القديس إكليمنضس.. مسيرة مُلهمة في تاريخ الإيمان بالمسيح
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تمتلئ الكنيسة الأرثوذكسية بكنوز وثراء تاريخي عريق يفيض بشخصيات قد أثرت في الحفاظ على ماوضعة الآباء الأوائل وما أوصى به الكتاب المقدس، بل هناك من تحمل عناء الحفاظ على الإرث العظيم ودفع ثمن هذا البناء من نفوسهم وأسرهم وأرواحهم.
القديس كاؤو الناسك.. قصة الناسك المتأمل في بحور العلم القديس فليلياس..رمز الشجاعة والعقيدة القوية في التاريخ المسيحي
وصادف تاريخ أمس الثلاثاء 28 طوبة بحسب التقويم القبطي، من عام 309 ميلادية، قصة تفتخر الكنيسة حتى اليوم بترديده بين أوساط الأقباط بل تحرص في مثل هذا اليوم سنويًا على اعادة تذكير المُصلين الذي يتطلعون في كتاب حفظ التراث المعروف بـ" السنكسار"، ومن بين هؤلاء تأتي قصة استشهاد أسقف أنقرة القديس إكليمنضس.
ولد القديس إكليمنضس عام 257 ميلادية في أنقلرة، عاصمة تركيا التي تقع في غلاطية بآسيا الصغرى، وكان والدة وثني مات وهو صغير، وأمه المسيحية ربته على الكتاب المقدسة وأطعمته من الإيمان، واشتهر بحبه للفقراء ومساعدتهم واهتم باحتياجاتهم الروحية والجسدية، ولنموه في الفضيلة رسموه شماساً، فازداد في تقواه ونسكه فأقاموه قساً، ثم صار أسقفاً فيما بعد على أنقرة، فأخذ يجاهد في سبيل رعيته بشكل كبير.
اشتهر القديس بين الأوساط وحين وصل إلى الإمبراطور دقلديانوس، الذي عرف ببغض المسيحية أمر والي غلاطية بالقبض عليه وعرض عليه أن يسجد للأوثان فرفض، ثم عذبه شتى الطرق وألقاه في السجن احتار الوالي في تعذيب القديس، فأرسله إلى الإمبراطور، الذي لاطفه كثيراً محاولاً أن ينكر إيمانه، ولما لم يستطع أن يثنيه عن إيمانه، أمر بتمزيق جسده في دولاب حديدي به أسنان حادة، وكان الرب ينقذه حتى آمن كثير من الوثنيين. وقد تولَّى تعذيبه كثيرون حتى أنه أُوقف أمام سبعة مجالس للحكم كان آخرها في أنقرة، وفي كل مرة كان يزداد تمسكاً وقوة، وانتهى الأمر بقتله ونال إكليل الشهادة والتحق بالصالحين الى الأمجاد السماوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكتاب المقدس الأرثوذكسية
إقرأ أيضاً:
الرهبانية المارونية المريمية تحتفل بتذكار القديس يوسف في دير شمرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل الأباتي إدمون رزق، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية، بمناسبة تذكار القديس يوسف بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار يوسف في دير شمرا.
وعاونه في الاحتفال رئيس الدير الأب أرز لاون، وكاهن رعية مار البشاع في دير شمرا الأب أنطوان الخويري، بحضور الأب المدبر جان مارون الهاشم، والأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة، إلى جانب لفيف من الآباء والإخوة الدارسين والمبتدئين، فضلاً عن جمهور غفير من المؤمنين يتقدمهم مختار البلدة.
خدمت جوقة الإخوة المبتدئين القداس، فيما ألقى الرئيس العام الأباتي إدمون رزق عظة من وحي المناسبة، حيث شدد على الدور الكبير الذي لعبه القديس يوسف في تاريخ الخلاص، مستذكراً فضائله لا سيما طواعيته وتواضعه واهتمامه بالعائلة المقدسة.
كما أشار إلى المكانة المميزة التي يحتلها القديس يوسف في قلوب المؤمنين، ولا سيما سكان بلدة دير شمرا الذين تربطهم بالرهبانية علاقة تاريخية تمتد لأكثر من ثلاثمائة سنة.
وأكد على تبادل المحبة بين الرهبانية وسكان البلدة، داعياً أبناء دير شمرا إلى عيش الإيمان المسيحي على أساس المحبة الصادقة والتعاون البناء.
واختتم الأباتي رزق عظته طالبًا شفاعة القديس يوسف، “رجل العناية الإلهية”، من أجل تحقيق السلام، ودعا إلى نشر روح السلام التي زرعها بين جميع الذين يلتمسون شفاعته.
وفي ختام الاحتفال، أقام رئيس الدير الأب أرز لاون حفل استقبال على شرف الرئيس العام والمشاركين في الاحتفال، حيث تم تبادل التهاني وشرب نخب المناسبة.