جولد بيليون: 1.5% تراجعاً في أسعار الذهب عالمياً منذ بداية 2024
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب عالميا بشكل طفيف خلال جلسة اليوم وذلك بعد أن حققت ارتفاعا أمس مستغلة التراجع في مستويات الدولار الأمريكي، وتركيز الأسواق على موعد بدء البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
وجرى تداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً عند المستوى 2032 دولار للأونصة بعد أن انخفضت بنسبة 0.1% وسجلت أدنى مستوى عند 2031 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 0.
وأوضحت جولد بيليون، أنه منذ بداية العام وحتى الآن انخفض سعر الذهب بنسبة 1.5% وذلك بسبب تغير توقعات الأسواق تجاه أسعار الفائدة الأمريكية، فبعد أن كانت التوقعات تشير إلى أن البنك الفيدرالي سيلجأ لخفض الفائدة في مارس المقبل، صدرت العديد من البيانات الأمريكية القوية إلى جانب تصريحات المسئولين في البنك الفيدرالي التي غيرت هذه التوقعات تماماً.
وتراجعت احتمالات خفض الفائدة في مارس بشكل كبير لتبدأ في التركيز على بداية خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي في مايو أو يونيو، وهو الأمر الذي دعم ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل كبير لينعكس بالسلب على أسعار الذهب.
ويحقق الذهب استفادة من تراجع معدلات الفائدة الأمريكية بسبب انخفاض تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه، ومع تراجع توقعات خفض الفائدة خسر الذهب العديد من فرص الارتفاع ليبقى التذبذب والتراجع هو السائد في مستويات الذهب منذ بداية العام.
جدير بالذكر أن الذهب استطاع التماسك على الرغم من هذا فوق المستوى 2000 دولار للأونصة منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي وحتى الآن، وهو ما يؤكد على احتفاظه بالقوة الكافية لعودة الارتفاع خاصة في ظل الدعم الذي يحصل عليه من الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتصدر تصريحات عدد من أعضاء البنك الفيدرالي،اليوم، الاهتمام في الأسواق بشكل كبير في محاولة لمعرفة مستقبل أسعار الفائدة والتغيرات التي قد تطرأ على سياسة البنك الفيدرالي.
وبداية الأسبوع صدرت تصريحات عن رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أن التضخم انخفض بالفعل خلال العام الماضي، وبشكل حاد إلى حد ما خلال الأشهر الستة الماضية، وأن البنك يحرز تقدم جيدا، ولكن المهمة لم تنته بعد والبنك ملتزم بالتأكد من استعادة استقرار الأسعار بشكل كامل.
وأشار باول الى أن عدم خفض البنك الفيدرالي للفائدة يرجع إلى عدة عوامل مثل الاقتصاد القوي مع النمو بوتيرة قوية، وسوق العمل الذي يبلغ معدل البطالة فيه 3.7٪ فقط وهو ما يعطي البنك الفيدرالي حرية الانتظار للحصول على المزيد من الأدلة لتراجع التضخم بشكل مستدام.
جاءت تصريحات رئيس الفيدرالي بعد بيانات قوية عن قطاع العمالة الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع بشكل حاد ليسجل اعلى مستوى منذ 3 أشهر تقريباً مطلع هذا الأسبوع.
وأشارت جولد بيليون، إلى أن قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الأمريكية طويلة الأجل أثر بالسلب على مستويات الذهب منذ نهاية الأسبوع، ولكن يوم أمس بدأت عمليات البيع لجني الأرباح على الدولار الأمريكي الأمر الذي ساعد أسعار الذهب على الارتفاع يوم أمس.
ونوهت بأن التوقعات لأسعار الذهب خلال عام 2024 تبقى إيجابية بشكل كبير على الرغم من البداية السلبية للذهب هذا العام، ويرجع هذا إلى توقعات استمرار قوة مشتريات البنوك المركزية للذهب، وارتفاع الطلب على مشتريات الذهب الفعلي كتحوط ضد التضخم والتوترات الجيوسياسية حول العالم.
من جانبه أعلن مجلس الذهب العالمي إن الطلب العالمي على الذهب باستثناء التداول خارج البورصة، انخفض بنسبة 5% إلى 4448.4 طن ذهب في عام 2023، لكنه ظل قوياً مقارنة بمتوسط عشر سنوات بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وقال مجلس الذهب العالمي في تقريره أن الطلب على الذهب متضمن التداولات خارج البورصة والمصادر الأخرى، ارتفع بنسبة 3٪ إلى مستوى قياسي سنوي جديد عند 4898.8 طن ودعم نمو متوسط سعر الذهب لعام 2023 إلى مستوى قياسي بلغ 1940.54 دولار.
كما استمرت سلسلة مشتريات البنوك المركزية من الذهب على مستوى كبير بداية من عام 2022، لتصل مشتريات البنوك المركزية إلى 1037.4 طن في عام 2023، بانخفاض 4٪ عن المستوى القياسي لعام 2022.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي مجلس للذهب العالمي مال واعمال اخبار مصر سعر الذهب العالمي الدولار الأمریکی البنک الفیدرالی دولار للأونصة أسعار الذهب جولد بیلیون خفض الفائدة بشکل کبیر بعد أن
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: الذهب ارتفع 12% منذ بداية 2025 في أسرع وتيرة صعود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية"، عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت نسبة زيادة بلغت 1.35%، ليصل سعر الجرام إلى أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 4175 جنيها مصريا قبل الإغلاق قرب 4140 جنيهاً.
وأشار واصف في البيان الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن الثمينة إلى أن هذا الارتفاع يقترب من أعلى مستوى سجله الذهب في مصر خلال العام الماضي، والذي تجاوز 4200 جنيه للجرام، مما يعكس زخما صاعدا قويا في السوق المحلية مدعوماً بالقفزة العالمية في سوق الذهب.
وأرجع إيهاب واصف هذا الصعود في أسعار الذهب في مصر إلى عدة عوامل، أبرزها الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب عالميا، حيث سجلت البورصة العالمية للذهب ارتفاعا ملحوظا في سعر الأونصة، لتصل إلى 2935 دولارا وفق الإغلاق الأسبوعي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار المحلية.
و أضاف رئيس شعبة الذهب، أن السوق يشهد حاليًا حالة من الترقب، لبدء مرحلة تصحيح قد تؤدي إلى تراجع طفيف في الأسعار، مؤكداً أن هذا التصحيح المتوقع لن يؤثر على الاتجاه العام الصاعد للذهب على المدى المتوسط، والذي يتوقع أن يستمر في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، بما في ذلك التضخم وعدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية والحرب التجارية.
وعلى الصعيد العالمي، أشار واصف إلى أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعا كبيرًا منذ بداية عام 2025، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 12%، مسجلة أسرع وتيرة صعود خلال شهرين.
وأرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها التقلبات الاقتصادية العالمية والحرب التجارية الجديدة بعد وصول دونالد ترامب وفرض جمارك على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين، بالإضافة إلى سياسات البنوك المركزية العالمية التي تدعم الطلب على المعدن الأصفر.
وأوضح إيهاب واصف أن السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر بالتطورات العالمية، حيث أن ارتفاع الأسعار عالمياً ينعكس على تكلفة تسعير الذهب في مصر، مما يدفع الأسعار المحلية إلى الارتفاع، كما لفت إلى أن الطلب المحلي على الذهب لا يزال محدودا، خاصةً في ظل استخدام الذهب كوسيلة للادخار والاستثمار في أوقات التقلبات الاقتصادية.