة “أكدت في ردها على أنها تنظر بإيجابية إلى مقترح يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، ورفع كامل للحصار عن قطاع غزة”.


المصدر نفسه أشار إلى أن اتفاق إطار باريس “يهدف إلى تسليم أسرى الاحتلال لدى المقاومة دون ثمن ومقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”. بينما “لم يتضمّن تعهدات بوقف إطلاق النار وتهدئة مؤقتة”.


وأوضح المصدر ذاته، أن “المقترح لم يتضمن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة وحرية التحرك؛ وهو شرط تتمسك به الحركة”.


كما أشار إلى أن التعديلات التي طالبت بها الحركة بالتشاور مع فصائل المقاومة “تتضمن جداول زمنية بالأرقام تتعلق بوقف إطلاق نار وسحب الآليات من القطاع وعودة النازحين إلى مناطقهم وإعادة الإعمار والسماح بسفر الجرحى”.


وأعلنت حركة “حماس”، الثلاثاء، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول “اتفاق الإطار” لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.


وقالت في بيان “قامت حركة حماس قبل قليل، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة”.


وأضافت: “تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى”.


وثمنت حماس “دور مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني”.


وفي السياق، أكد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن رد حماس حول مقترح الهدنة في قطاع غزة “إيجابي ويتضمن ملاحظات”، وقال آل ثاني خلال مؤتمر صحافي بالدوحة مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، “تسلمنا رد حماس حول اتفاق الإطار (بشأن هدنة غزة) وهو يتضمن ملاحظات وإيجابي في مجمله”.


وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده تراجع رد حماس على إطار لاتفاق يقضي بإطلاق سراح الاسرى مقابل وقف طويل للقتال في غزة، مضيفًا في المؤتمر الصحافي أنه سيبحث رد حماس مع المسؤولين في الاحتلال عندما يزورها اليوم الأربعاء.


وقال بلينكن “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وضروري بالفعل”.


وقال مسؤولون صهاينة إن حركة حماس وضعت شروطا مستحيلة في ردها على اتفاق الإطار في باريس و”جوابها هو لا”.


ونقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن المسؤولين الصهاينة قولهم “تقوم (إسرائيل) بتحليل رد حماس على اتفاق إطلاق سراح المختطفين وصياغة رد رسمي”.


وقال المسؤولون صهاينة إنه “في ظاهر الأمر، قالت حماس (نعم) للإطار، لكنها وضعت شروطا مستحيلة. وعلى أية حال، فإن (إسرائيل) لن توقف القتال. في ظل الظروف المستحيلة، فإن رد حماس يشبه الرد السلبي”.


وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن رد حماس على إطار اتفاق لوقف النار في غزة مبالغ فيه بعض الشيء.


وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في باريس بمشاركة الكيان المحتل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.


وخلال الأيام الماضية، قالت “حماس” في أكثر من مناسبة إنها تجري مشاورات متواصلة مع الفصائل الفلسطينية لتباحث المقترح والعرض المقدم.


وتقدّر “تل أبيب” وجود نحو 136 أسيراً صهيونيًا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.


وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 239 شخصاً على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع الاحتلال خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.


وكانت وساطة قطرية – بدعم مصري أمريكي- قد نجحت في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعاً، تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق أكثر من 100 أسير لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 صهيوني.

رأي اليوم


إقرأ أيضاً : هل حانت لحظة المواجهة بين "القاهرة" و"تل أبيب"؟ - تفاصيل إقرأ أيضاً : مقتل جندي صهيوني متأثرا بإصابته بفطريات خطيرة في غزة إقرأ أيضاً : إصابة مستوطن بانفجار سيارة في تل أبيب


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: باريس باريس باريس مصر باريس غزة التعديلات القطاع مصر قطر مصر الشعب قطر محمد اليوم غزة العمل باريس الرئيس بايدن غزة الثاني باريس الثاني مصر قطر القاهرة إصابة اليوم العمل بايدن غزة الاحتلال الشعب العاجل التعديلات الثاني محمد الرئيس باريس القطاع وقف إطلاق النار اتفاق الإطار رد حماس على إطلاق سراح حرکة حماس على اتفاق قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيلي يلتقي وزير مخابرات مصر.. وحديث عن تقدم بالمفاوضات

التقى وفد المفاوضات الإسرائيلي، اليوم الاثنين، رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد ضمن جهود التوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية أن لقاء رئيس المخابرات المصرية مع الوفد الإسرائيلي، يهدف إلى مناقشة إحياء وقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي الاجتماع مع الوفد الاسرائيلي الذي يترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر "في أعقاب زيارة وفد حماس لمصر قبل عدة أيام لبحث التهدئة وصولا لوقف إطلاق النار بقطاع غزة"، بحسب تقرير القناة المصرية.

في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين أن "المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، تشهد تقدما كبيرا".

وقال المصدران إن "هناك إجماعا على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حماس".



وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبّر عن رفضه لمقترح وقف إطلاق النار بغزة، والذي يتضمن هدنة لمدة خمس سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تذكر اسمه: "بعض الدول العربية لديها أفكار، مثل وقف الحرب لمدة خمس سنوات".

وتابع: "ليس هناك أي أمل في أن نوافق على هدنة مع حركة حماس تسمح لها"، وفق ادعائه، بـ"مواصلة حربها على إسرائيل بكثافة أكبر".

وعادة ما تصدر البيانات المنسوبة إلى "مصدر سياسي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقالت هيئة البث العبرية الاثنين: "أفادت تقارير بأن مصادر في حماس قالت إن وفد الحركة بالدوحة والقاهرة اقترح رؤية شاملة تتعلق بوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، وتبادل الرهائن دفعة واحدة".

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع حرب الإبادة في قطاع غزة، بذريعة وصول المفاوضات مع حركة حماس إلى طريق مسدود.

وذكرت الهيئة في بيان: "الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع المناورة البرية بقطاع غزة واستدعاء واسع لقوات الاحتياط، على خلفية وصول المفاوضات مع حماس إلى طريق مسدود، ومطالب وزراء في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)".

مقالات مشابهة

  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • سانا: اتفاق أولي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا
  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • لقاء مصري إسرائيلي لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • وفد إسرائيلي يلتقي وزير مخابرات مصر.. وحديث عن تقدم بالمفاوضات