في ظل مطالب حماس.. «لقاء طويل ومتعمق» بين نتنياهو وبلينكن
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، في مكتبه بمدينة القدس المحتلة، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل في زيارة أخرى لإسرائيل.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد عقد الاثنان اجتماعا طويلا ومعمقا، ويجتمعان الآن مع كبار المسئولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأعضاء الوفد السياسي الأمريكي.
وذكر مكتب نتنياهو أن الاثنين "عقدا اجتماعا طويلا ومتعمقا على انفراد"، مضيفا أن اجتماعا موسعا يعقد الآن بحضور وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك رونان بار، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الأركان هرتسي هليفي ومسئولين كبار آخرين.
واقترحت حركة المقاومة الفلسطينية حماس خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل ردا على الخطوط العريضة التي تمت صياغتها في العاصمة الفرنسية باريس، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، تطالب حماس بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر مقابل أسرى فلسطينيين، وضمانات لإعادة تأهيل غزة، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وبحسب الاقتراح، في المرحلة الأولى، التي سوف تستمر 45 يوما، سيتم تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل بعض الاسرى الإسرائيليين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع وجود محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول إنهاء القتال واستعادة الهدوء.
كما طالبت الحركة خلال تلك المرحلة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللاجئين في غزة وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من التجمعات السكانية في القطاع.
وفي المرحلة الثانية، تعرض حماس إطلاق سراح باقي جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل عدد معين من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
أما في المرحلة الثالثة، التي تستمر 45 يوما، فسيتم العثور على جثث الأسرى الذين قتلوا خلال الحرب، وذلك من أجل تبادلها بين الطرفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إسرائيل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
إقرأ أيضاً:
مظاهرات أمام مقر نتنياهو وأنباء عن منحه تفويضا كافيا لإبرام صفقة التبادل
تظاهر عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين -أمس الجمعة- قبالة مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، للمطالبة بإعادة الأسرى من غزة وسط حديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على تفويض كاف لوفد المفاوضات في الدوحة من أجل إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
فقد تظاهر عدد من أهالي الأسرى قبالة منزلي نتنياهو ووزير التعليم بمدينة هود هشارون، كما تظاهر عشرات آخرون كذلك مقابل منزل رئيس الكنيست في هرتسليا، أمير أوحانا، للمطالبة بصفقة تبادل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن والدة أسير في غزة طالبت نتنياهو بأن يتخذ الخطوة الصحيحة اليوم، في وقت مصيري وحرج، على حد قولها.
في الأثناء، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو وافق خلال اجتماع -عقد أمس الجمعة- على منح تفويض كاف لوفد التفاوض الذي غادر إلى قطر للمشاركة في محادثات بشأن تبادل الأسرى.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن مسؤول- أن هناك فجوات رغم التقدم، في حين يبحث الوسطاء حلا لطلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء المحتجزين، وقال المسؤول -حسب الصحيفة- إن إسرائيل الآن تنتظر رد حماس.
وكان موقع "والا" نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تقدما كبيرا في مفاوضات الصفقة هو ما دفع إسرائيل لإرسال وفدها إلى الدوحة.
إعلانفي حين نقلت القناة 12 الإسرائيلية -أمس- عن مصدر مطلع أن ثمة تقدما في المباحثات، ولكن هناك فجوات بين الأطراف، ولا يوجد اختراق يؤدي إلى صفقة، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي مهني وليس فيه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ديفيد برنيع.
كيربي وحماسوبهذا الصدد، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ترحيبه بإرسال إسرائيل وفدا إلى الدوحة وقال إن ذلك خطوة مشجعة.
وعبر كيربي عن اعتقاده أن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة أمر مُلح وممكن، وقال إن إسرائيل ألحقت أضرارا كبيرة بقدرات حماس العسكرية لكن الحركة ما زالت موجودة كتهديد حقيقي، حسب تعبيره.
كما نقل الموقع عن كيربي أيضا أن أمام حماس فرصة حقيقية للتوقيع على اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار. وأضاف أن حماس بدأت هذه الحرب وبإمكانها وضع حد لها بالتوقيع على اتفاق جديد، حسب قوله.
من جهتها، قالت حركة حماس -أمس الجمعة في بيان- إن الجولة الحالية من المفاوضات "ستركز على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم".
ويأتي هذا مع استمرار حرب الإبادة في القطاع بأكمله للشهر الـ15 على التوالي، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 153 ألفا، ودمرت غالبية البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.