«نيوتن غزة».. طفل فلسطيني يبتكر نظامًا لإضاءة خيام النازحين في القطاع (صور)
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
باستخدام مروحتين التقطهما من سوق الخردة وربطهما ببعض الأسلاك، أنشأ الطفل «حسام العطار» مصدرًا خاصًا به للكهرباء لإضاءة الخيمة التي يعيش فيها هو وعائلته، بعدما نزحوا بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
«نيوتن في غزة»وتقديرًا لبراعته وإبداعاته في إنشاء مصدر للكهرباء، أطلق عليه جيرانه في خيام النازحين لقب «نيوتن في غزة».
ويبرز العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن، الذي حقق تقدمًا هائلًا في الفيزياء والرياضيات وعلم الفلك في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، في الخيال الشعبي بسبب قصة التفاحة.
كيف أنشأ العطار الكهرباء؟وقامت عائلة العطار بتثبيت خيمتهم على جناح منزل من طابق واحد، مما سمح لحسام بالصعود إلى السطح ووضع مروحته، أحدهما فوق الآخر، لتكون بمثابة توربينات رياح صغيرة قادرة على شحن البطاريات، ومن ثم قام بتوصيل المراوح بالأسلاك التي تنتقل عبر المنزل، واستخدم مفاتيح ومصابيح وقطعة رقيقة من الخشب الرقائقي تمتد إلى الخيمة لإنشاء نظام إضاءة مخصص لعائلته.
وأضاف الطفل أن أول محاولتين له فشلت واستغرق الأمر بعض الوقت لتطوير النظام حتى جعله يعمل في المحاولة الثالثة: «بدأت في تطويره أكثر، شيئًا فشيئًا، حتى تمكنت من مد الأسلاك عبر الغرفة إلى الخيمة التي نعيش فيها، بحيث يكون للخيمة ضوء».
العطار: الظروف التي نعيشها دفعتني للمحاولة أكثر من مرةوأعرب عن سعادته لتمكنه من تحقيق ذلك، مشيرًا إلى أنه كان خائفًا من معاناة عائلته وأمه وأبيه المريض وأولاد أخيه الصغار، وكل من يعاني الظروف التي يشهدها القطاع خلال الحرب الجارية، متابعًا: «كل هذا دفعني إلى المحاولة أكثر من مرة والوصول إلى إنشاء ضوء للخيمة».
ووسط اليأس، كان الطفل الفلسطيني لا يزال متمسكًا بأحلامه وطموحاته: «أنا سعيد جدًا لأن الناس في هذا المخيم يدعونني نيوتن في غزة، لأنني آمل أن أحقق حلمي في أن أصبح عالمًا مثل نيوتن وأن أبتكر اختراعًا من شأنه أن يفيد سكان قطاع غزة بل العالم أجمع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة نيوتن غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
غزة تحتضر.. لا غذاء.. لا ماء.. لا دواء
◄ انعدام أجواء عيد الفطر في ظل الانهيار التام لسبل الحياة
◄ 85% من الفلسطينيين في غزة فقدوا مصادر الغذاء الأساسية
◄ إسرائيل تحظر فعليا الوصول إلى المياه في القطاع
◄ 80% لا يجدون أدوية وسط تدهور مستمر للقطاع الصحي
◄ خلو الأسواق من السلع يُهدد بمجاعة وشيكة
الرؤية- غرفة الأخبار
يعيش قطاع غزة هذه الأيام أسوأ حملات الإبادة الجماعية المتعمدة من خلال القصف المتواصل وإحكام الحصار بغلق جميع المعابر، وإجبار السكان على النزوح المُتكرر من مكان لآخر وخلال شهر رمضان، كما يأتي ذلك في ظل استقبال القطاع لثالث عيد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية وسط انعدام تام لأي مقومات الحياة في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 85% من السكان فقدوا مصادر الغذاء الأساسية بسبب توقف المساعدات، مشيرا إلى خلو الأسواق من السلع وهو ما يهدد بمجاعة وشيكة وتداعيات خطيرة.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى إغلاق عشرات المخابز في غزة بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال دخوله إلى القطاع، إلى جانب استمرار انقطاع الكهرباء منذ 18 شهرا بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود للقطاع.
وفي السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن إسرائيل تحظر فعليا الوصول إلى المياه في قطاع غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنّب مزيد من الخسائر في الأرواح. وأضافت المنظمة، في بيان، أنّ "السلطات الإسرائيلية تحظر فعلياً الوصول إلى المياه عن طريق قطع الكهرباء والوقود عن القطاع".
ونقل البيان عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة بولا نافارو قولها: "مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود". وأضافت أنّ معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب "أزمة المياه، فالعديدون منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماماً".
بدورها، أكدت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة في غزة كيارا لودي، وفق البيان، أن الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال "نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها". وتابعت: "يعالج طاقمنا عدداً متزايداً من الأطفال الذين يعانون أمراضاً جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف". وأرجعت لودي إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى "عدم قدرتهم على الاستحمام".
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أنّ "اليرقان والإسهال والجرب" من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خانيونس، وهي ناتجة عن نقص إمدادات المياه الآمنة. وحذّرت المنظمة من أن نفاد الوقود في القطاع من شأنه أن يتسبب بـ"انهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل، ما سيؤدي إلى منع وصول المياه للناس".
وعلى مستوى القطاع الصحي، أكدت وزارة الصحة بغزة أن المستشفيات تفتقد أبسط المقومات و80% من المرضى لا يجدون أدويتهم، مضيفة: "القطاع الصحي يعاني من تدهور دراماتيكي وننتظر وفيات في كل لحظة".
وأشارت الوزارة إلى أنها أجرت 4500 حالة بتر بينهم 800 طفل و540 سيدة، مناشدة العالم الإسلامي التحرك لوقف الموت الذي تعيشه غزة. وأضافت: "الوقود لا يكفي إلا لـ10 أيام وتوقف المولدات سيؤدي إلى وفاة من في العناية المركزة".