رسالة مقترحات الى الحكومة: تشكيل لجنة سياسية تدير ملف التفاوض مع الجانب الامريكي
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
7 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كتب مجموعة من الكتاب والمراقبين السياسيين العراقيين:
رسالة مفتوحة الى رئيس مجلس الوزراء
يمر العراق مرة أخرى في منعطف خطير تتعرض فيه سيادته وأمن شعبه لتهديدات كبيرة تستدعي من قياداته الرسمية والسياسية والشعبية وكل من يحمل حسا وطنيا وخبرة في العمل العام ان يقدموا جهودهم ومقترحاتهم التي تساعد هذا الوطن على تجاوز المصاعب والعقبات.
دولة الرئيس
صار العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط على حافة حرب مفتوحة يشهد العراق هذه الايام جزءا من نذرها ويبدو وطننا للأسف في وضع صعب يجعل منه محطة لإصطدام القوى والارادات دون ان يكون مؤهلا لردعها وهو ما يدفعنا الى التحدث معكم بكل صراحة ووضوح لنقل رؤية وطنية عامة لا مصلحة شخصية او حزبية تدفع بها، انما الهاجس بالخطر العام هو ما يحركها محملا بتاريخ مثقل بآلام الحروب والحصار والفتن والارهاب التي تعرفونها بالتأكيد، ومن هذا المنطلق نقترح:
1. التعامل بشفافية ووضوح وصراحة مع ملف الوجود العسكري الامريكي وانطلاقا من مصلحة الدولة والشعب وبعيدا عن مزايدات بعض الاطراف السياسية وضغوطها الاعلامية.
2. إشعار جميع الجهات الخارجية والداخلية بأن للعراق حكومة قوية وقادرة وهي وحدها من تمتلك حق اتخاذ القرار في قضية الحرب والسلام وعبر المسارات الدستورية المعروفة، وايصال رسائل واضحة للمؤسسات الدولية توضح موقف العراق من الملابسات العسكرية الدائرة في المنطقة.
3. تشكيل لجنة سياسية تدير ملف التفاوض مع الجانب الامريكي وعدم ترك هذا الملف بأيدي الفنيين العسكريين فقط، ونرى ان تكون اللجنة برعايتكم وتديرها وزارة الخارجية وتضم ممثلين عن رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزارات والاجهزة الامنية العليا وممثل عن وزارة المالية وآخر عن آقليم كردستان.
4. مكاشفة الرأي العام بكل خطوات ومراحل وملفات التفاوض، فقد أثبتت التجارب ان الاتفاقات الغامضة وغير المعلنة لا تحقق الأمن والاستقرار للبلاد وتفتح الابواب للتحريض والتخوين.
5. توجيه خطاب الى الشعب العراقي تكشف فيه الحكومة توجهاتها ومواقفها وعدم الاكتفاء ببيانات ردود الافعال.
6. في كل الدول، عندما تتعرض البلاد لخطر خارجي تتوحد القوى السياسية والشعبية لدعم القرار الحكومي خاصة وان مؤسسات السلطة في العراق دستورية وجاءت عبر الانتخابات وتمثل جميع المكونات، ولذلك على جميع الاطراف الالتزام بقرارات الحكومة بشكل واضح في الازمات الحرجة.
7. ان إلتزام العراق بالدفاع عن القضايا الانسانية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني لا يبرر الاندفاع لإتخاذ قرارات غير مدروسة، ولا يبرر لأي جهة او جماعة بتجاوز مؤسسات الدولة وسلطة الحكومة الدستورية بالإقدام على خطوات انفرادية تصعيدية تعرض الدولة والشعب كله للخطر وفي نفس الوقت يضر بالقضية العادلة لأنه يفقدها مساندا قويا قادرا على تقديم العون لها وينشغل بدلا من ذلك بمداواة جراحه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ما هي كروت حمدوك ليتقدم بأي مبادرة سياسية ؟
تتذكروا عندما سأل ترمب زلينسكي عن الكروت cards التي يملكها في مقابل روسيا ؟
ما هي كروت حمدوك ليتقدم بأي مبادرة سياسية ؟ ما الذي يمثله و ما هي الروافع السياسية التي يملكها ؟
شعبية ضاغطة و قدرة على إثارة الرأي العام ضد الأطراف التي تتجاهله و لا ترد على مبادرته ؟
إجماع دولي بقبوله كممثل للشعب السوداني و سعي عالمي أو إقليمي لإعادته للسلطة بالحرب أو بالعقوبات مثلاً ؟
بندقية ـ غير تلك التي تملكها المليشيا ـ و التي انتظرته طويلاً ليحدث اختراقاً يخلخل شرعية البرهان أو علاقاته مع الدول الإقليمية التي تبدو داعمة بحميمية شديدة ، بدليل أن البرهان يمثل السودان الآن في قمة إقليمية مهمة.
الحكومة السودانية تجاهلت حمدوك خلال عامين و لم تحمله على محمل الجد إلا لتضعه على لائحة مطلوبين مع مزمل فقيري ، أو بإجراء محاداثات واتسابية فاترة مع بعض مستشاري البرهان تناقش فرص لقائه برئيس مجلس السيادة للتباحث حول إيقاف الحرب مع إحتقار علني و شروط تعجيزية لعدم اللقاء به لأنه لا يملك شيئاً ، فلا هو وطني مؤثر يُرجى نفعه و لا عميل قوي ممن يُخاف ضررهم.
حمدوك ظل منذ بداية الحرب في عالمه الذي نسجه من العدم. يراسل الأمين العام للأمم المتحدة بلا طائل ، و يوقعه خطاباته بأنه رئيس الوزراء الشرعي فلا يجد نكيراً و لا شكيرا على إدعائه ذاك. مع كل الأهوال التي مرت على السودانيين في هذه الحرب ، يبدو الرجل منفكّاً من الواقع و مدمناً على ترديد ذات الكلمات دون أن يرجو منها خيراً أو شراً. مشكلة حمدوك أنه لم يجد “حفيداً” مخلصاً يقول له كفاك يا جدي ، الناس هنا لا يحترمونك بل يتندرون بك. أكرم لك أن تختفي من حياتهم و لو لحين.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب